Skip to main content

رؤية القائد لدور الإساءة إلى المقدسات في بث الشقاق بين المسلمين

التاريخ: 13-02-2008

رؤية القائد لدور الإساءة إلى المقدسات في بث الشقاق بين المسلمين

الإساءة إلى المقدسات:   إنكم تجدون أمريكا اليوم في العراق لا ترى لتحقيق أطماعها إلا إشعال فتيل التفرقة والخلاف، ووصم الحكومة المنتخبة من قِبَل الشعب بعدم الكفاءة، ولهذا فهم يسعون جاهدين لتكريس الخلافات وإشعال أتون الحرب الطائفية، وما الأحداث المفجعة التي وقعت أخيراً في سامراء إلا واحد من تلك النماذج

الإساءة إلى المقدسات:

 

إنكم تجدون أمريكا اليوم في العراق لا ترى لتحقيق أطماعها إلا إشعال فتيل التفرقة والخلاف، ووصم الحكومة المنتخبة من قِبَل الشعب بعدم الكفاءة، ولهذا فهم يسعون جاهدين لتكريس الخلافات وإشعال أتون الحرب الطائفية، وما الأحداث المفجعة التي وقعت أخيراً في سامراء إلا واحد من تلك النماذج. على أنهم أقدموا أيضاً قبل ذلك على إثارة مشاعر المسلمين لتحقيق أهداف سياسية مختلفة، فطبعوا تلك الرسوم المهينة لنبي الإسلام الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)، وهما فعلان لا ينفك أحدهما عن الآخر، أي النزول إلى الميدان بإهانة المقدسات الدينية؛ حتى يستطيعوا التوصّل إلى أهدافهم المبرمجة في خِضَم ما سيحدث من إثارة. فماذا كانت النتيجة؟ لقد باؤوا بالفشل[1].

 

الإساءة إلى المكانة المقدسة للنبي الأكرم (ص)

 

ليس من باب الصدفة أن نشهد كل هذه الأحداث التي تسارعت خلال السنوات الأخيرة؛ وبدا الوضع مشابهاً لما كان يحدث في عصر القرون الوسطى وعصر ظهور النظريات الغريبة والمغرضة التي خرج بها المستشرقون وهم أول من بدأ يسيء إلى مكانة النبي الأكرم (ص). ففي عصر القرون الوسطى حيث انتشرت ظاهرة المؤرخين المستشرقين بدأ القساوسة المسيحيين يستمدون كتاباتهم وأحاديثهم وأعمالهم الفنية من خلال تصورات هؤلاء المستشرقين، وقد تعمد هؤلاء أيضاً الإساءة إلى شخصية النبي الأكرم (ص) عبر مؤلفاتهم وأعمالهم. كما وشهد القرن الماضي عودة الإساءة مرة أخرى إلى العالم وذلك من خلال المستشرقين الغربيين الذين كانوا يثيرون - أحياناً – الشبهات حول شخصية الرسول الأكرم (ص) وأحياناً أخرى يتعمدون الإساءة له.

 

وبالرغم من الفاصلة الزمنية الكبيرة بين العصرين إلى أن ظاهرة الإساءة عادت إلى الظهور مجدداً في الآونة الأخيرة، ففي السنوات القليلة الماضية؛ شهد العالم ظهور حملة إعلامية وثقافية محمومة وخبيثة ضد شخصية النبي الأكرم (ص)، والواضح إن الأمر مخطط له بالتأكيد لأن بإمكان المسلمين أن يحققوا الكثير من خلال التمحور حول شخصية النبي الأكرم (ص) وإظهار مشاعر المحبة والولاء له ، لهذا فهم يستهدفون هذا المحور وهذا الرمز العظيم[2].

 

الإساءة إلى العتبات المقدسة

 

1- تحتضن مدينة سامراء وسكانها من الأخوة السنة مرقدي الإمامين العسكريين منذ قرون طويلة حيث يكنون لهما كل الاحترام والتقدير، ولم يحدث طيلة القرون الماضية أن تعرضت هذه الأماكن المقدسة إلى الإساءة والإهانة.

 

لكن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها هذه المقدسات وفي ظل سلطة الاحتلال إلى إساءة بهذا الحجم من الوقاحة والهمجية.

 

ليس بمقدور المحتلين أن يتخلوا عن مسؤوليتهم تجاه هذه الجريمة النكراء.

 

كما على الأخوة في العراق (شيعة وسنة) أن يتحلوا بالوعي الكامل ولا يقعوا فريسة المؤامرة التي يحيكها الأعداء.

 

وعلى المسلمين في شتى أنحاء العالم أن يحذروا أكثر من السابق من سياسة التفرقة وإثارة التناحر التي ينتهجها أعداء الإسلام[3].

 

2- بمزيد من الحزن والألم علمنا بأن الأيادي الخائنة لأعداء الإسلام قد امتدت لترتكب جريمة عظمى هتكت على إثرها حرمة الضريح الطاهر والمرقد الرضوي المقدس، وقد تضرج عدد من الأبرياء من زوار المرقد الطاهر للإمام الثامن (ع) بدمائهم في يوم تزامنت فيه ذكرى عاشوراء الحسين (ع)، وقد أكد أعداؤنا من المنافقين والمتعجرفين وقساة القلوب على أنهم لا يتقيدون بكل القيم الإنسانية وإن استعدائهم لهذا الشعب الغيور والمؤمن لا تحدها أية حدود، كما وأكد على أنهم لا يعترفوا بأية حرمة للمراقد المقدسة لأهل بيت النبوة والعصمة، ولم يمنعهم مكان بمثل بهذه العظمة والقدسية من إظهار همجيتهم ووحشيتهم تجاه الشعب الإيراني، فلعنة الله الأبدية ولعنات عباد الله أجمعين على تلك الأيادي المجرمة وتلك القلوب الحاقدة[4].

 

3- ماذا يعني الإرهاب؟ إن الإرهاب معناه أن تسعى إحدى المجاميع أو المنظمات أو الجماعات أو الدول إلى تحقيق أغراضها وأهدافها من خلال إثارة الرعب والتخويف وعمليات الاغتيال، وهذا الأمر يتطابق مع ما فعله المنافقون الحاقدون في المرقد الطاهر للإمام علي بن موسى الرضا (ع) وهذه الجريمة تعتبر أسوء أشكال الإرهاب على الإطلاق[5].

 

4- لقد شهد الشعب العراقي الغيور وشهدت الأمة الإسلامية العظيمة خلال الأيام القليلة الماضية إساءة أخرى ارتكبتها سلطة الاحتلال ضد العتبات المقدسة في مسجد السهلة ومرقد أمير المؤمنين (ع)، إن الأمر يبعث على الشك بأن هناك سياسة خبيثة تسعى بشكل محموم إلى جعل العتبات المقدسة في مدينتي النجف وكربلاء مسرحاً للنزاع والاقتتال وذلك للإمعان في الإساءة لهذه الأماكن المقدسة [6].

 

زرع بذور الحقد في قلوب المسلمين تجاه بعضهم البعض

 

1- إنني على علم بمجريات الأحداث في العالم، وعلى ثقة من إن تلك الأيادي الاستعمارية التي سعت طوال القرون الماضية لزرع بذور التفرقة والنزاع بين الشيعة والسنة؛ تسعى حالياً إلى إشاعة الحقد والاقتتال والتناحر بين أبناء الدين الواحد، من الواجب عليكم أن تكونوا على يقظة وحذر من هذا الأمر، فلعل البعض يعتقد بأن إشاعة التفرقة تصب في صالح مذهبه وطائفته إلا أنه يرتكب خطأً فادحاً، فكل شخص ينتمي إلى مذهب معين ويكن كل الاحترام لعقائده وقيمه المذهبية وهذا هو حقه الخاص، إلا أن المفروض هو أن لا يكون هذا الاحترام على حساب الإساءة إلى جماعات أخرى قد يختلف معها في بعض الأمور، نحن نعتقد بإسلام واحد وكعبة واحدة ونبي واحد ونقيم صلاة واحدة ونؤدي حج واحد ونتبنى جهاد واحد ونعتقد بشريعة واحدة ونعمل على أساسها، وإن مواطن الخلاف والتباين بيننا هي أقل بكثير من عناصر الوحدة والمشتركات بيننا، ما يريده أعداء الإسلام هو بث روح التفرقة بين الشيعة والسنة ليس في إيران فحسب بل وفي كل أرجاء العالم الإسلامي، وأنا على ثقة من إنهم يبذلون جهدا كبيراً في هذا المجال، ويدركون بأن الاتفاق بين الأخوة المسلمين والتكاتف فيما بينهم للدفاع عن الإسلام والنظام الإسلامي سيمنح العزة والاقتدار لهذا الشعب وهذا البلد وهذا النظام، الأمر الذي أكدتم عليه باستمرار[7].

 

2- إن الجهود التي يبذلها الأعداء تهدف إلى جعل الفلسطينيين في مواجهة عضهم البعض، وإن يواجه العراقيين بعضهم بعضاً؛ إلا أن على الجميع أن يدركوا بأن عنصر الوحدة هو أهم ما يحتاجه الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر حاله في ذلك حال بقية بقاع العالم [8].

 

3- لقد سعى أعداء الإسلام ولسنوات طويلة إلى زرع روح التفرقة والتحارب والنزاع في صفوف الفرق والمذاهب الإسلامية وخاصة في صفوف الشيعة والسنة؛ ولم يكن هدفهم من هذا الأمر هو دعم الشيعة أو دعم السنة، فهم لا يميلون لا إلى الشيعة ولا إلى السنة بل هم أعداء للشيعة وأعداء للسنة، وهدفهم الحقيقي هو إضعاف الإسلام ليس إلا، وكذلك إضعاف المجتمع المسلم وبث روح التفرقة والتحارب الداخلي بين الفرق الإسلامية، فالنزاع الداخلي هو سم مهلك[9].

 

إثارة النعرات والتأكيد على الخلافات

 

1- وعلى مستوى استعداءهم لنا؛ فإن أحد أنواع وأشكال العداء تمثلت في زرع بذور التفرقة والتناحر وهو الأمر الذي يعتمد عليه الاستكبار بشكل كبير، فعندما ننظر إلى شتى أرجاء العالم سنعثر على أحد دعاة التفرقة يباشر نشاطه هناك، وعندما نتعقب هؤلاء سنجد خيوطهم - ومن خلال اتصال مباشر أو بعض الوسائط - متصلة بالمراكز الإستكبارية الخبيثة، فمن جانبه يسعى الاستكبار إلى نشر روح التناحر القومي والنزاع المذهبي والاختلاف الطائفي في شتى أرجاء العالم، ووصل بهذا الاستكبار حداً أنه ومن خلال إنفاق الأموال الطائلة والتحريض المستمر ورسم الخطط والمكائد يدفع ببعض المسلمين في أماكن مختلفة إلى تبني منهج متطرف يكفر أخوتهم في الدين، إن إثارة العصبيات والنعرات هي على رأس الوسائل التي يستخدمها الأعداء للنيل من الإسلام، فهل هناك أسوء من هذا الاستعداء؟[10].

 

2- في إيران كانوا يدعمون التيارات القومية والميول الوطنية الإيرانية العنصرية، وفي البلدان العربية كانوا يدعمون الاتجاهات العربية المتطرفة، وفي البلدان التي تتحدث باللغة التركية كانوا يؤازرون التيارات القومية والميول التركية العنصرية. وحيثما كانت أقلية في هذه البلدان كانوا ينفخون فيها روح التطرف القومي. في إيران كانت بعض الأقوام تتلقى إيحاءات تبرز جانب الميول العنصرية لديها. في بلدان شمال أفريقيا وفي مصر وفي أماكن اُخرى يأجّجون المشاعر العنصرية والتعصب القومي الذي يستهوي الأقوام غير العربية القاطنة هناك، ويحثّونها على الالتفاف حول تلك المنطلقات، وكانوا كذلك يساندون الأقليات الدينية حيثما كانت، وهلمَّ جرَّاً. طيب، كان هذا منذ ذلك العهد. وبعد انبثاق فجر الثورة الإسلامية في إيران ضاعفوا تلك المساعي، ضاعفوا جهودهم حين رأوا أن شمس الوحدة الإسلامية في غاية الإشراق والسطوع على رحاب العالم الإسلامي[11].

 

إثارة النعرات القومية

 

1- إنّ أعداء الإسلام كانوا جادين دوماً في إقامة الحواجز القومية والمذهبية بين المسلمين لإبعادهم عن توحدهم، ومن ثم للسيطرة على مقدّراتهم. في بدايات أعوام احتلال فلسطين نهض علماء مجاهدون، مثل الشيخ عز الدين القسّام والحاج أمين الحسيني، فرفعوا صوتهم يستنصرون المسلمين لإنقاذ الوطن السليب، وأصدر المرجع الديني الكبير يومئذ الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء حكم الجهاد ضد الصهاينة. لكن الطابع الإسلامي للقضية خفّ باستمرار لتنحصر في الإطار القومي[12].

 

2- إن الدول المستبدة والمستعمرة والحكومات المتعجرفة والمعادية للإسلام، أخضعت المسلمين ولقرون مديدة لأنواع الذل والمهانة، ولهذا فإن الأعداء اليوم ينصبون المكائد الكثيرة للنيل من الشعوب الإسلامية التي تتجه نحو تحقيق العزة والكرامة، فلابد من الحذر من مكائد هؤلاء وأخطارهم، ولابد من الإشارة هنا إلى أحد أشكال هذه الأخطار هي بث روح التفرقة بين المسلمين وزرع الشقاق بين المذاهب والقوميات الإسلامية [13].

 

إثارة النزاعات الطائفية

 

1- يسعى الأعداء إلى زرع بذور التفرقة والنزاع بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وإلى تيئيس بعضهم من بعض، وهدفه الحقيقي من كل ذلك هو أن تنشغل الطوائف الإسلامية بهذه النزاعات وتضيع كل ما تملكه من عناصر قوة في تحاربها الداخلي[14].

 

2- إنهم يسعون ومن خلال الحديث باسم الشيعة أو السنة أن يضعوا الشعوب في مواجهة بعضها البعض، وأن يحقد السني على الشيعي ويسيء الظن به، وأن يحقد الشيعي على السني ويسيء الظن به، وبالتالي يتعطش الواحد منهم إلى دم الآخر، ويسعى إلى الانتقام منه، وهذه هي طبيعة السياسة التي يطبقها الأمريكيون في العراق، إن الأخوة العراقيين هم في الوقت الحاضر بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة التي تؤكد على فهمهم وإدراكهم لحقيقة أن الأعداء يسعون إلى دفع فئات الشعب إلى محاربة بعضها البعض بدلاً من محاربة سلطة الاحتلال هناك، وهذا الأمر يشمل المنطقة برمتها، حيث يسعى الأعداء إلى إحياء سياسة التفرقة المذهبية والطائفية القديمة من جديد، والتي عرف عن البريطانيين براعتهم فيها؛ فقاموا بتعليمها للأمريكيين أيضاً، وأولى مظاهر هذه السياسة في وقت الحاضر هو زرع التفرقة بين الشيعة والسنة بأي شكل من الأشكال، وهو ما يتطلب الوعي واليقظة من الجميع [15].

 

3- ما يتم طرحه في العالم الإسلامي اليوم وعلى لسان أذناب الاستكبار العالمي هو نظرية الهلال الشيعي فنراهم يصرخون بأعلى أصواتهم: "يا أهل السنة لماذا أنتم جالسون هكذا، هبوا جميعاً فلقد تسلط عليكم الشيعة!" لقد تحدثوا عن هلال شيعي يمتد من إيران إلى العراق ومنه إلى البحرين ليصل إلى لبنان وذلك لتخويف المجتمع السني والحكومات السنية من خطر وهمي، ومن جهة أخرى يقومون بافتعال بعض المشاكل لإبعاد الجمهورية الإسلامية عن جيرانها، فيثيروا قضية الجزر والمسائل الأخرى وذلك كي تشعر إيران بالخطر، ويحرضون الشيعة بشكل ما على السنة ويحرضون السنة بشكل آخر على السنة، هذه هي طبيعة سياستهم، لكننا - في المقابل - لو أردنا أن نستثمر الانتصارات التي تحققت – بتوفيق من الله – خلال السنوات القليلة الماضية أمام سياسات الاستكبار ومخططاته في المنطقة، فلابد لنا من الوعي واليقظة تجاه هذه السياسات[16].

 

4- إنّ الأعداء يعملون بجد ونشاط ويتخذون من قضية الشيعة والسنة أداة فاعلة للقضاء على الأمة الإسلامية. فعلى الشيعة والسنة جميعاً في إيران وفي الوطن الإسلامي أن يعلموا بأن زرع الفرقة والخلاف بين الشيعة والسنة هو أحد وسائل الأعداء وأسلحتهم ضد الأمة الإسلامية، وهم يستخدمونها بكل قسوة وضراوة. فعندما كان السنة الفلسطينيون تمارس ضدّهم الضغوط، نشط البعض في الدعاية ورفع الشعارات قائلين: بأن هؤلاء سنة وأنتم شيعة، وذلك في محاولة للحيلولة دون دعمهم ومساندتهم، واليوم، وعندما باتت الضغوط تمارس ضد الشيعة في لبنان، فإن البعض الآخر يقولون: أنتم سنة، وأولئك شيعة، فلا تمدّوا لهم يد العون والمساعدة. فهؤلاء لا يحترمون الشيعة ولا السنة، ولكنهم يخالفون أصل الإسلام.. [17].

 

5- أعزائي! عليكم جميعاً أن تكونوا على حذر بأن لا تصدر أية غفلة أبداً، لأنكم قد تفاجئون بظهور واحدة من التوجهات الطائفية المريبة؛ فتقوم بتحريض البعض على الآخر بأساليب دنيئة وسافلة وعبر تبادل الإساءات ضد القناعات والمعتقدات، فبالرغم من جميع التحذيرات التي أطلقت في هذا المجال وبالرغم من جميع المناشدات التي خرجت في هذا الصدد لكن يبدو أن العدو يعمل بنشاط كبير في هذا المجال والذي يشمل القضايا الفكرية والعقائدية والروحية؛ فيجب الحذر بشدة، وعليكم أنتم أن تحذروا أكثر، أنتم يا علماء الأمة ومصلحوا الشعب عليكم أن تحذروا بشكل خاص[18].

 

6- إن من جملة القضايا المهمة جداً هي وحدة الأمة الإسلامية، فنحن نلاحظ إن هناك جهود تبذل من أجل إثارة التفرقة وإحداث الشقاق بين المسلمين، والسعي نحو تكبير حجم الخلافات بين الشيعة والسنة ، خاصة في مراسيم الحج التي تمثل رمز الوحدة والتضامن. فهناك البعض ممن لا يحملون نوايا سليمة وصادقة يكيل التهم والإساءات للشيعة – وللأسف - الأمر الذي يؤكد وجود دوافع خفية ومغرضة خلف هذه التهم والإساءات، علينا أن لا نتأثر بهذه الدوافع المغرضة، وأن ندعو دوماً إلى الوحدة، وهذه الدعوة يجب أن لا تقتصر على الكلام فقط بل يجب أن يكون هناك فعل أيضاً، ودعوة صادقة تترك أثراً حقيقياً على المخاطب [19].

 

إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية

 

1- يقوم الاستكبار وبهدف منع التضامن والوحدة بين الشعوب المسلمة بخلق أعداء وهميين لهم ويفتعل العديد من الخلافات والنزاعات، ومن الخطأ الفادح أن يخدع الشخص بأساليب الاستكبار هذه [20].

 

2- أؤكد مرة أخرى على إننا يجب أن لا نغفل عن المكائد التي يحيكها بعض من يسعى إلى تحقيق مصالحه في المنطقة، لأن إحدى المهام التي تضطلع بها أجهزة التجسس الدولية هو إفتعال الأزمات بين الدول حتى وإن لم يوجد هناك اختلافات حقيقية بينها، فوجود هؤلاء مرهون بزرع مثل هذه الأزمات [21].

 

3- إن مصلحة هؤلاء المتسلطون في المنطقة تقوم على أساس تحويل دولها إلى ما يشبه الجزر أو الدويلات المستقلة والمنفصلة تماماً عن بعضها البعض، وبعد أن تكون كل واحدة من هذه الدول على وحدها ستنفرد بها وتفعل يحلو لها، في المقابل فإن مصلحة هذه الدول تقتضي أن تخرج عن حالة الانعزال لتتصل ببعضها البعض فتزداد قوة ومنعة وتتمكن من مواجهة الأطراف التي تدعوا إلى التفرقة والشقاق[22].

 

إثارة الشكوك حول دور إيران في العالم الإسلامي

 

1- انبرى الأعداء يحاولون ومن خلال شتّى السبل قطع العلاقات بين الدولة الإسلامية في إيران وبين المجتمعات والمحافل الإسلامية في مختلف أقطار العالم، وهم لا يزالون يمارسون عملهم هذا. ومن جملة مسالكهم إلى تحصيل هذه الغاية هو اختلاف المذاهب، بإشعال فتيل الفتنة بين السنة والشيعة، في حين أننا رفعنا هنا راية حكومة الإسلام والقرآن واسم النبي الأكرم محمّد المصطفى، وهذا ما يصبو إليه ويتطلع لتحقيقه المسلمون كافة [23].

 

2- من القضايا المهمة في عصرنا الحاضر؛ هي مسألة النزاع الطائفي بين المسلمين، وهذه المسألة ليست حديثة بالطبع؛ فالاختلاف والنزاع – والتصادم أحياناً – حول القضايا الكلامية والفقهية والطائفية موجودة في التاريخ الإسلامي ومنذ القرن الأول، إلا أن الموضوع أثير من جديد وأخذ أبعاداً مختلفة بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران وإنتشار أطروحاتها في شتى أنحاء العالم الإسلامي، إن أحد الأساليب التي استخدمها الاستكبار في مواجهة الموج الإسلامي الهادر هو وصف الثورة الإسلامية بأنها حركة شيعية بالمعنى الطائفي للكلمة وليست إسلامية بالمعنى العام للكلمة؛ هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد بذل الاستكبار جهداً كبيراً من أجل زرع التفرقة بين الشيعة والسنة، إلا أننا أكدنا ومنذ البداية وبعد اكتشفنا لهذه المكيدة الشيطانية؛ على الوحدة بين المذاهب الإسلامية، وبذلنا كل الجهد من أجل إخماد هذه الفتنة؛ وقد تمكنا – وبفضل الله وتوفيقه – من تحقيق الكثير من الانجازات في هذا المجال، وآخر هذه الإنجازات إنشاء المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ويوجد حالياً في شتى أنحاء العالم الإسلامي؛ الكثير من العلماء والمفكرين والشعراء والكتاب وفئات المجتمع الأخرى ومن سائر المذاهب الإسلامية، وجميعهم متكاتفون ومتفقون على لغة واحدة ونفس واحد للدفاع عن الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية في إيران، إلا إن الأعداء يواجهون ذلك عبر الأموال الطائلة التي ينفقونها والدعاية الخبيثة والمغرضة التي يتبناها بعض المغفلين في أنحاء من العالم بغرض تشويه الحقائق وتشويش الأذهان، ولذلك فنحن نسمع بين الحين والآخر بالإساءات التي توجه إلى الشيعة أو إلى الشعب الإيراني - الذي أوجد أكبر ثورة في العصر الحديث – فتطلقها شخصية سياسية ما أو يطلقها أحد الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم من العلماء أو من الثوريين، أو نسمع في إحدى البلدان المسلمة والجارة لنا وهي الباكستان - التي نكن لشعبها كل التقدير والاحترام والتي كانت ولا تزال في صدارة المدافعين عن الإسلام وعن الجمهورية الإسلامية في إيران – بمن قام وبالاعتماد على الدعم المالي المباشر من قبل أعداء الإسلام وأعداء الوحدة الإسلامية بعقد الاجتماعات الدورية وتأليف الكتب والمقالات المتعددة من أجل النيل من الشيعة والإساءة إلى أتباع أهل بيت النبي (ص) والإساءة إلى مقدساتهم [24].

 

3- إنّ ما تسمعونه من تهمة في مجال حقوق الإنسان، ونقض حقوق الإنسان، والتورط في الإرهاب وما شابه ذلك، أمر مدروس يستهدفون من ورائه إثبات هذه التهمة ضد الجمهورية الإسلامية على النطاق العالمي! وهم أنفسهم موقنون بكذب هذه الادعاءات. والغاية من ذلك إيجاد حاجز يبعد الرأي العام العالمي عن نظام الجمهورية الإسلامية، ومن أجل الحيلولة دون التقارب والانجذاب بين هذه القاعدة الإسلامية والقرآنية وبين المجتمعات الإسلامية في العالم. ومن الطبيعي أن اللّه تعالى سيبطل كيدهم: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا} (الطارق، 15- 16)، {ومكروا ومكر اللّه} (آل عمران، 54). كل ما فعلوه طوال هذه السنوات أذهبه اللّه، إلاّ أن العدو على كل حال لا ينفك عن إيجاد الموانع وخلق العراقيل والمشاكل، ومع أن أمرهُ يفتضح في بعض الظروف لكنه لا يكف عن فعله، وهنا يتجسد معنى اتحاد ووحدة الأمة الإسلامية والتفاهم الإسلامي [25].

 

4- أسبوع الوحدة هو من أجل تحقيق الوحدة بين الأمة الإسلامية، فالعدو يسعى إلى إفتعال النزاع بين المذاهب الإسلامية، خاصة بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران حيث سعى إلى إحداث شقاق بين إيران الثورة والإسلام وبين بقية الشعوب الأخرى، وندعو الله أن لا يقال في العالم الإسلامي: "هؤلاء شيعة وثورتهم شيعية وليست لنا علاقة بها نحن السنة" لقد قال الشعب الإيراني منذ بداية الثورة: نعم إننا شيعة وموالون لأهل بيت النبي (ص) إلا أن هذه الثورة هي ثورة إسلامية تنطلق من أسس القرآن ومبدأ التوحيد، وتنتمي إلى الإسلام الأصيل الذي يدعو إلى الوحدة والأخوة بين جميع المذاهب الإسلامية، لقد أعلن شعبنا هذا الأمر منذ البداية وصرح بذلك إمامنا الراحل أيضاً [26].

 

5- بعد إنتصار الثورة انصبت جهود المنظمات الجاسوسية الأمريكية، والمنظمات الصهيونية والأجهزة الاستكبارية على تخويف الدول المطلة على الخليج الفارسي وباقي الدول المجاورة لإيران من نظام الجمهورية الإسلامية، وأخذوا يروجون لنظرية أن النظام الإسلامي يسعى إلى التدخل في شؤون هذه البلدان وتغيير الأنظمة الحاكمة فيها، وذلك لكي لا تتحقق الوحدة الإسلامية، وأن يهدر المسلمون إمكاناتهم ويستهلكوا قواهم في نزاعاتهم الداخلية، وهي نقطة بالغة الأهمية[27].

 

6- ليس لدينا أية مشكلة مع الدول المطلة على الخليج الفارسي، إن أعداء الإسلام وأعداء الشعوب الإسلامية يروجون ومنذ سنوات طويلة النظرية القائلة بأن العلاقة بين إيران وباقي دول المنطقة تسودها حالة من التوتر والنزاع، إلا أن ذلك خلاف الحقيقة والواقع، فنحن أشقاء لدول وشعوب المنطقة، ولدينا إصرار على إشعار هذه البلدان بهذه الأخوة وعلى أن يقدرونها من جانبهم، إن الشعب المسلم في إيران يعتبر نفسه جزءاً من هذه المنطقة وإنه سيحقق من خلال الوحدة والأخوة التي ينشدها مع دول المنطقة العزة والاقتدار اللذان لا يسمحان للدول العظمى بفرض سيطرتها وقوتها، وهذا ما نطالب به على مستوى العالم الإسلامي؛ وعلى مستوى هذه المنطقة الحساسة من العالم، وعلى مستوى الدول الإسلامية في المنطقة أيضاً [28].

 

7- إن شعب إيران هو شعب قوي، والحكومة الإيرانية هي حكومة مقتدرة؛ وذلك لأنها أعتمدت على كل فئات شعبها، لقد رأيتمونا أثناء الحرب التي فرضها العراق علينا، ورأيتم كيف تصرفنا حينها، ورأيتم كيف تصرف شعبنا، نحن لا نخاف مهاجمة الأعداء لنا، فهل يمكن لأحد أن يزعم بأن الولايات المتحدة وحلف الناتو لم يكونوا يدعمون العراق خلال حربه التي فرضها علينا لمدة ثمانية أعوام؟! لقد تكشفت اليوم جميع الحقائق: فلقد كانوا يمدون العراق بالسلاح.. يمدونه بالمال.. يضعون تحت تصرفه خرائط الحرب.. يزودونه بالمعلومات المختلفة عبر الأقمار الصناعية.. كانوا يتجسسون لصالحه.. والجميع كان يعمل لصالح عدونا.. فالدول العربية المطلة على الخليج الفارسي كانت تساعد العراق خوفاً منه، هل يمكن لأحدهم أن ينكر ذلك؟ هل يوجد من بين هذه الدول من تدعي بأنها لم تكن تساعد العراق خلال حربه المفروضة على إيران ؟ ماذا كانت النتيجة؟ هل تراجع الشعب الإيراني خطوة إلى الوراء؟ هل شعر الشعب الإيراني بالضعف؟ وهل بدت على قائد إيران - الذي كان بمثابة الجبل الأشم الواقف أمام العالم بأسره - ملامح الخوف والتردد؟ ألم يساعد هذا الاستعداء على زيادة التلاحم بين الشعب وقيادته وأركان نظامه يوماً بعد آخر؟ فنحن لا نهاب مهاجمة الأعداء لنا، وندعو إلى الوحدة التي هي في صالحكم وصالح جميع الدول الأخرى وصالح العالم الإسلامي، وهذه هي الوحدة التي ندعو لها؟ إننا نسمع هذه الأيام بالجدل الذي أثير مرة أخرى في منطقة الخليج الفارسي والمزاعم حول جزيرة أبو موسى وغير ذلك من الكلام، فما معنى ذلك؟ ومن يقف وراء هذه التحريضات؟ يمكن ملاحظة الأيادي الاستعمارية الخبيثة بوضوح في هذه القضية، فهل هناك من ينكر دور القوى المتواجدة في الخليج الفارسي وأيادي الولايات المتحدة وأيادي الاستعمار البريطاني الكريه في إثارة هذه القضية؟ ماذا يريد هؤلاء؟ لماذا يريدون أن يثيروا الاختلاف والنزاع بين دول الجوار، لماذا يسعون إلى تبرير تواجدهم في الخليج الفارسي من خلال إثارة الاستعداء بين الأخوة؟ [29].

 

احتلال فلسطين

 

إنّ القضية الفلسطينية قضية إسلامية.. وقضية كل العالم الإسلامي .. وإن احتلال فلسطين واحد من أركان التآمر الشيطاني الذي عمدت إليه قوى الهيمنة العالمية، ممثلة ببريطانيا سابقاً وبأمريكا حالياً لإنهاك العالم الإسلامي وتمزيق صفوفه [30].

 

بث التفرقة في الدول المنادية بالوحدة

 

1- حافظوا على الوحدة، إن العدو يتمنى أن يرى من ينادي بالوحدة يعاني من الاختلافات والتفرقة الداخلية، عليكم أن تضعوا هذا الأمر نصب أعينكم دوماً، وعلى الأحزاب والتكتلات المذاهب المختلفة وعلى جميع المدن وكل الناس أن لا ينسوا بأن أعداء الإسلام وأعداء الجمهورية الإسلامية يرغبون بشدة القول بأن: "الجمهورية الإسلامية التي تدعو دوماً إلى الوحدة تتخبط وسط الاختلاف والتفرقة الداخلية" يتمنون من صميم القلب أن يخلقوا مثل هذا الوضع، إلا أنهم – وبفضل الله تبارك وتعالى – لم يتمكنوا من تحقيق ذلك وسوف لن يتمكنوا - بحول الله وقوته ووعي شعبنا العزيز – في المستقبل أيضاً [31].

 

2- من خلال نظرة إلى الأحداث العالمية ندرك بوضوح أنّ أعداء الشعب الإيراني يحاولون توظيف عداوتهم في اتجاهين؛ الأول: بثّ الفرقة في صفوف الشعب الإيراني وتمزيق وحدته، وسلبه لمصادر قوّته، وإشغاله بالخلافات الداخلية. الثاني: إفتعال المشاكل الاقتصادية، والسعي إلى إضعاف الشعب الإيراني في مختلف مجالات إعمار البلاد والرفاه العام، وقد دخل هذان الأسلوبان في حسابات أعدائنا على الأمد القصير والمتوسط، ويمكن الحدس بهذين الأسلوبين حتى مع عدم التصريح بهما، ومع ذلك فإن أعداءنا قد اعترفوا بذلك [32].

 

3- لقد فَهَمَ أعداؤنا في معسكر الاستكبار العالمي الخبيث، أنَّهم لا يستطيعون منازلة الشعب والجمهورية الإسلامية الإيرانية عسكرياً؛ لأنَّ ذلك يلحق بهم خسائر فادحة، وهذا هو الحق وقد فهموه جيداً. فَهُم الآن يقومون بجمع الأموال؛ من أجل بث الفرقة بين صفوف الشعب كـ - طلبة الجامعات، والعمّال، والأجهزة الإدارية، والموظفين، ومختلف الطبقات - ليحولوا دون أن يطوي البلد الطريق الذي يريد اجتيازه، فينبغي للجميع أن ينتبهوا إلى أنَّ العدو يريد اليوم تحقيق هذا الأمر. إنَّ التكليف الإلهي الذي يقع على عاتقنا جميعاً هو أنَّ على كلّ منا أينما كان، أن ينتبه أكثر من السابق، ليرى ما يقوم به العدو من خطط في المجال الذي يتواجد فيه، ويجب علينا أن لا نتركه ينجح في خطته، هذه هي مهمتنا [33].

 

4- إنني أرى بعيني الأيدي المتواطئة - خاصة في السنوات الأخيرة، من بعد الهجمة التي أعقبت انتصار الثورة، وفشلت بسبب الموقف الحازم للثورة الإسلامية وزعيمها المبجّل الإمام القائد - قد عادت من جديد منذ بضع سنوات وبشكل بالغ الخطورة ساعية لبثّ الفرقة بين مذاهب المسلمين. الأعداء يعارضون على الدوام اتحاد المسلمين، والتاريخ شاهد على هذه الحقيقة، ولكن اليوم حيث عاد لواء الإسلام الظافر يرفرف خفّاقاً على ربوع هذه البقعة من العالم، صار الأعداء يخشون الوحدة الإسلامية أكثر من أي وقت مضى [34].

 

النيل من الدعوات إلى الوحدة

 

حركات الوعي والاستنهاض التي انتشرت بين المسلمين في شتّى أرجاء العالم الإسلامي وجلبت الفشل والحيرة على حاكة المؤامرات المشؤومة ضد الجمهورية الإسلامية، إلى أن يدرك الأعداء في نهاية المطاف أن لا سبيل أمامهم من أجل تحقيق مآربهم الشيطانية سوى زعزعة إيمان الشعب والنيل من وحدته وتلاحمه الوطني وشن حملة دعائية ضد شعارات الحماس والتكاتف المنطلقة من ضمير الشعب وإيمانه، والتي جاءت كحصيلة للدروس الخالدة لإمامنا الراحل [35].

 

شعار محاربة الصهاينة

 

لقد سلبوا الأمة الإسلامية شعاراتها الوحدوية، واحدى تلك الشعارات هي قضية مجابهة الصهاينة التي كانت قضية وحدوية تجمع بين الشعوب الإسلامية.  الشعوب الإسلامية كان يسودها شعور بالتآخي والتآزر ضد العدوان الواضح والصريح الذي يشنه الصهاينة على أي بلد إسلامي. فحطّموا مشاعر التآزر هذا، وقضوا على هذا الشعور بالتآخي، وقوّضوا هذا الهدف الاُم، وسعوا لإشاعة سوء الظن لدى البلدان الإسلامية ازاء بعضها الآخر، بنمط معين لدى الحكومات، ولدى الشعوب بنمط آخر. إنّهم يعملون على إيجاد حالة من فقدان الثقة بين حكومات البلدان الإسلامية[36].

 

ــــــــــــــــــــ

 

[1] كلمة القائد أثناء استقباله محافظي البلاد 28 /02/ 2006

 

[2] كلمة القائد أمام كوادر النظام بمناسبة السابع عشر من ربيع الأول 21/ 6/ 2000

 

[3] بيان قائد الثورة الإسلامية للتنديد بفاجعة الحرمين العسكريين 14/ 6/ 2007

 

[4] بيان سماحته بمناسبة تفجير مرقد الإمام الرضا (ع) 20/ 6/ 1994

 

[5] كلمة سماحته لدى استقباله حشد من أعضاء "القوات العسكرية" وموظفي "مؤسسة الضمان الاجتماعي" و "الصحة" وعدد من الأساتذة والطلاب الجامعيين 19/7/1994

 

[6] إعلان الحداد الوطني بسبب الإساءة بحق العتبات المقدسة 16/ 5/ 2004

 

[7] كلمة سماحته أمام حشد من جماهير محافظة زاهدان 14/ 2/ 2003

 

[8] كلمة سماحته في خطبة صلاة الجمعة 13/ 10/ 2006

 

[9] كلمته أمام الضيوف المشاركين في المؤتمر العالمي لأهل البيت (ع) في منتصف شهر شعبان 28/ 1/ 1994.

 

[10] كلمة سماحته أمام المسؤولين والمشرفين على شؤون الحج 3/ 2/ 1997

 

[11] كلمة سماحته خلال لقاءه كبار مسؤولي الدولة بمناسبة عيد الفطر 11/ 2/ 1997

 

[12] كلمة القائد في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة في فلسطين 24/ 4/ 2001

 

[13] خطاب سماحته في لقاءه مع ضيوف الذكرى السنوية الثانية لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه) 25/ 5/ 1991

 

[14] كلمة سماحته أمام المسؤولين والمشرفين على شؤون الحج 3/ 2/ 1997

 

[15] كلمة سماحته في خطبة صلاة الجمعة 13/ 10/ 2006

 

[16] كلمة سماحته في خطبة صلاة الجمعة 13/ 10/ 2006

 

[17] خطاب القائد في حشد جماهير بمناسبة ميلاد الإمام علي بن أبي طالب (ع) 8/ 8/ 2006

 

[18] كلمة سماحته لدى لقاءه حشد من العلماء الشيعة والسنة 24/ 2/ 2002

 

[19] كلمة سماحته أمام المسؤولين والمشرفين على شؤون الحج 26/ 12/2003

 

[20] كلمة الإمام الخامنئي دام ظله لدى لقائه مسؤولي النظام 1/ 11/ 2003

 

[21] كلمة سماحته لدى لقاءه أمير قطر 18/ 8/ 2000

 

[22] كلمة سماحته لدى لقاءه رئيس جمهورية أفغانستان 26/ 5/ 2006.

 

[23] كلمة سماحته لدى استقباله ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية في ذكرى ميلاد الرسول الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) 21 / 7/ 1997.

 

[24] كلمة سماحته لدى استقباله قراء القران الكريم 6/ 6/ 1991.

 

[25] كلمة سماحته لدى استقباله ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية في ذكرى ميلاد الرسول الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) 21 / 7/ 1997.

 

[26] كلمة سماحته في خطبة صلاة الجمعة 25/ 9/ 1991

 

[27] خطاب القائد في جامع مدينة خرمشهر 9/ 3/ 1997.

 

[28] خطاب سماحته في زيارته لمحافظة هرمزكان 30/1/1998

 

[29] كلمة سماحته لدى استقباله مسؤولي النظام في ذكرى ميلاد الرسول الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) 14/ 9/ 1992

 

[30] كلمة القائد في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة في فلسطين 24/ 4/ 2001

 

[31] كلمة سماحته أمام المسؤولين والمشرفين على شؤون الحج 21/ 4/1994

 

[32] بيان القائد بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد 21/ 3/ 2007

 

[33] كلمة سماحته في يوم العمال 16/4/1996

 

[34] كلمة سماحته لدى استقباله ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية في ذكرى ميلاد الرسول الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) 21 / 7/ 1997.

 

[35] كلمة القائد أمام أعضاء مجلس الخبراء بمناسبة عيد الفطر السعيد 22/2/1999

 

[36] كلمة القائد خلال لقائه كبار مسؤولي الدولة بمناسبة عيد الفطر 11/ 2/ 1997

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة