Skip to main content

الشهيد الشيخ إبراهيم المادح

التاريخ: 30-07-2007

الشهيد الشيخ إبراهيم المادح

الاسم: الشيخ ابراهيم بن حسن بن محمد على المادح

الاسم: الشيخ ابراهيم بن حسن بن محمد على المادح.

كنيته: كان (رحمه الله) يكنى بأبي عيسى. تاريخ ولادته: كان (رحمه الله) في عام 1965م.

منطقة سكنه: كان (رحمه الله) يسكن في منطقة جد حفص. مواصفاته: 1  ــ عرف بتدينه منذ صغره. 2 ــ عرف بأريحيته وأخلاقه العالية. 3 ــ تقياً مواضباً على محاسبة نفسه. 4 ــ المواظبة على الكثير من المستحبات لاسيما على صلاة الليل. 5 ــ عرف بتواضعه ولين عريكته. 6 ــ عرف بصبره وقوة ارادته. 7 ــ قنوعً مؤثراً اخوانه المؤمنين. 8 ــ تفانيه في خدمة اخوانه المؤمنين. 9 ــ الشجاعة في المعارك والاصرار على الشهادة التي كان يعشقها. وقد أوكلت له بعض المهمات الخطيرة لما كان يتمتع به من صلابة وتفوق في الرماية واستبسال.

الحالة العلمية: بعد تخرجه من المدارس الأكاديمية التحق بالحوزة العلمية في قم المقدسة طالباً العلوم الإسلامية، وكان مثالاً للطالب المجدّ المثابر. وقد كانت له مشاركات على مستوى القاء المحاضرات الدينية أثناء دراسته في قم المقدسة.

شهادته: انتقلت روحه الطاهرة إلى ربها في 28/5/1407م بعد خمسة ايام من شهادة السيد محمد ضياء الستري، في مرحلة جديدة من عمليات كربلاء الخامسة التي بدأت في يناير 1987م، وقد تمثل الشهيد السعيد في تلك المعارك الضارية بأبي الفضل العباس (عليه السلام) في شجاعته وايثاره وصلابته، فقد كانت من مهماته نقل العتاد والماء إلى المجاهدين في الخطوط الأمامية عبر طريق خطر محفوف بقناصة العدو. وفي احدى المرات كان راجعاً بالماء إلى المعسكر أصابته رصاصة قنص في يده اليمنى كما أصاب الرصاص القرب التي كان يحملها فسال منها الماء، وبينما هو واقف في المعسكر وإذا بقذيفة أو شظية تأكل جانباً من رأسه فخر حينها صريعاً مخضباً بدماء رأسه ويده .. دماء الشهادة، فجزاه الله عن الإسلام خيرا. موطن قبره: دفن جثمانه الطاهر في قم المقدسة في مقبرة گلزار شهداء.

 

وصية الشهيد أبو عيسى البحراني

بسمه تعالى

أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم, والإخلاص له في كل شيء, والتزود من العلم النافع, والعمل به, وتربية النفس. . وتهذيبها بالعمل الصالح والطاعات, والخدمة للمؤمنين, والبكاء من خشية الله...

إن جبهتكم الثانية والتي لا تقل أهمية عن الجبهة القتالية, هي جبهة العلم وتحصيله بالجد والمثابرة والطاعة للرحمن.

كما أوصيكم أن تجعلوا نظركم إلى مكان واحد وهدف واحد, وهو القرب من الله تعالى وعبادته فقط, وترك حب الدنيا, وجعل كل شيء وفق الهدف الأوحد, الهدف السامي, والقرب من الله ونيل رضاه.

وأوصيكم كذلك بالالتفاف حول قيادة الإمام الحكيمة وحفظها والدعاء لها بإخلاص وبذل الغالي والنفيس من أجلها, ومن أجل هذه الجمهورية المباركة, التي حققت أهداف الأنبياء على مر الأجيال, وهي رمز لكل مستضعف على هذه البسيطة, اجعلوا من دماء الشهداء وسيرتهم الطيبة وأعمالهم الصالحة وتضحياتهم الجسيمة في سبيل الله منهاجاً وسراجاً ينير الدرب, منهاجاً لتهذيب النفس وتزكيتها.

اعدوا أنفسكم وأجهدوها قدر الإمكان ـ وكما قال إمام الأمة, مقتبساً ذلك من القرآن الكريم والسنة الشريفة ـ لتحصيل كل أسباب القوة وأنواعها, في العلم , في البدن, في إتقان فنون القتال, القوة في كل شيء من أجل خدمة الإسلام والمسلمين جميعاً:

 تنافسوا التنافس الشريف, وتسابقوا لتحصيل الدرجات الرفيعة العالية من القرب من الله ونيل رضاه..... >وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض< >وفي ذلك فليتنافس المتنافسون<.

أكثروا من ذكر أهل البيت^, ازدادوا لهم حباً, اخلصوا لهم الولاية والطاعة, اجعلوا مودتكم لهم في أعماق قلوبكم. تجري مع دمائكم, تخالط لحمكم وعظمكم.

اجعلوا من أنفسكم جنوداً حقيقيين للإمام المهدي, >روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمة الفداء< وبالتالي حاسبوها بهذا المعيار.

هذا ما أوصي به إخوتي وأحبتي في الله جميعاً, وأرجو من الله قبول توبتي وغفران ذنوبي, وأن يغفر لي ولوالدي, وإخواني في الله, وأرجو لهم الهداية والاستقامة حتى آخر الطريق.

أطلب من إخواني بحرارة شديدة, أن يسامحوني عن كل ما بذر مني, وعن كل غلط في حقهم أو تقصير وأن يبرءوا لي الذمة, وأن لا ينسوني من قراءة الفاتحة والدعاء .. أما عني. فإني والله يعلم لم أحمل على أي إنسان مهما كان ومهما غلط, بل أستغفر له ربي, وأستودعكم الله جميعاً

                                                                                                                                               أخوكم

 أبو عيسى البحراني

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة