الشهيد علي جاسم محمد مكي
التاريخ: 30-01-2008
{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا} الشهيد علي جاسم محمد مكي (30سنة) من قرية جدحفص، إستشهد بعد اندلاع المواجهات بين القوات البحرينية المرتزقة والمحتجين على منع انطلاق مسيرة عيد الشهداء والمزمع أن تنطلق الساعة الثالثة عصراً بالقرب من رأس الرمان في العاصمة المنامة
{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا} الشهيد علي جاسم محمد مكي (30سنة) من قرية جدحفص، إستشهد بعد اندلاع المواجهات بين القوات البحرينية المرتزقة والمحتجين على منع انطلاق مسيرة عيد الشهداء والمزمع أن تنطلق الساعة الثالثة عصراً بالقرب من رأس الرمان في العاصمة المنامة.
وكان علي جاسم محمد في السنابس حين انطلقت الإحتجاجات بعد أن منع المشاركين في المسيرة من الوصول لمكان انطلاقها، حيث تم محاصرة المنطقة وأغرقت بالغاز الكيماوي المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وقد نزلت في المنطقة قوات (عسكرية ومدنية) مددججة بالسلاح تساندها الطائرة العمودية التي قامت هي الأخرى بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز من الجو على المتظاهرين. احتوشت الشهيد علي جاسم الوحوش البشرية المستوردة من العراق والأردن واليمن والبلوشستان، وأوسعوه ضربا وركلا في منطقة أعلى البطن من جسمه. أستطاع الشهيد الإفلات من الجلاوزة ولاذ بالفرار متخفياً بين الطرق الفرعية متجها لمنزله الكائن في جدحفص. دخل منزله وسقط أمام أمه وأخيه وكان يشكو من صعوبة التنفس، وما هي إلا لحظات حتى سقط على الأرض. حاول أخوه أن يسعفه، إلا إنه كان يشير بعدم قدرته على التنفس وما هي إلا لحظات حتى بدا على الشهيد علي جاسم علامات خروج روحه؛ من الإرتعاش وخروج الزبد من فمه. نقله أخوه في الحال لمستشفى البحرين الدولي القريب من منزلهم، إلا إنه فارق الحياة أثناء الطريق، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وهكذا سقط شهيد آخر في البحرين منذ رحيل الشاب عباس الشاخوري الذي لم يجف دمه بعد. سقط الشهيد على جاسم في نفس اليوم الذي سقط الهانيان- هاني خميس وهاني الوسطي- معلنين انطلاق الإنتفاضة المطلبية في 17 ديسمبر 1994م. فبينما سقط فيه الهانيان أيام تدابير أمن الدولة، يسقط علي جاسم في فترة ما يسمى بالإنفتاح السياسي، ليدك مسمارأ آخر في نعـش مشروع الشيخ حمد الذي بدأه بفرض دستوره غير الشرعي ومصادرة الإرادة الشعبية في 14 فبراير 2002م.
وهكذا مرة بعد أخرى، يظهر النظام استخفافه بقيمة المواطن البحريني، وعدم مبالاته بما يقاسيه ويعانيه. فلا يهم أفراد النظام أن تزهق روح الشاب الشهيد بعـد أن يعـذب ويقاسي الألم والمعاناة، ولا يهم النظام أن تترمل زوجة الشهيد وهي في مقتبل عمرها، وسيمضي رموز النظام مرتاحي البال، بينما يولد ابن الشهيد البكر يتيماً يقاسي حياة المعاناة منذ صغره، في ظل استشهاد أبيه في وقت مبكر من حياته على يد مرتزقة النظام.
نعزي عائلة الشهيد السعيد برحيل إبنها الشاب علي جاسم كما نواسي شعب البحرين على صعود شهيد جديد سينضم صوته لباقي الشهداء مجلجلاً كما صدح صوت الحسين بن علي (عليه السلام) في كربلاء مزلزلاً أركان حكام بني أمية قائلاً: "هيهات منا الذلة".
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية