Skip to main content

الإمام الخامنئي: المسجد هو مركز التفاعل بين الجانب المادي والمعنوي للإنسان

التاريخ: 13-10-2011

الإمام الخامنئي: المسجد هو مركز التفاعل بين الجانب المادي والمعنوي للإنسان

وجه قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي نداء إلى المؤتمر الوطني العشرين للصلاة الذي يعقد في مدينة بوشهر حيث تولى قراءته في مراسم الافتتاح حجة الإسلام والمسلمين الشيخ قرائتي

وجه قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي نداء إلى المؤتمر الوطني العشرين للصلاة الذي يعقد في مدينة بوشهر حيث تولى قراءته في مراسم الافتتاح حجة الإسلام والمسلمين الشيخ قرائتي.

 

وفيما يلي ترجمة نداء القائد:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن الإنسان تواق إلى فطرته وهو أحوج ما يكون إلى الدعاء والخضوع أمام الله المنشئ لجميع أنواع الحسن والجمال، والصلاة هي التي تلبي هذه الحاجة.

 

إن الأديان السماوية ومن خلال تشريعها للصلاة تروي فطرة الإنسان المتعطشة وتنقذه من التيه والضلالة على صعيد إرواء هذا الظمأ الطبيعي.

 

إن إعادة الصلاة كل يوم وليلة فرصة ونعمة تنقذ البشر من الغرق في مستنقع الغفلة وتمنحه فرصة الحضور في محضر الله بقلب واع وتصقل روحه وتضفي لمعانا على فطرته.

 

حين يتفاعل الذكر والصلاة والدعاء مع الحياة الاجتماعية، تنكشف للجميع معجزة الإسلام في تنسيق منظومة الأحكام العبادية.

 

المسجد هو مظهر هذا التفاعل، الصلاة في المسجد جماعة مع المؤمنين، بمثابة جلوس جماعي إلى مائدة ضيافة الله وهذا الأمر يستتبع زيادة تهاطل الرحمة الإلهية ورقتها.

 

إن أجواء المسجد وببركة الصلاة تعبق بالعطر وتكون أكثر تلألأ، وتأثير قول الحق وتعليم الدين والأخلاق والسياسة فيه يكون أسهل من أي مكان آخر، هذا فضلا عن أنه يمنح الحياة الفردية والاجتماعية منحى إلهيا.

 

علينا النظر إلى المسجد من هذا المنظار، أن روح المسجد تمنح كيان الحياة حيوية وحافزا، أين ما نجد حياة طيبة فإن المسجد هو محورها ومركزها، ولذلك ينبغي أن يكون المسجد هو المحور والأساس في بناء المدن والقرى والمدارس والجامعات والمراكز المكتظة بالناس بدء من الأسواق والمطارات والطرق ومحطات السفر وحتى المراكز الطبية والحدائق والمتنزهات.

 

يجب أن يكون المسجد نظيفا وجميلا في كل مكان ويكون مصدر الهام للهدوء، الإدارة المعنوية للمسجد والتي يتولاها عالم الدين ينبغي أن تكون إدارة حكيمة تتسم بالمسؤولية وفي بعض الأحيان بالعشق.

 

من الطبيعي أن مسؤولية تربية مثل هؤلاء العلماء تقع على عاتق الحوزات العلمية.

 

إن استطاع المسجد أن يتبوأ مكانته اللائقة فإن الكثير من عبء التكاليف المادية والمعنوية سترفع عن عاتق المجتمع والناس والمسؤولين.

 

على أمل ذلك اليوم والسلام على سيدنا بقية الله أرواحنا فداه.

 

والسلام عليکم ورحمه الله

 

السيد علي الخامنئي

 

14/11/1432ﻫ.ق

 

11 أكتوبر 2011م

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة