Skip to main content

وحدة الحاجة مؤثرة على مستوى العالم ألا تكون مؤثرة

التاريخ: 26-05-2008

وحدة الحاجة مؤثرة على مستوى العالم ألا تكون مؤثرة

استطاعت حركة عدم الانحياز أن تمارس دوراً مناسباً خلال فترة طويلة نسبياً، إلا أن دور هذه الحركة تراجع في الوقت الحاضر

استطاعت حركة عدم الانحياز أن تمارس دوراً مناسباً خلال فترة طويلة نسبياً، إلا أن دور هذه الحركة تراجع في الوقت الحاضر. الواقع أن المؤسسين الأوائل لهذه الحركة هم أربعة، وأعمقهم تأثيراً هو أحمد سوكارنو.

 

لا بأس هنا من ذكر هذه الخاطرة. في سنة 1353ش (1974م) كنت مع شخص أو شخصين مسجونين في زنزانة صغيرة جداً في طهران. طول الزنزانة متران وعشرون سنتيمتراً وعرضها متراً واحداً وثمانون سنتيمتراً.

 

ذات ليلة كنت أصلي وقت الغروب وإذا بهم يدخلون علينا سجيناً جديداً كان من الشيوعيين المتحمسين المتعصبين جداً. حينما رآني أصلي وعلم أني متدين توجس مني واكفهر وجهه منذ البداية! ولم أفلح في التواصل معه رغم كل محاولاتي.

 

كان مقطّب الحاجبين وغير مستعد للتودد معي. قلتُ له جملة غيرته تماماً.

 

فقلت له: قال أحمد سوكارنو في مؤتمر باندونغ إن الشيء الذي جمعنا هنا ليس وحدة الدين أو العقيدة أو العنصر. بل هي وحدة الحاجة.

 

وأنا وأنت هنا لدينا وحدة حاجة. نحن نعيش في زنزانة واحدة. وعلينا حارس واحد. والمحقق والجلاد الذي ينتظرنا واحد. معتقداتنا ليست واحدة، لكن حاجتنا واحدة.

 

ثم قلت له: حين تكون وحدة الحاجة مؤثرة على مستوى العالم فإنها يمكن أن تكون مؤثرة أكثر في زنزانة بهذا الحجم الصغير.

 

وبعد قولي هذا أصبحنا صديقين! والواقع أن أحمد سوكارنو صالح بيننا وجعلنا صديقين! وكذا الحال اليوم. بلداننا لديها حاجة مشتركة. جميع البلدان الإسلامية اليوم دون استثناء أهدافٌ للمؤامرات والأطماع. هذا في حين لديها إمكانات هائلة جداً. 

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة