أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، أن مواقف قائد الثورة الإسلامية في إيران سماحة الإمام السيد علي الخامنئي حيال القضية الفلسطينية التي أكد من خلالها ضرورة تسليح الضفة الغربية من اجل التصدي للاعتداءات الصهيونية ، بأنها مواقف مبدئية جاءت في سياق القيم التي تبنتها إيران الإسلامية لدعم مشروع المقاومة .
وقال الزهار في تصریح لقناة الـ "بی بی سی" البریطانیة ، أن "العلاقة بین حماس وإيران الإسلامية تدخل في إطار ستراتیجیة تأسيس الأمة الإسلامية الواحدة والتی تشمل كافة الدول والأمم في العالم الإسلامي والعربي" ، لافتا إلى أن الجمهوریة الإسلامية الإيرانية دافعت باستمرار عن المقاومة في فلسطین ومن دون أي مقابل أو مصالح خاصة.
وشدد القیادی البارز في حركة حماس على "حق المقاومة الفلسطینیة المشروع في امتلاك السلاح للدفاع عن كافة الأراضي المحتلة فی فلسطین"، قال: إن ذلك یفسر ما أشار إليه قائد الثورة الإسلامية في إيران آیة الله السید علي الخامنئي وتأكيد سماحته على ضرورة تسلیح الضفة الغربیة؛ رافضا في الوقت نفسه أن یفسر هذا التصریح بأن إيران الإسلامية ستقدم السلاح للضفة.
وتابع الزهار قائلا: لقد بات من الواضح فشل خیار المفاوضات مع العدو الصهیوني، وبالتالي فإن المقاومة هو المشروع الصحیح والمناسب لتصدی عدوان الكیان الغاصب وهو ما یؤكد علیه قائد الثورة الإسلامية في إيران كما ترتضیه العدید من القیادات العربیة التي اختارت الطریق الصحیح فی مواجهة العدو «الإسرائيلي».
ولفت القیادي الحمساوي إلى أن "تسلیح الضفة الغربیة سیساعد على لم شمل كافة الفصائل الفلسطینیة التي تؤمن بخیار المقاومة ومشروعیته، وذلك في خندق واحد وهو مواجهة العدو الصهیوني"؛ مؤكدا أن "العدو الصهیوني هو العدو الأساسي والمشترك للجمهوریة الإسلامية ولكافة البلدان الإسلامية".
وأردف القیادی الفلسطینی قائلا: إن مشروع المقاومة الإسلامية في كل من لبنان وفلسطین یضمن بقاء العالم الإسلامي وصونه أمام المخططات الصهيونية التي تحاك ضده. كما انه یتم وفق التعالیم الإسلامية التي تلزم الإنسان المسلم أن ینتصر لأخيه المسلم إذا استنقذه.
إلى ذلك، إعتبر الزهار أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هي الدولة الصدیقة الوحیدة لحركة حماس وقد أثبتت دوما بـأنها تدعم المقاومة الإسلامية في فلسطین دون مقابل أو مصالح تسعى وراءها.
المصدر: وكالة أنباء تسنيم