أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في قطاع غزة الدكتور لؤي القريوتي، أن القوة التي وصلت لها فصائل المقاومة الفلسطينية، هي بفضل الله أولاً ثم بجهود وعمل ومثابرة وتخطيط الحاج قاسم سليماني.

وقال القريوتي: "تأتي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه القائد الشهيد أبو مهدي المهندس في ظل وضع دولي وإقليمي متوتر ومأزوم على كافة الصُعد والمجالات العسكرية والاقتصادية والصحية".

وأضاف "ونحن نستذكر الشهيد القائد سليماني لابد أن نعترف بأن استشهاده كان خسارةً كبيرة لعائلته، وللجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكل مكونات محور المقاومة ممثلاً بالعراق إلى سوريا مروراً بلبنان واليمن وانتهاءً بكل قوى المقاومة الفلسطينية".

لاشك أن الخسارة لمحور المقاومة كبيرة، لكن عزاءنا بأنه كان يعمل لما بعد استشهاده،  فقد بنى بنية مؤسساتية متينة وواضحة الأهداف، ثابتة على النهج المقاوم، ولا تتأثر بغياب الأشخاص بالرغم من أهميتهم

وتابع القريوتي "لاشك أن الخسارة لمحور المقاومة كبيرة، لكن عزاءنا بأنه كان يعمل لما بعد استشهاده،  فقد بنى بنية مؤسساتية متينة وواضحة الأهداف، ثابتة على النهج المقاوم، ولا تتأثر بغياب الأشخاص بالرغم من أهميتهم".

ومضى يقول "بعد عام على استشهاد الحاج سليماني، نستطيع القول بأن العمل الذي خطط له والطريق الذي رسمه لمواجهة العدو الصهيوني و الأمريكي ما زال يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق الأهداف بتقوية فصائل ومحور المقاومة للوصول للهدف المنشود بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من الاحتلال الصهيوني".

وبيّن القريوتي أن قائداً كالشهيد قاسم سليماني الذي أفنى سنين عمره في مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة، والذي كان دائم الحضور في كل الجبهات، وفي الخطوط الأمامية وفي الميدان، هو قائد استثنائي بكل ما للكلمة من معنى.

ونوه إلى أن كل من كان قريباً من الشهيد الحاج قاسم سليماني يعلم مدى تفانيه في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف توجهاتها القومية والإسلامية واليسارية، والكل تابع ما تحدث به قادة فصائل المقاومة من الدور الكبير في ايصال كل أنواع السلاح النوعي إليها.

ولفت القريوتي إلى أنه كان للجبهة الشعبية (القيادة العامة) دورها هي الأخرى في المشاركة بإرسال السلاح إلى قطاع غزة عبر البحر بإشراف من الشهيد جهاد جبريل.

وشدد على أن محور المقاومة اليوم بفضل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتفاني القادة أمثال الشهيد قاسم سليماني، أصبح أكثر قوة في مواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية للسيطرة على سيادة المنطقة.

فصائل المقاومة العراقية أصبحت تثير الرعب للقوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية، وهي أخذت قرارها بوجوب إخراج قوات الاحتلال الأمريكي من بلادها

واعتبر القريوتي أن القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بالمرصاد لكل محاولات الإدارة الأمريكية بتغيير المعادلات لصالحها في دول الإقليم.

وأوضح أن فصائل المقاومة العراقية أصبحت تثير الرعب للقوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية، وهي أخذت قرارها بوجوب إخراج قوات الاحتلال الأمريكي من بلادها، فيما الدولة السورية الآن أقوى بكل مكوناتها من رئاسة الجمهورية ممثلة بالرئيس الدكتور بشار الأسد وبجيشها الذي خاض معركةً من أشرس وأطول المعارك واستطاع ان يحافظ على قوته وتماسكه، والشعب السوري الذي كان دائماً في وجه كل محتل وغاصب، وداعماً لكل مقاوم للظلم و الاحتلال.

كما أشار إلى دور حزب الله، قائلاً :"إنه يُلخص المشهد باستطاعته أن يجعل جيش العدوان الصهيوني يعيش لأيام، لا بل لشهور لا يستطيع أن يُظهر جنوده على الحدود مع لبنان منذ إعلان سماحة السيد حسن نصر الله بأننا سنقتل من جنود الاحتلال رداً على اغتيال العدو لأحد مجاهدي المقاومة".

وتطرق القريوتي لمناورة (الركن الشديد) في غزة، موضحاً أنها تُلخص قوة وتطور فصائل المقاومة التي استطاعت أن توحد كل الفصائل الفلسطينية بغرفة عمليات مشتركة،  وأظهرت القوة الصاروخية وقوتها التدميرية ومداها الكبير بالإضافة إلى صواريخ "الكورنيت" والقوة البحرية وقوات الاقتحام و الدفاع، وعليه نستطيع القول إننا اليوم أمام مقاومة فلسطينية أصبحت أقرب إلى تحرير المسجد الأقصى، وكل الأرض الفلسطينية.

 

المصدر: وكالة مهر للأنباء