Skip to main content

ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)

التاريخ: 06-02-2010

ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)

التاريخ 25 دي 1357 ﻫ

التاريخ 25 دي 1357 ﻫ. ش./ 16 صفر 1399 ﻫ.ق.

 

المكان: باريس، نوفل لوشاتو

 

الموضوع: حلول ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)

 

المخاطب: الشعب الإيراني‏

 

المصدر: صحيفة الإمام، ج‏5، ص: 323

 

بسم الله الرحمن الرحيم‏

 

هاهي ذي ذكرى أربعين سيّد المظلومين والشهداء ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ تحل.

 

لقد مرّت على شعبنا الواعي أربعينيات مليئة بالعبر، فنحن نواجه في هذه السنين الخمسين سنة من الحكم الملكي الغاصب للأسرة البهلوية كثيراً من المصائب والمظاهر الهدامة لانعدام الثقافة. إنها خمسون سنة مرّة ومؤلمة للغاية وهاتان السنتان الأخيرتان اللتان حركتا شعبنا الشجاع على الاستبداد والاستعمار هما الأمرّ والأكثر إيلاماً.

 

لقد صادفت في هذه السنة أربعينية إمام الأمة مع أربعينيات أتباعه وشيعته، ودماء شهدائنا امتدادا لدماء شهداء كربلاء الطاهرة، والأربعينية الأخيرة لإخوتنا صدى لأربعينية أولئك الأبطال. فلقد أنهت دماؤهم الطاهرة حكومة يزيد الطاغوتية وأطاحت الدماء الطاهرة لهؤلاء بالملكية الطاغوتية. إن أربعينية هذه السنة استثنائية ونموذجية، وإقامة المسيرات والتظاهرات في هذه الأربعينية واجب شرعي ووطني.

 

إن شعبنا الكبير في أرجاء إيران يدفن هذا النظام بمسيراته وتظاهراته، ويعلن اعتراضه على المجلس الملكي غير القانوني، ويعلن دعمه الوثيق لـ(الجمهورية الإسلامية) مراراً، ومن الواجب هنا أن ألفت انتباه الشعب الإيراني البطل إلى عدة مطالب:

 

1- بلغنا أن مأموري الحكومة ينهبون ليلًا الحنطة من المخازن والصهاريج بالشاحنات افتعالًا للأزمات، ومن الواجب الحتمي على أهالي طهران والمحافظات أن يمنعوا هذا العمل بشدة، ويكلموا عدداً من المعتمدين للإشراف ليحبطوا هذا العمل غير الإنساني علماً أن الغفلة عن هذا الأمر تترتّب عليه مسؤولية شرعية.

 

2- كما وردتنا معلومات بأنّ الحكومة الأمريكية عازمة على أن تسرق الأسلحة والعتاد الموجود في إيران الذي فرضته قبلاً على الشعب الإيراني ثمناً للنفط (على فرض أنّها لم تسرقها حتى الآن كما كشفت عن ذلك بعض وكالات الأنباء)، أو تفجّرها. وعلى الضباط والمراتب في الجيش والقوى الثلاث الأخرى أن يحولوا دون ذلك، وعلى أبناء الشعب أن يتعاونوا مع الجيش في هذا الأمر، ولا يدعوهم ينهبون أموال الشعب أكثر من ذلك، وليعلم الضباط المحترمون أن التساهل في هذا الأمر خيانة للبلد والإسلام.

 

3- على المزارعين المحترمين أن ينشطوا، ولا يغفلوا عن الزراعة والزراعة الديمية خاصة، فمن الممكن أن يختلق المفسدون الأزمات، ويضعوا البلاد في أحوال خانقة.

 

4- على المصارف الإسلامية أن تقدم القروض دون فائدة إلى المزارعين لمواصلة الزراعة، وعلى المسلمين أن يتعاونوا في المصارف في هذا الأمر الحيوي كي يفشلوا المؤامرات الشيطانية.

 

5- نعلن لجميع المصارف الأجنبية أنّ ودائع الشاه وأقاربه والسارقين الآخرين لأموال شعبنا المحروم الذين سجّلت أسماء طائفة منهم هي ملك للشعب، فقد اختلسوها، وهربوها خارج البلاد، وعلى هذه المصارف أن لا تسلمهم هذه المبالغ المودعة، لأنّ الجهات المختصة سوف تقيم عليهم الدعوى قريباً.

 

6- نحذّر الوكلاء غير القانونيين في المجلسين من الذهاب إلى المجلسين، فإنّهم سيخضعون لمحاسبة شعبنا الشريف في حال تخلّفهم عن ذلك.

 

7- أتوقّع من الجامعيين المحترمين في هذه الأيام التي فتحت فيها الجامعات التي هي قلاع لجهاد الطلّاب المضحّين أن يواصلوا شعاراتهم المعارضة للنظام الفاسد والتظاهرات على الحكومة الغاصبة والمجلس الملكي غير القانوني، وأن يرفضوا الأساتذة الذين تربطهم علاقة بنظام الظلم والإرهاب أو يؤيدون النظام الفاسد.

 

8- أحذِّر الذين دخلوا المجلس الملكي غير القانوني كأعضاء من مغبّة عملهم غير القانوني فتدخّلهم في مقدرات البلد جريمة، وعليهم أن يخرجوا من هذا المجلس فوراً، وفي حالة تخلّفهم سيكونون مسؤولين عن التبعات.

 

9- أعضاء مجلس الثورة الإسلامية داخل البلد، وسوف يُعرّفون قريباً.

 

أسأل الله تعالى أن يحفظ برحمته الواسعة شعبنا من شرّ الأشرار الداخليين والخارجيين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

16 صفر 1399

 

روح الله الموسوي الخميني‏

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة