الشهيد محمد علي عبد الرزاق
التاريخ: 31-07-2007
في زمن الارهاب والقمع يصبح جريمة أن تخرج من بيتك عند أذان الفجر وتتمشى في شوارع القرية، فتستحق عليها القتل! وإنه لمن المحرمات الكبرى أن تطالب بحقك المشروع عندما يكون الحاكم لصّاً يسرق مال الأمة ويفرض عليها اقرار فساده ويطلب منها أن تنسلخ من انسانيتها
في زمن الارهاب والقمع يصبح جريمة أن تخرج من بيتك عند أذان الفجر وتتمشى في شوارع القرية، فتستحق عليها القتل! وإنه لمن المحرمات الكبرى أن تطالب بحقك المشروع عندما يكون الحاكم لصّاً يسرق مال الأمة ويفرض عليها اقرار فساده ويطلب منها أن تنسلخ من انسانيتها. فلم يكن الشهيد محمد علي عبد الرزاق إلاّ واحداً من المواطنين الذين يعيشون بكل وجودهم مع الشعب وينأون عن الظالمين. فعندما سمع أصوات التكبير والهتافات في شوارع منطقته (بني جمرة) في الصباح الباكر من أول ابريل 1995 خرج من بيته ليشارك الناس في همومهم وقضاياهم. فكان موعده مع الشهادة.في ذلك اليوم كان الحكم الخليفي قد قرر اعتقال فضيلة الشيخ عبد الأمير الجمري وعائلته ووضعهم تحت الاقامة الجبرية، ولم يكن الشهيد يعلم بما جرى فخرج لاكتشاف الأمر ومقاومة فرض الحصار على الشيخ الجمري.
وفي أثناء تأديته وظيفته المقدسة بالدفاع عن الحق وأهله أصيب في الساعة السادسة صباحاً برصاصات الغدر في صدره ورجله، كما أصيب الكثيرون من ابناء القرية في ذلك اليوم. ونقل الشهيد إلى المستشفى حيث فاضت روحه الطاهرة في تمام الساعة التاسعة والدقيقة الأربعين.. وأرجع إلى منزله حيث أمرت قوات الشغب عائلته بدفنه في اسرع وقت لكي لا يحدث ارتباك في الموقف.
في هذه الاثناء كان الشيخ الجمري قد وضع تحت الاقامة الجبرية ومعه ثمانية عشر من أفراد عائلته، وأصبح الوضع في البحرين كلها متوتراً. وكان هناك هيد آخر في المنطقة هو محمد صادق العرب قد أصيب بطلقات نارية كثيرة في رجله أدت إلى بترها. في هذا الظرف كان الشهيد يوارى :الثرى تاركاً وراءه أرملة ومعها أربعة أولاد وبنتان، اصغرهم طفل في الثالثة من العمر. أما الأكبر ففي التاسعة عشرة من عمره.
كان الشهيد باسم الثغر دائماً وعلى علاقة طبيبة بأهله ويتمتع برحابة الصدر وبذل الغالي والنفيس من أجل العقيدة، كما كان حسه مرهفاً ويشعر بالانتماء إلى هذا الشعب ولا يبخل بنفسه عنه. ومن هنا فقد كانت استجابته للتكبير والتهليل الذي سمعه فجر يوم استشهاده طبيعية تنسجم مع عاداته. ولقد ساد المنطقة وجوم شديد يوم السبت الأسود، ذلك اليوم الذي وضع البلاد على اعتاب مرحلة جديدة من المواجهات بين الشعب والحكومة تميزت بالتحدي المفتوح واتخاذ قرار عدم التراجع عن المطالب مهما كلف الأمر.
وقد رأته إحدى قريباته في المنام بعد استشهاده وهو جالس مع الإمام الراحل مبتهجاً بما حققه في سبيل مرضاة ربه. وتقول ابنته بأنها رأته في المنام وهو يقول: سأزوركم في المناسبات الدينية. وقالت ابنته الأخرى انها تشم رائحة عطره في كل مناسبة دينية في المنزل، وانها بدرجة من الطيبة لا تستطيع وصفها.
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية