Skip to main content

بناء على توجيهات قائد الثورة...

التاريخ: 15-04-2008

بناء على توجيهات قائد الثورة...

  8 ربيع الثاني 1429هـ   طهران ـ فارس : تنفرد وكالة أنباء «فارس» بنشر تفاصيل عملية إلقاء القبض على العسكريين البريطانيين الذين كانوا انتهكوا حرمة مياه الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخليج الفارسي وذلك بمناسبة مرور عام على اطلاق سراحهم

 

8 ربيع الثاني 1429هـ

 

طهران ـ فارس : تنفرد وكالة أنباء «فارس» بنشر تفاصيل عملية إلقاء القبض على العسكريين البريطانيين الذين كانوا انتهكوا حرمة مياه الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخليج الفارسي وذلك بمناسبة مرور عام على اطلاق سراحهم.

 

وأفادت وكالة أنباء فارس بأن قائد القاعدة البحرية في اروند العقيد "ابو القاسم‌ امان كاه" شرح تفاصيل كيفية ألقاء القبض على 15 من العسكريين البريطانيين الذين انتهكوا حرمة مياه ايران الاسلامية في الخليج الفارسي مطلع العام الايراني الماضي.

 

وأكد " امان كاه " أن دورية ايرانية كانت تحت امرته القت القبض على هؤلاء العسكريين الذين انتهكوا حرمة مياه ايران مع سبق الاصرار.

 

وأشار الى مشاهدة زورقين من طراز " جي مي ني " تقلان 15 عسكريا بريطانيا نزلا من فرقاطة كانت في المياه العراقية ووجود زورق عراقي في المنطقة توقع أنه كان يريد تهريبهم أو لأي غرض آخر.

 

وقال هذا المسؤول العسكري " انه امر زورقين بالتوجه فورا الى المنطقة لإلقاء القبض على المنتهكين لحرمة المياه الايرانية وقد تم ذلك بالفعل بسرعة فائقة".

 

وأضاف "ان طائرة مروحية كانت تحلق فوق رؤوس القوات الايرانية لدى قيامها بهذا الواجب واتخذت موضع الاستعداد التام للمواجهة في حالة حصول ذلك واستلمت حينها اتصالا من قائدها الذي كان يبكي ويطالب بالافراج عن أفراده ‌".

 

وأشار الى وجود فرقاطتين احداهما بريطانية والاخرى اميركية كانتا انتهكتا حرمة المياه الايرانية تزامنا مع القاء القبض على العسكريين المنتهكين للحدود مؤكدا أن القوات الايرانية وجهت لهما تحذيرا لمغادرة المنطقة فورا .

 

وأضاف ايضا : "لقد تم الافراج عن الزورق العراقي الذي كان بالقرب من المياه العراقية الا ان البريطانيين كانوا قد انتهكوا حرمة المياه الايرانية ودخلوا المنطقة‌ دون أي مبرر " .

 

وتابع المسؤول المذكور "ان الطائرة المروحية البريطانية التي حلقت في سماء المنطقة كانت تطالب بإصرار الافراج عن العسكريين البريطانيين وكان بأمكاننا أن نجبرها على الهبوط لكننا لم نفعل ذلك لكي لا تحصل مواجهة ونحافظ على اقتدارنا في الوقت ذاته ومن هنا فإننا هددناها ما اضطرت الى مغادرة المنطقة".

 

وقال "امان كاه" : لقد جئنا بالعسكريين الى الموقع الايراني حيث كان العسكريون البريطانيون قد استولى عليهم الخوف واخذ منهم مأخذه حتى ان اثنين منهم على الاقل قد فقد السيطره على نفسيهما و...

 

وفي معرض اجابته عن سؤال هل ان القوات الايرانية كانت تعلم قبل بدء العمليات بأن هؤلاء من القوات البريطانية قال " نعم نحن نفرض سيطرتنا على حدودنا المائية الاقليمية وكنا نعرف هوية كل السفن التي كانت تمر من المنطقة وحتى لو كانوا من الاميركان أو أية جنسية لكنا تعاملنا معهم بنفس المعاملة ".

 

وحول الحافز للقيام بهذا العمل الشجاع المقتدر قال المسؤول "اننا وبناء على توجيه قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي الذي يؤكد اذا تراجعنا الى الوراء خطوة فإن الأعداء يتقدمون 10 خطوات ولذا فإننا نحافظ على استعدادنا ومعنوياتنا التي تجعلنا مستعدين للوقوف بوجه العدو واجباره على التقهقر " .

 

وأكد أن حادث العام الماضي لم يكن الأول من نوعه حيث يقوم المعتدون بأنتهاك حرمة المياه الايرانية ويتم القاء القبض عليهم موضحا أن القوات البحرية اوقفت 3 زوارق وقبضت علي 8 من المشاة في 31 من ايار عام 2004.

 

وقال " ان القوات الايرانية اوقفت في احدى المرات نحو 23 من العسكريين البريطانيين المعتدين الا انها اطلقت سراحهم حينذاك"

 

وأضاف هذا المسؤول قائلا " الا ان هذه المرة دخلوا المياه الايرانية عن عمد ولذا فقد عاملناهم بكل جديه وتم توقيفهم " .

 

وحول مقاومة العسكريين البريطانيين قال قائد القاعدة البحرية في اروند " ان هؤلاء كانوا جبناء للغاية حيث انهم دخلوا السلك العسكري من اجل الماديات فقط ويخافون على انفسهم بشكل عجيب ولا هدف لهم حتى يضحوا من اجله فقد تم القبض عليهم ولم يطلقوا حتى رصاصة واحدة رغم امكاناتهم الهائلة ".

 

وتابع قائلا " ان القوات الايرانية دخلت زوارق هؤلاء بمنتهى السهولة والقت القبض عليهم دون أية مقاومة "‌ .

 

ولدى اجابته عن سؤال هل كان يفكر بالتبعات والعواقب المحتملة لهذا القرار الايراني الحازم مع المعتدين البريطانيين قال المسؤول " ان مانؤدية هو الواجب الذي يلقى على عاتقنا ولم نفكر ما الذي سيحصل لقد انجزنا مهمتنا ولم نفكر بأي شيء آخر حيث انه اذا تقرر أن يدخل الآخرون اراضينا وحدودنا ولم نفعل شيئا اذن ما هو الهدف من وجودنا هناك ".

 

وحول التهديدات التي اطلقها الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوقيفها هؤلاء المعتدين قال " لقد حذرنا هؤلاء منذ البداية اذا ارادوا القيام بأي تحرك فأننا سنتعامل معهم بكل حزم وقوة وطالبناهم بمغادرة المنطقة فورا وكان ما طلبناه اذ انسحبوا الى الوراء وتركز الموضوع في الحوار والمرونة من جانبهم للإفراج عن العسكريين " .

 

وأضاف المسؤول قائلا " ان حالة الخوف والقلق بادية على وجوه العسكريين حيث كان يمكن معرفة ذلك بسهولة تامة فقد كانوا يطلبون الذهاب الى المرافق الصحية بأستمرار مما يدل على خوفهم الشديد ".

 

وأضاف يقول " لقد جئنا لهم بخريطة وحددنا لهم المكان الذي دخلوا منه الى المياه الايرانية وكان موقفهم أنهم يتفقون معنا بخرقهم مياه ايران وطلبنا لهم بعد ذلك الطعام والماء وعاملناهم حسب مايمليه علينا الدين الاسلامي الحنيف وقلنا لهم لاتقلقوا نحن مسلمين ونعامل الأسرى بلطف ورأفة "‌.

 

وحول التعامل مع المرأة العسكرية البريطانية اكد العقيد امان كاه أن قوات ايران الاسلامية عاملتها بأحترام تام وتم نقلهم جميعا الى طهران بعد تقديم الخدمات اللازمة لهم.

 

وقال "لم يسيطر علينا الخوف أو القلق من توقيف هؤلاء العسكريين ابدا وعندما تقترب زوارقنا منهم ويطلقون التحذيرات لنا لن نخشاهم لأننا نؤدي واجبنا في مياهنا" .

 

وأضاف قائلا " لقد اوقفت القوات الاسلامية في وقت سابق ثلاثة زوارق في حين كانت تستقل زورقا واحدا وكان عدد افرادها اربعة اشخاص فيما كان هؤلاء ثمانية ولم نملك سوى اربع قطع من اسلحة الرشاشة وفي المقابل كان هؤلاء يملكون معدات كاملة للغاية وفيلم هذه العملية لا يزال موجودا فنحن لا فرق لدينا من تكون هذه القوات المهم هو الحفاظ على حدودنا"‌.

 

وأشار الى الاعلام الغربي المضلل بعد القاء القبض على العسكريين البريطانيين الخمسة عشر موضحا أن هذا الاعلام ادى الى زيادة ارادة القوات الاسلامية وقناعتها بأنها انجزت مهمتها على افضل وجه حيث يمكن رؤية ذلك من غضب الاعداء.

 

الجدير بالذكر أن العميد امان كاه تسلم من رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد وسام الشجاعة لشجاعته المنقطعة النظير وقيادته الحكيمة لعمليات القاء القبض على القوات البريطانية في مياه الخليج الفارسي.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة