القائد: العام الجديد هو عام الابداع والازدهار
التاريخ: 27-03-2008
12 ربيع الأول 1429هـ بسم الله الرحمن الرحيم يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبر الليل والنهار، يا محول الحول والأحوال، حوّل حالنا إلى أحسن الحال
12
ربيع الأول 1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبر الليل والنهار، يا محول الحول والأحوال، حوّل حالنا إلى أحسن الحال.
ثمة ثلاثة أعياد في مستهل الربيع هذه السنة: أولاً الولادة السعيدة للنبي المكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم الميلاد السعيد لإمامنا الصادق (عليه الصلاة والسلام) ، ومن ثم عيد النيروز الوطني الإيراني. أحيّي إمامنا بقية الله (أرواحنا فداه) وأبارك له الأعياد المباركة، وأبارك كذلك لعموم الشعب الإيراني وكافة المسلمين وكل محبي وعشاق أهل بيت النبي، وكذلك لجميع الشعوب التي تعتز بعيد النيروز وتشارك الإيرانيين احتفال بداية السنة هذا. نتمنى أن يكون هذا العام الطيب وهذا الربيع الجميل اليانع عاماً حافلاً لعامة المسلمين ولا سيما الشعب الإيراني العزيز.
أرى من الضروري في مستهل كلمتي أن أبارك لعوائل الشهداء المعظّمة والمعاقين والمضحين في سبيل الحق.
لنلق نظرة عابرة على عام 86 وأخرى سريعة على سنة 87. كان عام 86 عاماً مهماً وزاخراً بالأحداث وبواعث العزة لشعب إيران. في بداية هذا العام كان هناك حدث إلقاء القبض على البحارة الأجانب المعتدين على بلادنا ومن ثم العفو عنهم وإطلاق سراحهم... الحدث الذي أعزَّ شعبنا الكريم ورسم له في العالم وجهاً مقتدراً وفي الوقت ذاته صبوراً ومتسامحاً. وفي نهاية العام كانت الانتخابات الجماهيرية العظيمة الكبرى وانتخاب نواب مجلس الشورى الإسلامي حدثاً كبيراً أمام أنظار العالم الحائرة، ومصيرياً لشعب إيران على مدى أربعة أعوام. وقد أجلى شعبنا العزيز في هذا الحدث أيضاً عن عظمته، واقتداره، ومشاركته الصلبة، وعزيمته الجادة لإدارة البلاد بشكل صحيح والمساهمة في ميادين إدارة البلد.
على امتداد سنة 86 تم إنجاز أعمال قيمة من قبل مسؤولي البلاد ـ سواء الحكومة، أو المجلس، أو المسؤولين في جميع القطاعات المختلفة ـ وأنجزت كذلك مشاريع كبيرة من قبل أبناء الشعب، والاتحادات العلمية، ومنظومات طلبة الجامعات والباحثين لشعب إيران تقدمت به في الميادين والصعد المختلفة؛ حالات التقدم العلمي، والعمراني، وأعمال البناء المهمة التي تمت في قطاع إعمار البلاد، كانت كلها ـ سواء ما يتعلق منها بمرحلة التشريع أو طور التنفيذ ـ مفيدة لشعب إيران وسبباً في التقدم والازدهار إن شاء الله.
وقد كانت هناك على مر السنة خسائر ووفيات وإخفاقات طبعاً، سواء بخصوص البرامج المتنوعة أو بخصوص فقدان بعض الشخصيات العزيزة. وهذه هي الحياة على كل حال، فالأفراح والأحزان، والحلاوة والمرارة كانت دوماً ممتزجة ببعضها أمام أي شعب؛ والمهم هو أن يستطيع الشعب في غمرة هذه الأحداث المتنوعة النظر لأهدافه بشكل واضح وقطع خطوات واسعة نحوها. وكان الحدث المؤسف الأخير فقدان الطلبة الجامعيين الأعزاء في حادث مفجع أصابنا جميعاً في الصميم.
أما بخصوص عام 87 الذي يبدأ الآن فآفاقنا وطموحاتنا مشرقة جداً. في هذه السنة يُتم نظام الجمهورية الإسلامية المقدس عامه الثلاثين ويجتاز ثلاثة عقود من الزمن. في هذه العقود الثلاثة بذل الشعب الإيراني والمسؤولون جهوداً جد قيمة في الدفاع عن البلد، وعن الاستقلال والعزة الوطنيين، وفي التقدم نحو الرقي العلمي والعملي. طوال هذه الأعوام المتمادية عمل الشعب الإيراني على تعويض تخلف السنوات الطويلة الماضية التي سبقت الثورة، وقد أحرز نجاحات كبيرة على هذا الصعيد. ما تم إنجازه في هذه الأعوام سيسجل كأعمال مميزة وخالدة في تاريخ الشعب الإيراني إن شاء الله.
لقد عقدنا الكثير من الآمال على العمل والسعي في هذه السنة. أولاً سيدخل ساحة العمل والجد مجلس فتي جديد، وثانياً هناك الحكومة الخدومة الدؤوبة التي لا تعرف الكلل. إذا استطاع المجلس والحكومة البرمجة للأعمال بحكمة ووعي وتدبير إن شاء الله ، فمن المأمول أن ننجز أعمالاً كبيرة في هذه السنة. على المستوى الداخلي وعلى المستوى الدولي المعقد يحتاج الشعب الإيراني إلى أعمال وإبداعات وجهود جادة. علينا تعويض ما خسرناه في الماضي ـ في عهد حكومة الطواغيت ـ وأدى إلى تأخرنا؛ وهذا يستدعي أن نتابع مساعينا أكثر فأكثر وبجد أكبر. ما نحتاجه على الصعيد الداخلي هو تشخيص الطرق السريعة والمختزلة إلى جانب التدبير والوعي والحكمة؛ إذ ليس بوسعنا السير ببطء وبنحو عادي، بل علينا التحرك بسرعة مدروسة ومنظمة ومنضبطة وإنجاز المشاريع التي ستبقى ذخراً للأجيال القادمة. على الصعيد الدولي لدينا في العالم أصدقاء، ولدينا أعداء، وثمة أطراف ليست معادية لكنها منافسة لنا؛ وهذا الصعيد المعقد يستدعي أن نخطط لجهودنا حول مدار التدبير، والشجاعة ، والعزة. وإذا نجحنا في هذا الميدان فسيترك هذا النجاح تأثيراته على النجاحات الداخلية والتقدم الكبير للشعب الإيراني في حياته.
من حسن الحظ أن مسؤولي البلاد يأخذون العزة الوطنية بنظر الاعتبار تماماً، ويعلمون أن الاستسلام والتراجع ليس سبيل النجاة من أطماع الأعداء. إن كان العدو يتصرف على أساس منطق القوة والاغتصاب فيجب الوقوف بوجهه والتقدم إلى الأمام. الحل بالنسبة للشعب الإيراني يكمن في التوفر على الاقتدار. والاقتدار هنا ليس بمعنى الاقتدار العسكري فقط، بل علينا أيضاً التوفر على الاقتدار العلمي، والاقتصادي، والأخلاقي والاجتماعي، وفوق كل هذا لابد من إحراز الاقتدار المعنوي والروحي الذي يتأتى للشعب بالاتكال على الله تعالى.
إذا أردنا التقدم وبلوغ الأهداف في ميدان اكتساب الشعب الإيراني للقوة والاقتدار، فعلى الشعب والحكومة أن يمدوا لبعضهم أيادي الود والتعاون الكامل، وقد كان الشعب دوماً والحمد لله سنداً ودعامة للمسؤولين، وينبغي استمرار هذا الدعم أكثر فأكثر وتكريس حالة التعاون بين الجماهير والحكومة. شرائح الشعب الإيراني المختلفة، شريحة العلماء والمثقفين والباحثين، شريحة الطلبة الجامعيين، شريحة العمال والفلاحين، شريحة المستثمرين والقادرين باستثماراتهم على التقدم بالشعب الإيراني إلى الأمام، ومدراء القطاعات المختلفة والمؤسسات الحكومية والأهلية، على هؤلاء جميعاً أن يشعروا أن الأعباء الثقيلة لتقدم البلاد تقع على كواهلهم، وأن هذا تكليف إلهي وجماهيري تعود ثماره على الجميع، وسينتفع منه الجميع خصوصاً الذين ينهضون به على أحسن وجه.
إنني أتوقع شيئين لهذا العام: الأول هو الإبداع في كل هذه القطاعات التي ذكرناها. يحتاج المسؤولون الحكوميون إلى الإبداع في أساليبهم الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، وفي التقدم بالبلد نحو العلم والبحث العلمي، ونشر الثقافة الإيجابية في ربوع البلد وعمارته، وفي تقديم الخدمات لكافة الشرائح، لا سيما الشرائح المحرومة والمظلومة،. وهذا ما يحتاجه أيضاً أبناء الشعب في الجامعات، والمراكز الاقتصادية، وفي شتى المؤسسات الاجتماعية والخدمية... كل واحد بحاجة إلى الإبداع في عمله وصعيد نشاطه. هذه هي النقطة الأولى التي نتوقعها. يجب أن يعم الإبداع مناخ البلاد في هذا العام، وأن يعد الجميع أنفسهم مكلّفين بإدراج الأعمال الجديدة والمبتكرة ـ في ظل الإدارة السليمة والتدبير الصحيح ـ ضمن أنشطة البلاد. التوقع الثاني هو أن تثمر وتزدهر المشاريع التي تمت في السنوات السابقة، من قبيل الأعمال التي قامت بها الحكومة، والاستثمارات الكبرى التي اجترحها المسؤولون وأبناء الشعب في القطاعات المختلفة ـ سواء الاستثمارات المادية أو المعنوية ـ هذه كلها يجب أن تثمر وتزدهر ويلمس الناس نتائجها في حياتهم. بعض المشاريع تبدأ الآن لكنها لا تؤتي أؤكلها بسرعة. المشاريع التي تم القيام بها في الأعوام الأخيرة والكثير من الأعمال التي تمت في السنين الماضية ينبغي أن تؤتي نتائجها تدريجياً للناس فيشعروا بحلاوتها. ينبغي لما زرعناه أن يزدهر وتجني الجماهير ثماره. لذلك أسمّي هذا العام عام " الإبداع والازدهار" وأتمنى أن يشهد شعبنا نتائج طيبة في مجالي الإبداع والازدهار، وأن يقضي العام إن شاء الله بأفضل وجه ممكن، وبعزة، وموفقية، وهناء، وفرح، وتمكّن أكبر.
أسأل الله تعالى التوفيق لكل أبناء شعبنا الأعزاء والمسؤولين المحترمين، وأتمنى أن يشمل دعاء إمامنا بقية الله (أرواحنا فداه) كافة الجماهير، وأن يحشر الله الروح المطهرة لإمامنا الكبير ـ الذي فتح هذا السبيل وبدأ هذا الفصل الجديد من حياة الشعب الإيراني ـ مع أوليائه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هاشمي رفسنجاني: التعاطف والانسجام مصدر نمو وازدهار البلاد
وكالة مهر للأنباء / 18 ربيع الأول 1429هـ
أكد رئيس مجلس خبراء القيادة ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن التعاطف والانسجام يمهدان للنمو والازدهار في مختلف أنحاء البلاد.
وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني أكد خلال لقائه صباح يوم الأحد مع جمع غفير من أهل السنة في جزيرة كيش على ضرورة الوحدة في المجتمع الاسلامي، مصرحا أن اتحاد وتعاطف وانسجام الشعب الايراني أصبح أسوة تقتدي بها الشعوب المسلمة في العالم.
وأضاف الشيخ هاشمي رفسنجاني أن استمرار هذا التعاطف يؤدي الى نمو وتطور الشعوب المسلمة، مشيرا الى اطلاق قائد الثورة اسم (سنة الابداع والازدهار) على السنة الايرانية الجديدة التي بدأت في 20 آذار / مارس 2008، مؤكدا أن هذه السنة يجب أن تكون مفعمة بالنصر والعزة للعالم الاسلامي على ضوء الابداع والازدهار في ايران الاسلامية.
وتابع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن العالم الاسلامي بحاجة اليوم وأكثر من أي شيء الى الاتحاد والانسجام، مضيفا أن استمرار التعاطف بين الشعوب المسلمة بامكانه أن يمهد أمام هذه الشعوب السبيل الطويل نحو السعادة ويساعدها على تنمية وتربية طاقاتها الكامنة.
ناطق نوري: سننجح في خلق الازدهار من خلال الابداع
تلفزيون الجمهورية الإسلامية / 18 ربيع الأول 1429هـ
طهران ـ قال رئيس مكتب التفتيـش التابع لقائد الثورة الاسلامية الشيخ علي أكبر ناطق نوري أن ايران ستنجح في خلق الازدهار من خلال الابداع في الأفكار والاستثمارات.
وأشار الشيخ ناطق نوري مساء يوم الاثنين في اجتماع عقد بحضور مسؤولي مدينة اردكان الى تسمية قائد الثورة الاسلامية للعام الايراني الجديد بعام الابداع والازدهار وقال: علينا اتخاذ خطوات مهمة على طريق ازدهار البلاد من خلال توجيهات قائد الثورة.
وأكد الشيخ ناطق نوري على الاهتمام بالعلوم والابداع أكثر من ذي قبل والعمل على إزاله العراقيل التي تقف أمام التقدم في العلوم.
إمامي كاشاني: على الحكومة والمجلس تشكيل خلية فكرية لتنفيذ توجيهات القائد
وكالة مهر للأنباء / ربيع الأول 1429هـ
وصف إمام جمعة طهران, كلمة قائد الثورة الاسلامية بمناسبة العام الجديد بأنها حددت احتياجات المجتمع, داعيا الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي الى تشكيل خلية فكرية لتنفيذ توجيهات القائد.
وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن آية الله إمامي كاشاني قدم في الخطبة الأولى من صلاة الجمعة, تهانيه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وميلاد الإمام جعفر الصادق (ع), وعيد بدء السنة الايرانية الجديدة عيد نوروز.
وأكد الشيخ إمامي كاشاني أنه فضلا عن المجلس والحكومة فإن على باقي السلطات والمفكرين خدمة الشعب استنادا الى رسالة قائد الثورة الاسلامية, من خلال التحلي بالحلم والتسامح وطلب الخير للآخرين.
واعتبر خطيب جمعة طهران أن تسمية قائد الثورة الاسلامية للعام الجديد بعام الابداع والازدهار سيكون علاجا للمشاكل التي يعاني منها المجتمع ويجب على الشعب العمل بهذه التوجيهات.
وأشار الى حلول ذكرى مولد الرسول الأكرم محمد (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) وأسبوع الوحدة, مضيفا: يجب على جميع المسلمين أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة الاعداء, والتنسيق فيما بينهم.
وأشار إمام جمعة طهران الى كلمة قائد الثورة الاسلامية قائلا: إن كل من يصغي في العالم الى رسالة قائد الثورة الاسلامية في ايران سيدرك ما تضمنه بشأن البناء والاصلاح والتقوى والمعنويات والتنمية والاهتمام بالاسلام واحترام المسيحية وجميع الأديان.
وأعرب عضو مجلس خبراء القيادة عن شكره للشعب الايراني لمشاركته في انتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشورى الاسلامي, مؤكدا أن هذه المشاركة ستنال الأجر الإلهي الجزيل, وفي نفس الوقت تدعم النظام الاسلامي.
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية