أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن إيران في تبيين الحقائق لا تخشى أحدا وتدافع عن الشعب الفلسطيني بشتى الطرق حيث أدى ذلك إلى لجوء العدو للتخويف من إيران.

 

جاء ذلك لدى استقبال قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، لسفراء وممثلي الدول الإسلامية في طهران وضيوف المسابقات الدولية للقرآن الكريم وذلك بالتزامن من مناسبة البعثة النبوية الشريفة.

 

وتقدم قائد الثورة الإسلامية بالتهاني للشعب الإيراني والأمة السلامية بمناسبة حلول عيد البعثة النبوية الشريفة، مشيرا إلى أن بعثة النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلم) هدية كبرى وهبها الله المتعال إلى كافة البشر وهي لا تضاهيها نعمة.

 

وشدد سماحته أن ثمة ألاف المضامين الممتازة في القرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، جاءت بها البعثة النبوية إلينا، وبعضنا نحن المسلمون لا نعرف أصلا هذه المضامين والبعض الآخر ينكرها ويكفر بهذه الهدايا الإلهية العظيمة، وفينا من يتفاخر بها ولكن لا يعمل بها وهذا أدى إلى أن العالم الإسلامي يواجه الفرقة والتخلف والوهن العلمي والعملي.

 

وأستطرد أن في عصر ما المسلمون وعبر أنصاف العمل بهذه المضامين ليس بشكل كامل، تمكنوا من إيجاد كبرى حضارات عصرهم منوها إلى أن نقاط الضعف الموجودة في العالم الإسلامي من الممكن معالجتها عبر الرجوع إلى هذه المضامين المهداة من الله عبر البعثة.

 

وأعتبر سماحته أن القضية الفلسطينية من نقاط الضعف والجروح الهامة للأمة الإسلامية، مبيّنا أن شعبا وبلدا وأمام مرأى العالم الإسلامي يواجهان ظلما متواصل ويومي عبر الكيان المتوحش الخبيث بالمقابل فان البلدان الإسلامية وبالرغم من كل هذه الإمكانيات والثروات والقدرات تكتفي بالمشاهدة بل بعضها مؤخرا بات يتناغم مع هذا الكيان المتعطش للدماء.

 

وأضاف سماحته أن استضعاف مثل هذه الدول جاء نتيجة الصمت إزاء الجرائم والتناغم مع الصهاينة، بل وصل الوضع حدا أن أميركا وفرنسا وعدد من الدول الأخرى ترى من حقها التدخل في شؤون العالم الإسلامي في الوقت الذي تعاني هي في حل مشاكلها وإدارة بلدانها.

 

وأردف أذا الحكومات الإسلامية ومنذ اليوم الأول انصتت للمصلحين ومنهم علماء النجف الاشرف، ووقفت بقوة أمام الكيان الغاصب، لكان وضع غرب آسيا مغايرا والأمة الإسلامية أكثر اتحادا وأقوى بكافة الجوانب.

 

وأضاف القائد، أن الجمهورية الإسلامية اليوم تبيّن صراحة وعلانية لسان حال الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وبدورنا لا نحابي أحدا ونقول الحقيقة بصوت عال، وندافع عن الشعب الفلسطيني ونعلن عن ذلك، ندافع عن فلسطين بشتى الطرق وهذا أدى الى أن الاعداء يركزون على التخويف من ايران.

 

وأعرب آية الله الخامنئي عن أسفه، لبعض الحكومات التي عليها مساعدة الشعب الفلسطيني تتناغم مع أعداء الاسلام في التخويف من ايران.

 

ونوه سماحته إلى وقوع الزلزال الأخير في تركيا وسوريا داعيا المسلمين الى التعاون والتضامن بالمعني الحقيقي للكلمتين، مشددا على أن كافة أجزاء الأمة الإسلامية بحاجة للتعاون مع بعضها. فقد حدث الزلزال المدمر في سوريا وتركيا وهو حادث صعب ويتعلق بكافة المسلمين الذين عليهم استشعار الألم والمشقة.

 

وأعتبر قائد الثورة أن العودة لتعاليم البعثة النبوية والاتحاد والتآخي بين المسلمين والتعاون الحقيقي وليس الصوري بين الدول الإسلامية طريق حل مشاكل الأمة الإسلامية مختتما خطابه بالتجديد بالتأسف والألم تجاه ضحايا ومصابي زلزال تركيا وسوريا.

 

وشدد سماحته على أهمية أن تضع الأمة الإسلامية تحت اي ظرف نصب عينها القضايا السياسية مثل قضية فلسطين والتدخلات الأميركية.