أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، أن المجرمين قتلة الشهيد قاسم سليماني لن ينعموا بالراحة، وان الثأر لدمائه الطاهرة أمر حتمي.

 

في الكلمة التي ألقاها في مصلى الإمام الخميني (ره) بطهران في مراسم احياء ذكرى استشهاد الفريق قاسم سليماني، قال رئيس الجمهورية: أعلن اللواء سلامي (قائد الحرس الثوري) واللواء قاآني (قائد قوة القدس) اليوم أن على الأميركيين أن يعلموا أننا لن نتنازل عن دماء الشهيد سليماني، ودعوني أعلن بالنيابة عنكم جميعًا أننا لم ولن ننسى دماء الشهيد سليماني، وليعلموا أن الثأر لدماء الشهيد سليماني أمر حتمي، وان القتلة لن ينعموا بالراحة.

وأوضح رئيسي أن هذه الاغتيالات لن توقف تقدم البلاد، وقال: أن الأعداء قد تخيلوا أنهم بهذه الاغتيالات والضربات والجرائم يمكن أن يعيقوا حركة الشعب الإيراني، بينما الشعب الإيراني العظيم سيواصل على طريق التقدم والتحول باتباع نهج الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة.

واشار الرئيس الايراني الى اعمال الشغب الاخيرة، وقال: في هذين الشهرين أعلنا للأعداء أنكم لا تعرفون الشعب الإيراني، وأنكم ارتكبتم الكثير من الأخطاء في حساباتكم، لقد أعلنا مرات عديدة أنه يجب أن تعرفوا الشعب الإيراني ولا تقارنوا هذا الشعب بالشعوب الأخرى وهذا النظام بأنظمة عادية في العالم.

وتابع قائلا: أعداء الشعب الإيراني اثاروا الفتنة والمؤامرة وشنوا حرباً هجينة، لكن رغم كل هذا استمروا في تلقي الهزائم الواحدة تلو الاخرى، لقد جلب الأعداء كل قوتهم إلى الميدان وشنوا حربًا عسكرية وسيبرانية وإعلامية وسياسية واقتصادية،  لقد استخدموا كل قوتهم في حرب الأحزاب، لكنهم رأوا كيف خذلهم الشعب الإيراني العظيم في كل الحروب من خلال رؤية شهيد المقاومة سليماني والاستماع إلى نداء البصيرة لقائدنا.

وأكد آية الله رئيسي ضرورة اعتبار الشهيد سليماني قدوة لكل أحرار العالم، وقال اليوم المقالات والمدونات في الفضاء الافتراضي والكتب التي كتبت حول مناقب الشهيد سليماني خلال السنوات القليلة الماضية، دليل على اننا عقدنا مع هذا الشهيد الكبير عهدا وثيقا ونحن نقف مع النظام والثورة والقيم حتى النهاية.