Skip to main content

الجزء الثاني من كتاب الخطط الإستراتيجية في كلام القائد

التاريخ: 20-02-2011

الجزء الثاني من كتاب الخطط الإستراتيجية في كلام القائد

صدر عن مكتب الثقافة الإسلامية للنشر الجزء الثاني من كتاب: "الخطط الإستراتيجية في كلام القائد" المقتبس من إرشادات قائد الثورة الإسلامية (حفظه الله)

صدر عن مكتب الثقافة الإسلامية للنشر الجزء الثاني من كتاب: "الخطط الإستراتيجية في كلام القائد" المقتبس من إرشادات قائد الثورة الإسلامية (حفظه الله).

 

يتكون الجزء الثاني من كتاب "الخطط الإستراتيجية في كلام القائد" من خمسة عشر فصلاً تبدأ من الفصل السادس عشر إلى الفصل الثلاثين، وتحمل العناوين التالية: "التطلعات الاقتصادية والسياسية"، "تقديم الخدمات للمحرومين"، "الموظفون"، "الإشراف"، "الضمير في مجال العمل والانضباط"، "تفاهم المسؤولين"، "الوحدة"، "تفاؤل الشعب"، دور الشعب"، "وزارة الداخلية"، "الثقافة"، "الشباب"، "ثورة البرمجيات"، "الجامعات وطلاب الجامعة"، "التربية والتعليم"، "الرياضة"، "العدو"، "إسرائيل"، "أمريكا"، "المقاومة والثبات"، "السياسة الخارجية"، "الاستغفار". نقرأ في فقرة من موضوع الاستقلال وتقوية الروح والثقة بالنفس في كلام القائد: (لو نظرتم اليوم إلى كلمات الإمام وسلوكه ووضعتم أمامكم ما تعرفونه عنه ستشاهدون أيضاً هذين الأمرين بشكل واضح، وهما: الأوّل: إحياء روح الاستقلال والثقة بالنفس في قلوب أبناء الشعب؛ في الماضي تلقّى أبناء الشعب تلقيناً متواصلاً يوحي إليه بالعجز، وكلّما تحدّث أحد ـ من علماء الدين أو الجامعيين أو أي شخص آخر ـ إلى أبناء الشعب عن ذلك الواقع كان الجواب يأتيه بأننا لا نستطيع ولا جدوى من أي عمل، وكان أول ما يجب تغيير هذه الحالة النفسية. ومن الطبيعي أن مثل هذه الصفات الاجتماعية ليست على غرار الخصال والسجايا الفردية. صحيح أنّ الخصال الفردية لا تتغيّر بسهولة، إلاّ أنّ الصفات الاجتماعية أصعب منها بكثير. كان على الإمام أن يستبدل تلك الحالة بحالة أخرى من الثقة بالنفس وروح الاستقلال والاعتماد على الذات؛ ولهذا كان يرفض أي تدخل أو هيمنة على شؤون الشعب، ممّا عدا الشعب نفسه. وهذا هو العامل الذي مكن الإمام من الوقوف بوجه أمريكا وبوجه الاتحاد السوفيتي. فالأمريكيون قد هيمنوا على شؤون هذا البلد مدّة خمسة وعشرين سنة، حيث وجدوا أمامهم مائدة مبسوطة عاثوا بها فساداً كيف يشاؤون هم وحفنة من عملائهم، ولم ينقطع أملهم إلى أشهر من بَعد انتصار الثورة، وتوجد في ذهني قضايا كثيرة حول هذا الموضوع، ولكن الوقت لا يسمح بالتحدّث فيها. فالإمام قد قلّم أظفار جميع المتبجّحين. ولو ندّت عن الإمام أدنى غفلة لعادوا من نوافذ متعددة جميع الذين اُخرجوا من الباب، فالإمام وقف بصلابة أمام أي نفوذ أو تسلط أجنبي على أي نحو كان. وكانت هذه هي النقطة الأولى. القضية الثانية التي اهتم بها الإمام غاية الاهتمام هي إحياء الروح الدينية وتقوية إيمان أبناء الشعب؛ ذلك الإيمان الذي كان لديه، وانطلاقاً من هذه الرؤية كان يركز إلى أبعد الحدود على كل ما يتعلّق بالدين، ولم يكن على استعداد للتساهل في هذا المضمار؛ لأنّه كان يرى في الدين علاجاً. وحينما تكون الروح الدينية موجودة لدى الشعب فلن ينعكس أثرها على التقوى والصلاح والطهارة والأخلاق الفردية فقط بل يتعدّاها إلى الحياة الاجتماعية، فيما إذا كان الدين صحيحاً طبعاً؛ ولهذا فقد هبَّ جميع الأعداء في الخارج وأذنابهم في الداخل إلى معارضة الدين الذي دعا إليه الإمام وأطلق عليه اسم الإسلام الأصيل، بصفته ديناً للسياسة وللحكم؛ ولهذا نلاحظهم يظهرون أحياناً وكأنّهم أحرص منّا على الدين، فيزعمون أنّ الدين إذا أخذ طابعاً حكومياً وسياسياً سيفقد مكانته في نفوس الناس وسيضعف إيمان الناس به، وهذا على العكس من الواقع تماماً، فحينما يكون للدين وجود في مجتمع ما تجد اندفاعاً نحو التضحية).

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة