وارث الشمس، أن روحي شتاتُ لُـمَّها فـي يـديك.. انت الحياةُ
وفـؤادي الـموات ايـبسه القي ظ، فشمه.. يورق فؤادي الموات
وانــل لـهفة الـجراح عـناقاً فـجـراحي إلـيك مـرتحلات
إن شـوق الـسنين يهدم في العم ر فـتـذوي وروده الـباسمات
ويـمر الـزمان.. تـغفو الليالي وتـغـور الأيـام والـسنوات
وأنـا سـاهر انـاجيك طـيفاً يـتـأبي أن تـجـتليه الـسراة
دفـقات الـجوى إلى ضفتي عي نـيك تـجري.. فلتسبم المرساة
سـيُجن الـسهاد.. ينتحر البح ر إذا مـا اسـتردت الـدفقات
وتـموت الـنوارس البيض صلبا فـي المدى المر.. تنطفي الزقزقات
ويـلم الأصـيل فـيض نجيع ال شـمس مـن مائِه.. تفرّ الجهات
وتـطل النجوم غبرى كسيرات الـمـآقي.. وتُـطبق الـظلماتُ
وارث الـشمس والعلى من علي يـا عـليّاً مـا طـاولته السعاة
قـد هفا القلب واشرأبت شرايي نـي... ففاضت انوارك المشتهاة
حـلم الـعر، ها.. دنا.. فتحته نـسـمات نـديـانة فـرِحاتُ
وإذا بـي تـلجلجت أحرفي الول هى.. طواها التحديث والانصات
ايّ سـرّ يـخبيء الـحبّ في رو حـي.. فتنماث في لساني اللغات
كـلما فـزّ فـي سـحيق دمائي ولـهي تـنحني لـه الـكلماتُ
واسـتحالت ذاتـي ندىٍ لمّه الفج ر رطـيباً.. وأرّجـته الـصلاة
فـغفت حـول وردتيك، ولكن غـبطتها لـلقرب منك الذوات
نـهر الـبوح ظـاميء.. ساحلاه أمـل غـارب الـمدى وفـلاة
وأنـا فـي يـدي يـحترق الجم ر.. ومـا بـيننا انتشت نظرات
وأنــا ذاهــل.. أحـقاً أراك الآن تـبدو.. وتـستفيق الشكاة
وأنـا والـه.. وخـلف عيوني قد بكى النخلً واستغاث الفرات
ونـشيج الأطـفال في غُرف التع ذيـب يـعلو.. فتُقبر الأصوات
والـدماء الـتي بـحبّك شـبّت أرهـفتها عـلى الـرمال طـغاة
والـوجوه الـتي تـبسّم بالطه ر اسـتباحت بـراءتيها الـعتاة
والـعيون الـتي تـخطّت لمرآك اشـتـياقاً قـد سـمّلتها الـبغاة
والأكـفّ الـتي تـلوّح زهـواً لـمـعاليك كـبّـلتها الـعداة
غـير أنّـا وأنـت عـين وانسا ن.. وإن هـرت الدمى النابحات
نـحن مـن أعـين الحسين حكايا خـلّـفتها جـراحُهُ الـنازفات
هـي والـسبط تـوأم ارضعتنا حـبّه فـاصطلتً بـهِ العزمات
واقـتبسناك ومـضة.. واقـتفينا ك إلـيه.. وهـانت التضحيات
ورأتـنا عـيناك نـعم الـسرايا جـلّ (يوم المرصاد) منها الثباتُ
شـاهقاً يـقهر الـوعول فترتدّ بـخـزي... قـرونها دامـياتُ
قد كسرنا بظل كفيك زحف ال لـيل فـانهار.. والعدى اشتات
واسـتوى الصبح باسماً ينشر النو ر وتُـمحى بـروحه الـحالكات
سـيّد الـوجد، لمسةً.. فاحتراقي لا تــداوي لـهيبه الـلمسات
والـوجيب المشبوب عرشه التو ق، فـجنت دمـاؤه الـوالهات
كـلّ عـرقٍ بحر يمور.. تلاشت فـي مـداه الأبـعاد والاوقات
حُـزني أيـها الـحبيب الـمفدّى غـامـض لا تـحيطه الآهـات
تـضمحل الأيـام فـيه ويـبقى حـلكاً اوَّبـت لـه الموحشات
لـهفتي عـاصف من الانهيار ال صعب، ذابت من حرّها الراسيات
وحـشتي غـابة تصبح بها الاش بـاح والـريحُ.. مـلؤها آفات
وحـدتي قطرة من الضوء تاهت فـي الدجى ما درت بها النجمات
حـسرتي لـفحةُ الجحيم، نفتها غـادياتُ الـسموم والرائحات
شـهقتي زلـزل يـفنت صًمّ ال صـخر.. تـقفوا مأساتها مأساةُ
دمـعتي دجـلة الـحزينة تـنثا ل ويـبكى عـلى أساها الفرات
إن قـلبي الـصغير يُوجعه السه د، وعـيني طـولَ الـمساء قَطاة
فـوراء الاسـوار امـي تـمتدّ عـراقاً.. وصـوتُها حشجرات
"أي بنيّ الحبيب.." وانقطع الصو تُ.. فـتبكي الحمائمُ الواجمات
رئـتاها تـحجرت.. وعـلى الأه داب غـرقى ادلـهمّت الطرقات
كـلّ حرفٍ نهرُ من الدمع يطغى مـاؤه الـنار.. والشواطي رفات
ومـدى الـناظرين يلئتم السج ن وجـوهاً.. احـياؤها اموات
والـرموش الصفراء تفترش الرم ل لـتمشي دون الـهجير الحفاة
"أي بني الخلاص.." ينقطع الصو تُ وتـعوي خلف الجدار القساة
إن جـرح الحسين في الطف للآ ن تُـروّى مـن نـزفه الفلوات
والـسبايا تـعجّ بالحق تحت ال سـوط والـنار.. واليتامى عراة
ورؤوس الشموس فوق الرماح ال سـود تـعلو مـن ثغرها الآيات
وبـأيدي الـسجّاد ما زال غِلّ وحـوالـي اوادجِـهِ جـامعاتُ
والـترابُ المخضوب ضجّ إلى الله .. فـسالت مـن السما دمعات
قـدر لـم نـزل نـدور عـليه مـنذ صاح الحسين: يا قوم هاتوا
هـو فـخر وحـسيناً أن طوينا ه مـع الـسبط وحدتنا السِمات
وتـباهى بـنا الـزمان فحارت بـالفدى الـممكنات والمعجزات
يـا ولـيّ الأمـر الـخطير عناهُ فـي ضـلوعي تـزّاحَمُ الزفرات
يـا لـك الله والـمدى رنّـقته دون انـفساك الـشفاف جـفاة
شـمعة انـت تنفثُ النور في الار جـاء تـمشي على هداها الهداة
كـل مـن سار قابس من سناها ولأنـوارهـا تـغـني الـحُداة
لـكنِ الـدمعُ حارقاً ليس يكوي غـيرها.. والـشموع منطفئات
يـا تـرى أي مـطمئن بليل ال غـدر يـدري ما تحمل المشكاة؟
إن خـلف الـكون شيطان بغي يـتـمنى أن تـقبر الـصلوات
إن خـلف الـشخير ألف عدوّ يـتخطّى الـحمى.. لتضى الغزاة
إن خـلف السبات جلجلة الحر ب، وقـد سـدّد السهام الرماة
لـيس ترنو سوى عيونك يقظى فـلتبارك عـيونك الـساهرات
لـيس يـمتدّ غـير جفنك في بر د الـلـيالي.. تـلفّعته الـعراة
عـجباً لـلذين اسـكرهم نـو مُ.. ونـوم.. ولـلرزايا بـيات
كـيف رامـوا اطفاء نورك بالبه تان؟ هل يُطفيء الصباح افتئات؟
عـجباً لـلألى.. وقـد جرفتهم مـن زعـيق الـشذّاذ مُفتريات
أرقـلـتهم لـفتنةٍ كـفّ امـي وضـيع.. فـكيف لو سُلطات؟
كـيف راحوا يطالبون بمسك ال كـون فـي سـاعدٍ بَرته الدهاة؟
أم تـرى كيف يطلبون من الأو تـاد أن تـنحني وهـم ذرّات؟
إن قـلباً يـلمَ هـذي السكاكي ن حــريّ أن تـصفيه الابـاة
كـيف لـله درَّه قـد حـواها نـبضُه وهـي وسطه مشرعات
جـرّحته.. وحـبّه يـغمر الآن صُـل عـفواً.. لكنها ساخرات!
هـكذا كان جدّك السبط يبكي سـاحقيه.. وخـيلهم صاهلات
حـطموا صـدره.. فـمدّ إليهم مـن شـرايينه الجسور ففاتوا!!
أيـهـا الـخالق الـعظيم أنـلنا حـفقهُ مـنك.. إنـنا امـوات
إن هـذا الـجحيم يُطبق مسعو راً عـلـينا.. فـتجفل الـجنّات
فـأعد زهـونا المُطلّ على الكو ن بـشيراً.. ولـتخفق الرايات
فـالدجى شـاخ والأماني والأر واحُ ضـاقت بـشجوها المديات
وانـزوت بهرجات عصرٍ كذوب ألـقحته الاطـماعُ والـغفلات
واسـتفاقت تـلك العيون البريئا تُ.. ففي الأفق قد بدت ومضات
وإلـى هـمسنا الـبعيد أصاخت اُذن مــلء سـمعها صـرخات
إنـها عـودة الـحياة إلـى الدن يـا فـقد طـال موتها والسبات
سـتعود الـورود تـعيق بالعط رِ وتـنشي خـريزها الساقيات
ويـعود الـفَراش يـمرحُ بالبش ر وتـلـهو بـجنحِهِ الـنسمات
وتـغنّي الـبلابلُ البيض والخض ر فـتروي تـسبيحها الكائنات
ويـعودُ الإنـسان قـلبُ نـبيّ قـلبُه قـد سـمت بـه الامنيات
حـلـم ارق الـخليفة مـذ (آ دم) حـتى انـجابت به الداجيات
فـأنله تـوهّجاً يـا وريـث ال شـمس.. إن الـبدور مـحتجبات
فـلـعلّ الـمهديّ يـحتضن الأر ض وتـهمي مـن راحتيهِ النجاة
آن أن تـمتلي بـقسط وعـدلٍ بـعدما سـامها الـهوان الولاة
تعليقات الزوار