استشهد وجرح نحو 60 من المدنيين ورؤساء القبائل وقادة الحرس الثوري الإيراني بينهم نائب قائد القوة البرية في الحرس اللواء نور علي شوشتري وقائد الحرس في المحافظة الجنرال محمد زاده، وذلك جراء اعتداء إرهابي استهدف اليوم الأحد اجتماعا عشائريا بمدينة سرباز في محافظة سيستان وبلوشستان.

 

وكان قادة الحرس يشاركون في اجتماع تحضيري لمؤتمر الوحدة بين العشائر السنية والشيعية في البلاد عندما وقع الاعتداء.

 

وأفادت مصادر مطلعة أن إرهابيا فجر نفسه وسط المجتمعين، ما أدى لسقوط هذا العدد من الضحايا.

 

وفي تصريح لقناة العالم الإخبارية، أكدت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني وقوع الانفجار في منطقة سيستان وبلوتشستان جنوب شرقي إيران، مستهدفا قوات الحرس الثوري.

 

وحمل مدير العلاقات العامة في الحرس الثوري العميد شريف أعداء إيران والأمن والسلام في المنطقة مسؤولية الاعتداء الإرهابي.

 

وقال شريفي: بعد إيكال مهمة الأمن في المنطقة إلى قوات حرس الثورة الإسلامية، كان الكثير من أبناء المنطقة يتطلعون إلى أن تزخر هذه الفترة بالراحة والأمان والسلام خاصة وأن قوات الحرس أثبتت جدارتها في الحرب الدفاعية أمام العراق، وتمكنت من إحلال الأمن والسلام في مناطق جنوب شرقي البلاد.

 

وأضاف شريف، أن اللواء نور علي شوشتري "الذي استشهد بتفجير سيستان وبلوشستان"، كان يمضي الكثير من وقته مع سكان المنطقة للتنسيق والحوار في ما بين أبناء المنطقة والتقريب بينهم، خاصة المناطق القبلية والمحلية وكان يتمتع بشعبية في أوساط الجمهور والجامعات.

 

وتابع: إن اليد الغادرة تمتد اليوم لتقتنص هذه الشخصية الفاعلة وتغتال معه بضعة من قادة الحرس المتواجدين معه، معتبرا أن أعداء الثورة الإسلامية وأعداء الأمن والسلام في المنطقة والذين لا يريدون الوئام بين الشيعة والسنة ويخططون للتآمر وتهديد الأمن والسلام في المنطقة خاصة إيران، هم الضالعون في هذا الاعتداء.

 

وأعرب شريف عن أمله في التمكن من سد الفراغ الذي تركه استشهاد هؤلاء القادة في المنطقة، مؤكدا أن الحرس الثوري سيبذل كل جهده للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وقد اعتبر الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أن اعتداء سيستان وبلوتشستان يكرس إستراتيجية أعداء إيران بضرب وحدة الشيعة والسنة، محملا الاستكبار العالمي وعملاءه مسؤولية الاعتداء الإرهابي.

 

من جهته، شجب إمام جمعة أهل السنة في زاهدان مولوي عبد الحميد، بشدة الاعتداء الإرهابي على رؤساء القبائل وقادة الحرس الثوري الإيراني، وحث الشيعة والسنة على إفشال مخططات الأعداء التي تستهدف ضرب وحدتهم.

 

كما حذر مولوي عبد الحميد أبناء المنطقة من مؤامرات الاستكبار التي تستهدفهم.

 

إلى ذلك، قال معاون شؤون الأمن بسيستان وبلوتشستان جلال سياح: أن الأعداء أرادوا بهذا الاعتداء ضرب وحدة الشيعة والسنة.

 

هذا، وقد شكل مجلس الشورى الإسلامي في العاصمة الإيرانية طهران لجنة للتحقيق بملابسات الاعتداء الإرهابي في سيستان وبلوتشستان.