Skip to main content

الشهيد نواب صفوي.. العالم المجاهد + صور

التاريخ: 16-01-2016

الشهيد نواب صفوي.. العالم المجاهد + صور

استشهد العالم المجاهد (نواب صفوي) وإخوانه على يد عملاء نظام البلهلوي البائد

استشهد العالم المجاهد (نواب صفوي) وإخوانه على يد عملاء نظام البلهلوي البائد.

 وقد ولد السيد مجتبى مير لوحي المعروف بـ نواب صفوي في منطقة خاني آباد جنوب طهران في عائلة دينية علمية وترعرع تحت كنف عمه بعد وفاة والده وانتقى لقب والدته نواب ودخل هذا السيد الجليل مدرسة حكيم نظامي ثم انتقل إلى المدرسة الصناعية الألمانية ودرس في فرع الميكانيك وخرج من هذه المدرسة ذاهبا إلى آبادان للعمل هناك وعمل في شركة النفط.

 وبعدها توجه إلى مدينة النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية في الحوزة العلمية هناك وأخذ يعمل في إنتاج العطور لتوفير لقمة العيش وتعرف حينها على العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب كتاب الغدير وتلقى علم الفقه والأصول والتفسير على يد العلامة وآية الله السيد حسين القمي والشيخ محمد طهراني وعندما كان في المدرسة الألمانية كان من السابقين في تنظيم التظاهرات ضد قرار والد الشاه المقبور في حظر الحجاب ودخل في مواجهة صعبة مع المسؤولين البريطانيين في شركة النفط بعد الخطب النارية التي كان يلقيها فاضطر إلى التوجه لمدينة النجف الأشرف.

 وفي تلك الظروف ظهر كاتب ملحد اسمه أحمد كسروي وقام بتأليف عدة كتب ينكر فيه الوحي واستهان بالثقافة الإسلامية ومن الكتب التي وصلت إلى العلامة الأميني بالنجف الأشرف كان يتعرض فيه لشيعة أهل بيت الرسول (عليهم السلام).

 وعندما طالع العلامة الأميني هذا الكتاب أصدر مع عدد من علماء الدين فتوى بإهدار دم هذا الكاتب فعاد الشهيد نواب صفوي إلى طهران وبدأ نشاطه في الكفاح المسلح بهذا الكاتب الملحد الذي نصحه في بادئ الأمر وناقشه في المواضيع الإسلامية إلا أنه كان يصر على موقفه ولم يكتف بهذا الحد بل عمد إلى اختلاق آية (ولا تكرموا موتاكم) ظنا منه أن نواب لا يعلم شيئا عن القرآن الكريم.

 ولما أفحمه الشهيد بأنه لا توجد مثل هذه الآية في القرآن ظل يواصل تعنته وتعرضه لعلماء الدين وكل المقدسات الإسلامية مستغلا وجود النظام الملكي المقبور وهنا قرر الشهيد اجتثاث جذور هذا المنكر فقام بشراء مسدس ليقتل به كسروي.

 وذات يوم نفذ الشهيد الغالي هذه المهمة بعد أن بعث برسالة إلى البرلمان الإيراني يدعو فيها إلى التصدي لهذا المرتد الكافر إلا أن البرلمان الذي كان نوابه حينذاك من الذين يختارهم الشاه بإيعاز من السفارة البريطانية لم تصغ لطلبه مما أجبره على تنفيذ مهمته.

 واعتقلت قوات الشاه المقبور هذا العالم الديني المجاهد بعد فتحه النار على كسروي الذي أفلت من الموت بأعجوبة ومكث في السجن لفترة من الزمن فبادر إخوانه الأحرار إلى تنفيذ هذه المهمة التي نجحت في اقتلاع جذور بؤرة الضلال والزندقة عندما كان يهم دخول مبنى عدلية طهران بيد الشهيد السيد حسين إمامي الذي التحق به.

 وبعد الإفراج عنه واصل الشهيد نواب صفوي حياته السرية واستمر في عمله الجهادي بشكل تنظيمي فالتحق به السيد إمامي وأخوه السيد علي محمد والسيد عبد الحسين واحدي وأخوه السيد محمد وعدد من الشبان المؤمنين.

 وأصدر الشهيد صفوي بعد ذلك أوامر بإهدار دم بعض عملاء الشاه المقبور بينهم الجنرال علي رزم آرا الذي أصبح رئيسا للوزراء فاعتقله الشاه مع إخوانه وحكم عليهم بالإعدام فتقدمهم الشهيد بخطى ثابتة وإيمان قوي وتبعه إخوانه الذين ضرجوا بدمائهم في فجر يوم 27/10/1334 هجري شمسي الموافق للعام 1956م؛  ليكونوا منطلقا للثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني (طاب ثراه) والتحقوا بالرفيق الأعلى وهم على بصيرة من أمرهم وبقيت الدماء تجري في عروق الشبان المؤمنين الذين نهلوا من ينبوع إيمان الشهيد نواب صفوي وكانوا من الأوائل الذين التحقوا به وواصلوا السير على نهجه عندما فتحوا نيرانهم على رئيس وزراء الشاه حسن علي منصور الذي تعرض لشخصية الإمام الخميني (طاب ثراه) وأردوه قتيلا لدى دخوله مبنى البرلمان. 

 541 110730 454545 787778 804220_161 45454545  1295082469 46846546545 554546545465 16633275520946074715 631691181772462155824717720814322410374169 IMG11361896

احدث الاخبار

الاكثر قراءة