Skip to main content

آية الله حيدري: سلوك منهج ولاية الفقيه سبب لحسن العاقبة

التاريخ: 14-05-2011

آية الله حيدري: سلوك منهج ولاية الفقيه سبب لحسن العاقبة

اعتبر سماحة آية الله الشيخ محسن حيدري عدم إمكانية بناء المجتمع واستمراره بدون وجود قائد، وقال: إنّ مسألة القيادة ليست مسألة مختصة بالمسلمين وحسب، بل حتى الكفار والأشخاص الذين لا دين لهم ولا يعترفون بالله يلتزمون بهذه المسألة، ويؤمنون بأنّ المجتمع لا يمكن أن يتأسس بدون القيادة

اعتبر سماحة آية الله الشيخ محسن حيدري عدم إمكانية بناء المجتمع واستمراره بدون وجود قائد، وقال: إنّ مسألة القيادة ليست مسألة مختصة بالمسلمين وحسب، بل حتى الكفار والأشخاص الذين لا دين لهم ولا يعترفون بالله يلتزمون بهذه المسألة، ويؤمنون بأنّ المجتمع لا يمكن أن يتأسس بدون القيادة.

 

سماحة آية الله الشيخ محسن حيدري، إمام جمعة مدينة الأهواز المؤقت، أكد على أنّ دور ولاية الفقيه في النظام الإسلامي لابد أن يُنظر له من خلال بعدين؛ البعد الفقهي والبعد القانوني، مضيفاً: بالنسبة للبعد الفقهي فإنّ الفقيه يتحمل مسؤولية قيادة النظام الإسلامي بعنوانه ولي للأمر.

 

واستطرد سماحته في حديثه مؤكداً على أنّ الفقيه الجامع للشرائط يتصدّى للقضايا الحكومية في عصر غيبة إمام العصر (عجل الله فرجه الشريف) بعنوانه نائباً للإمام عليه السلام، وإنّ النظام الإسلامي لا يمكن أن يتأسس إلا بوجود فقيه جامع الشرائط.

 

وفي معرض تأكيده على أنّ دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقاً للفقرة 5 و 7 وفقرات أخرى ينص على أنّ ولاية الأمر وقيادة الأمّة من صلاحيات ولاية الفقيه المطلقة، كشف عن أنّ قانون ولاية الفقيه في الدستور من الأصول الثابتة، ولا يمكن أن يتغير بأي شكل من الأشكال.

 

واعتبر سماحته بناء المجتمع واستمراره لا يتحقق بدون وجود قائد، وقال: إنّ مسألة القيادة ليست مسألة مختصة بالمسلمين وحسب، بل حتى الكفار والأشخاص الذين لا دين لهم ولا يعترفون بالله يلتزمون بهذه المسألة، ويعتقدون بأنّ المجتمع لا يمكن أن يتأسس بدون القيادة، مضيفاً: لقد أنكرت فرقة الخوارج الباطلة وجود القائد بشكل مطلق، مع أنّ الخوارج بأنفسهم حاربوا أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب النهروان بقيادة أحد القادة؛ ومن ذلك نستنتج عدم إمكانية إنكار مسألة القيادة.

 

وفي معرض الإجابة على السؤال: ماذا عن الشخص الذي يعتقد نظرياً بعدم الحاجة للقيادة؟ قال: إنّ هذه النظرية عارية عن الصحة، وإنّ الإنسان في مقام العمل لابد له من قبول القيادة؛ لأنّ مسألة عدم إمكانية إلغاء القيادة ثابتة على مرّ التاريخ.

 

كما أشار سماحته إلى الدور المهم والحياتي لولاية الفقيه في إفشال مؤامرات الأعداء، وقال: بما أنّ قيادة الأمّة من مسؤولية ولاية الفقيه، ويجب أن يكون ولي الفقيه في القمّة من ناحية الفتوى والرؤية والبصيرة؛ لذلك كانت ولاية الفقيه في جميع الأزمان والعصور تحذّر المجتمع من الفتنة، وعلى الشعب أن يقتفي أثر ولاية الفقيه في إفشال مؤامرات الأعداء أيضاً.

 

وقال: عندما يكون الإمام المعصوم عليه السلام غائباً، يجب أن يمسك زمام الأمور في الحكومة الإسلامية فقيه يكون موضع تأييد الإمام المعصوم؛ ولذلك نحن نعتقد بأنّ ولاية الفقيه تكون خلفاً عن ولاية الإمام المعصوم.

 

ولفت سماحته إلى أنّ الإمامة من وجهة نظر القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام تعتبر محوراً للوحدة والانسجام الإسلامي، متابعاً: إنّ وحدة المجتمع الإسلامي لا يمكن أن تتحقق بدون اقتفاء أثر القيادة، بل إنّ المجتمع الإسلامي بدون الإمامة يكون في معرض هجوم الأعداء من أجل نهب ثرواته.

 

وأكد سماحته على ضرورة تحمّل رجال الدين من العلماء والفضلاء والطلاب مسؤولية مضاعفة تجاه إرشادات ولي الفقيه، داعياً رجال الدين إلى تحمّل المسؤولية الجسيمة في تبيين كلمات القيادة؛ باعتبارهم الساعد الأيمن لولاية الفقيه، والقادرين على توضيح إرشادات القيادة للمجتمع.

 

كما وصف المجتمع الذي يفتقد لوجود ولاية الفقيه بالمجتمع الطاغوتي، وقال: إنّ مشروعية وجود نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية نابعة من ولاية الفقيه، وعدم وجود ولاية الفقيه في المجتمع يسبب انحراف هذا المجتمع نحو الإسلام الأمريكي؛ لذا فإنّ ولاية الفقيه تشخص دائماً مصالح ومفاسد النظام الإسلامي التي تمثل الكيان الإسلامي بشكل أفضل وأكثر شمولاً.

 

وفي ختام حديثه أعرب سماحة آية الله الشيخ حيدري قائلاً: إنّ سلوك منهج ولاية الفقيه سبب لحسن العاقبة، وإنّ التجاوز عن خط ولاية الفقيه يؤدي إلى الهلاك والتعاسة؛ لأنّ ولاية الفقيه هي استمرار لولاية الله، وكل من يخرج عن ولاية الله يدخل في ولاية الشيطان شاء أم أبى.

 

 

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة