Skip to main content

نداء تعزية الإمام الخامنئي بمناسبة الحدث الإرهابي في زاهدان

التاريخ: 31-05-2009

نداء تعزية الإمام الخامنئي بمناسبة الحدث الإرهابي في زاهدان

إثر الحدث الإرهابي الدامي الذي وقع في مدينة زاهدان أصدر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران نداء تعزية أشار فيه إلى تلطخ أيدي المخططين السياسيين لبعض القوى العاملة على التدخل وأجهزتها التجسسية في خلق الفتنة والاقتتال بين المسلمين مؤكداً على ضرورة تحلي الشعب باليقظة، وعلى متابعة المسؤولين، والتنبّه الكافي لمؤامرة الأعداء عن طريق الحفاظ على التلاحم والوحدة الإسلامية والوطنية

إثر الحدث الإرهابي الدامي الذي وقع في مدينة زاهدان أصدر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران نداء تعزية أشار فيه إلى تلطخ أيدي المخططين السياسيين لبعض القوى العاملة على التدخل وأجهزتها التجسسية في خلق الفتنة والاقتتال بين المسلمين مؤكداً على ضرورة تحلي الشعب باليقظة، وعلى متابعة المسؤولين، والتنبّه الكافي لمؤامرة الأعداء عن طريق الحفاظ على التلاحم والوحدة الإسلامية والوطنية. وفيما يلي ترجمة نص النداء:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحدث الإرهابي الدامي في زاهدان والذي أدى إلى استشهاد عدد من محبّي أهل بيت النبوة وإصابة عدد أكبر منهم في يوم استشهاد السيدة الصديقة الطاهرة (سلام الله عليها) تسبّب في أسفي وألمي وقلقي الشديد.

 

الإعتداء على أرواح الناس المؤمنين المجتمعين في بيت من بيوت الله لعبادة الله وإبداء الحبّ والمودّة لأهل البيت (عليهم السلام) جريمة كبرى سوف لن يغفر الله لمرتكبيها ومسبّبيها: ﴿ومن يَقتُل مؤمناً متعمِّداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه﴾.

 

الذين باشروا ارتكاب هذه الجريمة مع أنهم ربما ارتكبوا هذا الذنب الكبير بدافع العصبية والجهل، ولكن لا يمكن الشك في أن أيدي المخططين السياسيين لبعض القوى العاملة على التدخل وأجهزتها التجسسية هي أيضاً ملطخة بدماء الأبرياء في هذا الحدث الدامي.

 

خلق الفتنة والفوضى والاقتتال بين الإخوة المسلمين في بلدان المنطقة وفي بلدنا العزيز من الأهداف الدائمية لأعداء الجمهورية الإسلامية ولا يمكن صدّ مثل هذا الخبث والرذيلة السياسية إلا بوعي الجماهير ومتابعة المسؤولين للقضية. من الضروري لأهالي زاهدان المؤمنين الواعين والأهالي في باقي مدن تلك المحافظة وفي كل أنحاء البلاد أن يتفطنوا بما فيه الكفاية لمؤامرة العدو والحفاظ على‌ التلاحم والوحدة الإسلامية والوطنية لإفشال خطط أعداء إيران والإسلام. ومن الضروري لعلماء أهل السنة ومعتمديهم في تلك المحافظة التعبير مرة أخرى‌ عن مواقفهم الحاسمة في النفور من المفسدين الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم باسم الدفاع عن أهل السنة، وتوعية الجماهير بكيد الأعداء ومكرهم. كما يجب على علماء الشيعة وأصحاب النفوذ فيهم توعية الجميع بالنية المشؤومة للأعداء في زرع الأحقاد الطائفية والقومية‌ والحؤول دون ردود الفعل العصبية غير المدروسة.

 

وعلى المسؤولين والمأمورين الأمنيين والسياسيين حماية أمن عموم المسلمين بكل جد ويقظة وتسليم مرتكبي هذه الجريمة لقبضة العدالة.

 

أتقدم بالعزاء والتعاطف للعوائل المفجوعة سائلاً الله تعالى علو الدرجات للشهداء والشفاء العاجل للمصابين.

 

السيد علي الخامنئي

 

8 خرداد 1388

 

4 جمادي الثاني 1430ﻫ

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة