Skip to main content

الشهداء ومراحل ما قبل التشييع

التاريخ: 18-07-2008

الشهداء ومراحل ما قبل التشييع

13 رجب 1429هـ   18/07/2008 فحص الأجساد الطاهرة للشهداء بدأ فور وصولها إلى مجمع شاهد التربوي على طريق المطار في عملية ستستغرق أياماً بحسب مسؤولي الهيئة الصحية الإسلامية التي تتولى مهمة الفحص وتحديد هويات الشهداء

13 رجب 1429هـ

 

18/07/2008 فحص الأجساد الطاهرة للشهداء بدأ فور وصولها إلى مجمع شاهد التربوي على طريق المطار في عملية ستستغرق أياماً بحسب مسؤولي الهيئة الصحية الإسلامية التي تتولى مهمة الفحص وتحديد هويات الشهداء.

 

وعاد الشهداء، ألحان الخلود التي عزفتها الموسيقى المركزية لكشافة المهدي عجل الله تعالى فرجه في مجمع شاهد التربوي على طريق المطار أنبأت بمكانة المسجين أمام ثلة من مقاومين ولدوا بعد شهادة عدد كبير من ساكني هذه النعوش المئة وسبعة وتسعين.

 

وإذا كان حسم أسماء الشهداء الذين بعودتهم أقفلت مقبرة الأرقام في فلسطين المحتلة هو من الأمور التي يحظر الإستعجال فيها، فإنه من المؤكد أنه وكما نجح المحررون الخمسة الأحياء في توحيد اللبنانيين، فالمحررون الشهداء سيعيدون توحيد العرب حول انتصار استعادة أجساد المقاومين كون الدفعة الأخيرة من الرفات تضم شهداء من جنسيات عربية مختلفة.

 

العمل الذي يشرف عليه حزب الله مقسّم إلى ثلاث مراحل. المرحلة الأولى تتمثل في فحص كل رفات على حدة لتحديد هوية صاحبها، وهي مرحلة فيها ينصب الجهد الأكبر. نحو مئة رفات وضع الإسرائيليون عليها إسماً يفترض التأكد من صحته عبر الإستعانة بفريق من الأطباء والمتخصصين في فحص الحمض النووي الذين استعانت بهم الهيئة الصحية الإسلامية.

 

أما الرفات المتبقية، فبعضها وضع عليها إسم العملية والمكان اللذين سقط فيهما الشهيد وتاريخ الإستشهاد، والجزء الأخير وهو الأصعب، هي الرفات التي سُجلت تحت عبارة مجهول.

 

هكذا وبحسب المشرفين سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الأحزاب والحركات المقاومة التي سقط لها شهداء وظلت أجسادهم بيد الإسرائيليين، علماً أنه وبحسب المصادر ذاتها هناك شهداء تم دفنهم داخل الأراضي اللبنانية على أيدي العملاء المنضوين تحت إمرة سعد حداد وأنطوان لحد ما يفترض في ختام التعرف على شهداء عملية الرضوان المباشرة في إعداد ملف للشهداء المفقودين للعمل على كشف مصير رفاتهم.

 

أما المرحلة الثانية من مراحل العمل ، فهي مخصصة للمعلوماتية. مركز يشمل عمليات ترجمة للوثائق المسلمة من الجانب الإسرائيلي من العبرية إلى العربية للمساهمة في تحليل المعلومات حول الشهداء والصور الفوتوغرافية المرفقة التي التقطها الجيش الاسرائيلي في المشرحة، ومقارنتها بالمعلومات المتوفرة والواردة عن الشهداء سواء لأوصافهم وعلاماتهم الفارقة وتاريخ استشهادهم.

 

وهنا وبعد اكتمال المرحلتين السابقتين، تأتي مرحلة إعداد الشهداء بحسب الأصول الدينية لجهة التكفين والتجهيز، بالتوازي مع إبلاغ عوائل الشهداء عبر مركز المتابعة والمراجعة الذي انشئ في قاعة الإمام الخميني داخل مستشفى الرسول الأعظم (ص) للتنسيق والمباشرة في مراسم التشييع والدفن في المناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان، أو الإعداد لتسليم رفات الشهداء العرب لذويهم وفق إجراءات يتم تحديدها لاحقاً.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة