Skip to main content

جديد الكتب والإصدارات الحوزوية.. جرعة من الكوثر

التاريخ: 16-01-2011

جديد الكتب والإصدارات الحوزوية.. جرعة من الكوثر

بجهود مؤسسة قدر الولاية الثقافية صدر كتاب (جرعة من الكوثر، نبذة عن حياة ولي أمر المسلمين (حفظه الله))

بجهود مؤسسة قدر الولاية الثقافية صدر كتاب (جرعة من الكوثر، نبذة عن حياة ولي أمر المسلمين (حفظه الله)).

 

يتكون هذا الكتاب من ثلاثة فصول، الفصل الأول تحت عنوان (عهد النمو والتكامل الإيماني والسياسي)، والفصل الثاني تحت عنوان (خطوة بخطوة خلف الإمام في الجهاد والتصدّي للمسؤولية)، والفصل الثالث تحت عنوان: (بزوغ الشمس)، وكل فصل من هذه الفصول يشتمل على مواضيع قيّمة جداً تستحق القراءة.

 

نقرأ في هذا الكتاب نص الرسالة التي أبرقها الإمام الخميني (رحمه الله) إلى ولي أمر المسلمين بعد محاولة اغتياله، وهي كما يلي:

 

(سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد الحاج علي الخامنئي دامت إفاضاته:

 

نشكر الله تعالى أن جعل أعداء الإسلام أفراداً وجماعات حمقى، كما نشكر الله تعالى أنّ كل الخطط التي رسموها وكل المؤامرات التي حاكوها وكل كلمة تفوهوا بها جعلت شعبنا المضحي أكثر انسجاماً وأواصره أكثر استحكاماً، فكان الأعداء مصداقاً للقول (لازال يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)، فإنّ هؤلاء الأعداء أينما صرّحوا بكلام فضحوا أنفسهم أكثر، وكلّما كتبوا مقالة جعلوا الشعب يعي عدوانهم أكثر، وكلّما حاولوا اغتيال أحد الشخصيات، تتصاعد قوّة المقاومة أكثر بين صفوف الشعب المتراصة.

 

والآن وبعد أن قام أعداء الثورة بالاعتداء عليكم ـ وأنتم من ذرية الرسول الأكرم ومن آل بيت الحسين بن علي، ولم تقترف ذنباً سوى خدمة الإسلام والوطن الإسلامي، ولم ينتقموا منك إلاّ لأنّك جندي مستبسل في جبهة الحرب، ومعلم في المحراب وخطيب مفوّه في صلاة الجمعة والجماعة ومرشد مخلص في ميادين الثورة ـ فإنّهم برهنوا على مستوى تفكيرهم السياسي ..لقد جرح هؤلاء ـ باعتدائهم عليك ـ مشاعر الملايين من المؤمنين في شتى أنحاء العالم.

 

إنّ هؤلاء لمحرومون إلى هذا الحدّ من الرؤية السياسية بحيث أنّهم أقدموا على هذه الجريمة بعد خطابكم في مجلس الشورى وفي صلاة الجمعة وفي الجماهير الشعبية مباشرة، واعتدوا على شخص كانت دعوته إلى تحقيق الصلاح والسداد تدوّي في آذان مسلمي العالم.

 

إنّ هؤلاء ـ وبعملهم اللاإنساني هذا ـ وبدلاً من أن يستفزّوا ويرعبوا الشعب، زادوا من عزم ملايين المسلمين وجعلوا صفوفهم أكثر تراصّاً. ألم يحن الوقت ـ بوقوع هذه الأعمال الوحشية والجرائم الحمقاء ـ كي يتخلص شبابنا الأعزاء المخدوعون من فخاخ خيانة هؤلاء، ويمنع الآباء والأمهات شبّانهم الأعزاء من أن يصبحوا قرابين لأهواء الجناة، ويحذّروا أبناءهم من المشاركة في جرائمهم؟ ألا يعلمون أنّ القيام بهذه الجرائم سيجّر أبناءهم إلى الضياع والانحطاط وسيخسرون أبناءهم بأتباعهم شرذمة من الفسدة الجناة؟

 

إننا نفخر عند ساحة الباري تعالى ووليّه بالحق بقية الله (أرواحنا فداه) بجنود لنا في الجبهة وخلفها يقضون الليل في محراب العبادة والنهار بالجهاد في سبيله. إنني أهنئك أيّها الخامنئي العزيز على خدمتك لهذا الشعب المظلوم في جبهات الحرب بملابس القتال وخلف الجبهة بالزي العلمائي، وأسال الله أن يعطيك السلامة لتمضي في خدمة الإسلام والمسلمين... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... روح الله الموسوي الخميني).

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة