Skip to main content

أبرز المنجزات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية

التاريخ: 14-04-2010

أبرز المنجزات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية

الحديث عن الجمهورية الإسلامية ومنجزاتها يبعث على الفخر والثقة لما حصل من تغيير جذري في الحياة السياسية التي شهدتها المنطقة وخصوصاً ما يخص الحكومات الدكتاتورية والأنظمة الظالمة، مما شجع على ولادة حكومة شعبية منتخبة، وولادة دولة مؤسسات خاضعة للمراقبة الجماهيرية

الحديث عن الجمهورية الإسلامية ومنجزاتها يبعث على الفخر والثقة لما حصل من تغيير جذري في الحياة السياسية التي شهدتها المنطقة وخصوصاً ما يخص الحكومات الدكتاتورية والأنظمة الظالمة، مما شجع على ولادة حكومة شعبية منتخبة، وولادة دولة مؤسسات خاضعة للمراقبة الجماهيرية.

 

ومما يمكن أن نذكره بصدد الإنجازات المهمة التي تحققت بعد التغيير هي:

 

أولاً: تحقيق الاستقلال، وبناء علاقات دولية على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية تقوم على مبدأ التكافؤ:

 

وقد شكل ذلك نموذجاً جديداً للدول، وجعلها قدوة للأنظمة التي تكتسب شرعيتها من الجماهير وتعبر عن إرادتها، بالإضافة إلى تحقق الانفتاح الدولي والرغبة في بناء علاقات دولية متينة مع دول الجوار ومختلف دول العالم التي ترغب بالاستقلال والاستقرار وتعيش حياتها في حدود إرادتها دون أن تكون هناك وصاية لأحد من الدول الأخرى عليها.

 

ثانياً: قيام جمهورية إسلامية ومشروع إسلامي حقق آمال الإسلاميين:

 

إن قيام جمهورية إسلامية في إيران كان مبنياً على أساس رغبة الجماهير واختيارها لنمط قيام الحكم الجمهوري دون بقية الأنماط الأخرى، ومن الطبيعي أن تكون طبيعة الحكم متلائمة مع روح شعبها ونمط تفكيره وفق الأطروحة الإسلامية.

 

ثالثاً: تطور المشروع السياسي:

 

ومن المهم أن نشير إلى التغيير الذي حصل في طابع المشروع السياسي الإسلامي، والإيمان بالعمل المؤسساتي المبتني على الشورى ومجالس الخبراء الذي فتح المجال واسعاً للتعرف على الصياغة الجديدة للحكم والسلطة في الإسلام، وقيام العمل الديمقراطي الموجه الذي يقوم على أساس احترام حقوق الإنسان ورعاية حقوق الجماهير وفق أسس العدل وتوفير الفرص الكافية للجماهير قائمة على الخيارات الشعبية المفتوحة والحيلولة دون التدخل الخارجي في إملاء الرغبات على الجماهير واختيار طرق الحوار والطروحات المشروعة عبر صناديق الاقتراع وسماع أصوات الجماهير، واستيعاب الرأي الآخر بصورة أخوية.

 

رابعاً: تبني مشروع الوحدة الإسلامية وبناء جسور المودة وتحسين العلاقات الدولية:

 

ولما كانت المنطقة تشهد صراعات إقليمية ودولية كان لابد للجمهورية الإسلامية من أن تطرح مشروع الوحدة الإسلامية مع دول المنطقة وكان طريقها إلى ذلك تطوير العلاقات مع هذه الدول، وبيان مشروعها الوحدوي من خلال المؤتمرات والندوات، وعبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ومن خلال الكتاب والمطبوعات، ووسائل الإعلام الأخرى كوسائل التواصل الحديثة الأخرى في عالم شبكة الانترنيت العالمية وعالم الفضائيات.

 

خامساً: الانفتاح على الغرب، والدعوة إلى حوار الحضارات:

 

حاولت جمهورية إيران الإسلامية وبكل إخلاص الانفتاح على العالم انطلاقاً من رغبتها في الحياة الحرة الكريمة، وإقامة علاقات متينة مع مختلف دول العالم تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وإقامة علاقات اقتصادية جيدة تشجع على دعم السلام في العالم ورعاية حقوق الإنسان دون المساس بحقوق الشعوب ووفق القانون والحقائق التي يفرضها النظام العالمي على أساس حفظ النظام الدولي الذي يقوم على رعاية حقوق الشعوب وحقها في الحياة وفي تقرير المصير.

 

سادساً: إحداث نقلة نوعية من التطور الثقافي في مجالات التعليم والتأليف والترجمة، و في مجالات الفن والسينما وصناعة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية:

 

وكان من نتائج هذه التطورات التوسع في فتح الجامعات ومراكز البحوث والدراسات، كما جرت محاولات جادة في إنتاج الأفلام السينمائية التي نجحت نجاحاً باهراً في المسابقات الدولية وحصلت على جوائز متقدمة في صناعة السينما وإنتاج الأفلام، كما تم إنتاج العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة في مجال الاجتماع والتأريخ ومعالجة المشاكل الاجتماعية كشؤون المرأة والطفل، بالإضافة إلى الفعاليات الشعبية الأخرى لمختلف الفنون ومنها الفنون المسرحية.

 

سابعاً: التطور الصناعي في مجال الفضاء، وصناعة السيارات، والصناعة الحربية في مجال شؤون الدفاع:

 

كما حققت الصناعة المحلية قفزات نوعية في مجال الفضاء كصناعة الطائرات والصواريخ، وفي مجال صناعة السيارات وبقية وسائل النقل المختلفة جواً وبراً وبحراً، بالإضافة إلى الاعتماد الذاتي في توفير وسائل الأمن والدفاع مما عزز طموح شعبها ووفر له فرص حماية دولته وتوفير القدرة للدفاع عن النفس في حالة التعرض إلى عدوان خارجي يهدد أمنها واستقرارها مع رغبتها المخلصة في تحاشي الحروب والنـزاعات الدولية والإقليمية.

 

ثامناً: إنتاج واستغلال الطاقة النووية في المشاريع السلمية خصوصاً في مجال توليد الطاقة والزراعة:

 

وتمكنت جمهورية إيران الإسلامية من بناء المفاعل النووي لاستخدامه في المجالات السلمية كتوفير الطاقة وإجراء البحوث العلمية التي تساعد على تطور الطب والزراعة والحياة، وفي مشاريع التنمية والبناء، وفي عالم التكنولوجيا العصرية التي أصبحت ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها، وهي في ذلك تمارس حقها الطبيعي والمشروع، وتتمنى عدم حرمانها من هذا الحق الذي تملكه الكثير من الدول في المنطقة كالهند وباكستان.

 

وأخيراً نتمنى أن تسير الأمور باتجاه التصالح والتفاهم وبناء جسور الثقة بين دول العالم، وأن يتحرك مشروع حوار الحضارات لحل الأزمات الدولية في مجال النفط والطاقة، ومن أجل تحقيق التعايش السلمي المبني على احترام حقوق الإنسان، وحق جميع الشعوب في الحياة الحرة الكريمة، ومن أجل تحقيق السلام العادل وتوفير فرص حقيقية تحقق السعادة التي تنشدها الدول والشعوب المحبة للسلام.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة