تجديد الخمينية قم على خط المواجهة!
التاريخ: 25-10-2010
مرة أخرى تستعيد طهران عافيتها انطلاقا من مدينة قم المقدسة, وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد ثمة من يتحدث عن (خمينية) جديدة أخذت تتحرك في عروق الحوزة الدينية ومجتمع النخبة الإيراني منذ أيام وعلى مدى الساعة على أنغام لقاءات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية مع كبار مراجع قم وعوائل شهدائها وحشود جماهيرها والتي ترافقت مع خطابات أعادت الحياة مرة أخرى إلى ما بات يعرف بـ (الإسلام السياسي)! يذكر أن قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي قد بدأ بزيارة تاريخية لمدينة قم المقدسة قبل أيام ترافقت مع استقبال جماهيري حاشد قل نظيره قارنه العديدون مع الاستقبال التاريخي الذي حصل للإمام المؤسس للثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدس سره) لدى عودته من باريس إلى طهران عشية الانتصار في العام 1979م! ولعل الحركة التي بدأت تدب في كل شرايين الدولة والمجتمع منذ أيام كانت بسبب الأنباء المتواترة القادمة من هناك والتي تؤكد تمكن مرشد الثورة الإمام السيد علي الخامنئي من إعادة لم شمل الحوزة والقيادة الدينية من أعلى مستوياتها إلى أدناها, في حركة وحدوية لافتة ما دفع معارضي النظام الذين طالما راهنوا على انقسام قم كخشبة خلاص لهم, اعتبارها بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير)! من جهة أخرى فإن الأنباء التي نشرها محافظ البنك المركزي الإيراني يوم الخميس الفائت والتي تفيد «بوجود ما يزيد على المائة مليار دولار في احتياطات الخزانة الوطنية وما يوازي نحو عشرة سنين من حاجة البلاد من احتياطي الذهب» دفعت بالمراقبين لمجريات تأثير العقوبات على إيران يتأكدون بعبثيتها أكثر من أي وقت مضى, وربما كان هذا واحدا من العوامل التي دفعت برئيس وزراء ايطاليا للتصريح: «بأن العقوبات الدولية على إيران ليست ذا تأثير والأجدى اعتماد وسائل تقارب مع طهران أكثر من أساليب عزل» كما نشرت مواقع اليكترونية عديدة! وفي كلتا الحالتين ثمة من يؤكد بأن ما يحصل في هذين الاتجاهين من تطورات على الساحة الإيرانية إنما يعيد ترتيب الوضع الداخلي الإيراني بشكل يجعل من الصعب على الغرب إن لم يكن من المستحيل أن يقهر إرادة صاحب القرار الإيراني أو أن يجعله ينحني أمام عملية تضييق حلقة الحصار الاقتصادي عليه من الخارج, خاصة وأن التعليمات الصادرة بهذا الخصوص من القيادة العليا واضحة لا لبس فيها: «استعدوا لقيام اقتصاد مقاوم وعمليات التفاف واسعة على العقوبات لجعلها أثرا بعد عين» كما جاء في إحدى خطب الإمام السيد علي الخامنئي قبل مدة قصيرة! وإذا ما أضفنا الانتصار الدبلوماسي اللافت الذي سجلته القيادة الإيرانية على الساحة الإقليمية لاسيما ذلك الجانب المتعلق بالزيارة التاريخية للرئيس أحمدي نجاد إلى لبنان وما تركته من أثر على وزن إيران الإقليمي وامتداد نفوذها (مظهرا) على شواطئ المتوسط, فإن من الصعب إن لم يكن من المستحيل بعد كل ذلك أن يبقي المفاوض الإيراني الذي يستعد لجولة جديدة من المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد على نفس الدرجة من الوزن والثقل على أية حال فالعارفون ببعض خفايا ما يحصل بين طهران وقم يعتبرون المحطة الأخيرة لحركة القيادة الإيرانية العليا بمثابة تتويج لدبلوماسية داخلية وخارجية قادها ولا يزال يقودها الإمام الخامنئي شخصيا في كل محطاتها الداخلية والخارجية, وهو يعد لمفاجئات جديدة على المستوى الخارجي قد تكون فلسطين إحدى محطاتها التاريخية, مستندين في ذلك إلى حديث خاص تم إبلاغه في وقت ليس ببعيد على مستوى الخواص تم التأكيد فيه: «بأن المنازلة الكبرى بين العدو الصهيوني وقوى المقاومة والممانعة لاشك واقعة وأن على الجميع أن يستعد لها لأنها ستكون الحاسمة والتي ستغير وجه المنطقة» على حد نقل أولئك الخواص أيا تكن التكتيكات أو الأساليب التي يتبعها الغرب مع طهران في عملية ما يسميه هو (بسياسة العصا والجزرة) فإن كل مطلع على أحوال الوضع الإيراني من الداخل بات يعلم جيدا بأن أثر تلك السياسة العرجاء لن تزيد النظام الإيراني ونخبه وجماهيره إلا مزيدا من الصلابة والصرامة ومزيدا من الالتفاف حول صانع القرار الوطني بعد أن استطاع أن يستنفر الذاكرتين الدينية والقومية ويحشدهما في إطار معركة مقدسة صار عنوانها (قيامة إيران الإسلامية الكبرى) لا بل ثمة من يذهب إلى أبعد من ذلك رابطا بين ما يحصل في إيران الداخل لاسيما على المستوى الديني والحوزوي تحديدا, وبين نهضة وتنامي الإسلام السياسي على مستوى الإقليم عموما ولاسيما على مستوى نموذج حزب الله اللبناني المتحالف استراتيجيا مع كل من دمشق وطهران, ليخلص بأن ثمة مشروع نهضوي إسلامي مشرقي تعمل طهران بكل ما أوتيت من قوة ومن رباط الخيل على تكريسه وبلورته ليشكل نواة (مشرق جديد) ليقف حائلا بوجه (الشرق الأوسط الجديد) الأمريكي الإسرائيلي والمعتمد لدى بعض الدوائر الإقليمية عنوانا لحروب فتنوية متنقلة مطلوب وئدها في مهدها مهما كلف ذلك من ثمن وطبقا لما يتواتر من قم التي تحولت إلى عاصمة مؤقتة لهذا المشروع في الأيام القليلة الماضية وإلى حين انتهاء إقامة المرشد الأعلى هناك, فإن هذا الأمر قد تم تداوله بالتفصيل والدقة اللازمة مع كبار المراجع الدينيين والنخب الحوزوية ليكونوا في صورة ما تعد له طهران من إستراتيجية إقليمية كبرى لاسيما في مجال (الحرب الناعمة) المعتمدة من جانب أصحاب مشروع (الشرق الأوسط الجديد) الآنف الذكر!
مرة أخرى تستعيد طهران عافيتها انطلاقا من مدينة قم المقدسة, وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد ثمة من يتحدث عن (خمينية) جديدة أخذت تتحرك في عروق الحوزة الدينية ومجتمع النخبة الإيراني منذ أيام وعلى مدى الساعة على أنغام لقاءات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية مع كبار مراجع قم وعوائل شهدائها وحشود جماهيرها والتي ترافقت مع خطابات أعادت الحياة مرة أخرى إلى ما بات يعرف بـ (الإسلام السياسي)!
يذكر أن قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي قد بدأ بزيارة تاريخية لمدينة قم المقدسة قبل أيام ترافقت مع استقبال جماهيري حاشد قل نظيره قارنه العديدون مع الاستقبال التاريخي الذي حصل للإمام المؤسس للثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدس سره) لدى عودته من باريس إلى طهران عشية الانتصار في العام 1979م!
ولعل الحركة التي بدأت تدب في كل شرايين الدولة والمجتمع منذ أيام كانت بسبب الأنباء المتواترة القادمة من هناك والتي تؤكد تمكن مرشد الثورة الإمام السيد علي الخامنئي من إعادة لم شمل الحوزة والقيادة الدينية من أعلى مستوياتها إلى أدناها, في حركة وحدوية لافتة ما دفع معارضي النظام الذين طالما راهنوا على انقسام قم كخشبة خلاص لهم, اعتبارها بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير)!
من جهة أخرى فإن الأنباء التي نشرها محافظ البنك المركزي الإيراني يوم الخميس الفائت والتي تفيد «بوجود ما يزيد على المائة مليار دولار في احتياطات الخزانة الوطنية وما يوازي نحو عشرة سنين من حاجة البلاد من احتياطي الذهب» دفعت بالمراقبين لمجريات تأثير العقوبات على إيران يتأكدون بعبثيتها أكثر من أي وقت مضى, وربما كان هذا واحدا من العوامل التي دفعت برئيس وزراء ايطاليا للتصريح: «بأن العقوبات الدولية على إيران ليست ذا تأثير والأجدى اعتماد وسائل تقارب مع طهران أكثر من أساليب عزل» كما نشرت مواقع اليكترونية عديدة!
وفي كلتا الحالتين ثمة من يؤكد بأن ما يحصل في هذين الاتجاهين من تطورات على الساحة الإيرانية إنما يعيد ترتيب الوضع الداخلي الإيراني بشكل يجعل من الصعب على الغرب إن لم يكن من المستحيل أن يقهر إرادة صاحب القرار الإيراني أو أن يجعله ينحني أمام عملية تضييق حلقة الحصار الاقتصادي عليه من الخارج, خاصة وأن التعليمات الصادرة بهذا الخصوص من القيادة العليا واضحة لا لبس فيها: «استعدوا لقيام اقتصاد مقاوم وعمليات التفاف واسعة على العقوبات لجعلها أثرا بعد عين» كما جاء في إحدى خطب الإمام السيد علي الخامنئي قبل مدة قصيرة!
وإذا ما أضفنا الانتصار الدبلوماسي اللافت الذي سجلته القيادة الإيرانية على الساحة الإقليمية لاسيما ذلك الجانب المتعلق بالزيارة التاريخية للرئيس أحمدي نجاد إلى لبنان وما تركته من أثر على وزن إيران الإقليمي وامتداد نفوذها (مظهرا) على شواطئ المتوسط, فإن من الصعب إن لم يكن من المستحيل بعد كل ذلك أن يبقي المفاوض الإيراني الذي يستعد لجولة جديدة من المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد على نفس الدرجة من الوزن والثقل على أية حال فالعارفون ببعض خفايا ما يحصل بين طهران وقم يعتبرون المحطة الأخيرة لحركة القيادة الإيرانية العليا بمثابة تتويج لدبلوماسية داخلية وخارجية قادها ولا يزال يقودها الإمام الخامنئي شخصيا في كل محطاتها الداخلية والخارجية, وهو يعد لمفاجئات جديدة على المستوى الخارجي قد تكون فلسطين إحدى محطاتها التاريخية, مستندين في ذلك إلى حديث خاص تم إبلاغه في وقت ليس ببعيد على مستوى الخواص تم التأكيد فيه: «بأن المنازلة الكبرى بين العدو الصهيوني وقوى المقاومة والممانعة لاشك واقعة وأن على الجميع أن يستعد لها لأنها ستكون الحاسمة والتي ستغير وجه المنطقة» على حد نقل أولئك الخواص أيا تكن التكتيكات أو الأساليب التي يتبعها الغرب مع طهران في عملية ما يسميه هو (بسياسة العصا والجزرة) فإن كل مطلع على أحوال الوضع الإيراني من الداخل بات يعلم جيدا بأن أثر تلك السياسة العرجاء لن تزيد النظام الإيراني ونخبه وجماهيره إلا مزيدا من الصلابة والصرامة ومزيدا من الالتفاف حول صانع القرار الوطني بعد أن استطاع أن يستنفر الذاكرتين الدينية والقومية ويحشدهما في إطار معركة مقدسة صار عنوانها (قيامة إيران الإسلامية الكبرى) لا بل ثمة من يذهب إلى أبعد من ذلك رابطا بين ما يحصل في إيران الداخل لاسيما على المستوى الديني والحوزوي تحديدا, وبين نهضة وتنامي الإسلام السياسي على مستوى الإقليم عموما ولاسيما على مستوى نموذج حزب الله اللبناني المتحالف استراتيجيا مع كل من دمشق وطهران, ليخلص بأن ثمة مشروع نهضوي إسلامي مشرقي تعمل طهران بكل ما أوتيت من قوة ومن رباط الخيل على تكريسه وبلورته ليشكل نواة (مشرق جديد) ليقف حائلا بوجه (الشرق الأوسط الجديد) الأمريكي الإسرائيلي والمعتمد لدى بعض الدوائر الإقليمية عنوانا لحروب فتنوية متنقلة مطلوب وئدها في مهدها مهما كلف ذلك من ثمن وطبقا لما يتواتر من قم التي تحولت إلى عاصمة مؤقتة لهذا المشروع في الأيام القليلة الماضية وإلى حين انتهاء إقامة المرشد الأعلى هناك, فإن هذا الأمر قد تم تداوله بالتفصيل والدقة اللازمة مع كبار المراجع الدينيين والنخب الحوزوية ليكونوا في صورة ما تعد له طهران من إستراتيجية إقليمية كبرى لاسيما في مجال (الحرب الناعمة) المعتمدة من جانب أصحاب مشروع (الشرق الأوسط الجديد) الآنف الذكر!
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية