Skip to main content

قائد الثورة الإسلامية: الحكمة والعقل أساس علاقاتنا مع الآخرين

التاريخ: 04-08-2013

قائد الثورة الإسلامية: الحكمة والعقل أساس علاقاتنا مع الآخرين

قائد الثورة الإسلامية: الحكمة والعقل أساس علاقاتنا مع الآخرين اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، عملية انتقال السلطة بشكل سلس في إيران، بأنها ظاهرة حميدة وحسنة، أرسى دعائمها الإمام الخميني (رض)

قائد الثورة الإسلامية: الحكمة والعقل أساس علاقاتنا مع الآخرين

اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، عملية انتقال السلطة بشكل سلس في إيران، بأنها ظاهرة حميدة وحسنة، أرسى دعائمها الإمام الخميني (رض) . 

وأضاف قائد الثورة في كلمة ألقاها خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني مساء السبت: إن أساس العمل والمحور بيد الشعب، وهذا هو الأساس لسيادة الشعب الدينية، التي وضع أسسها الإمام الخميني (رض).

وتابع سماحته: انه قبل الثورة لم يذق شعبنا طعم سيادة الشعب الدينية، وما بين الثورة الدستورية إلى انتصار الثورة، أكثر من ۷۰ عاما كان منها أكثر من ۵۰ عاما تحت حكم عائلة بهلوي الديكتاتورية.

وأكد أن على رئيس الجمهورية الجديد أن يهتم بهذه النقطة، بأن الشعب الإيراني يعتبر إيران دولة إسلامية مبنية على أساس التعاليم الإسلامية، ومن مصاديق هذا الأمر مشاركة أبناء الشعب الإيراني الصائمين في مسيرات يوم القدس العالمي رغم حرارة الجو والصمود في مواجهة الأعداء ودعم القضية الفلسطينية.

وفي جانب آخر من كلمته أكد سماحة القائد أن القبول بالمسؤولية لا يعني الاستبداد والتمتع بالسلطة، بل انه بمعنى القبول ببذل الجهود لتقديم الخدمات للشعب الإيراني، من اجل التقليل من مشكلات المواطنين، ومن حسن الحظ فان قابليات وطاقات البلاد كبيرة جدا، وعلى المسؤولين أن يستفيدوا من هذه الطاقات من اجل تحقيق الأهداف الكبرى للبلاد، مضيفا: على المسؤولين أن يتحلوا بالصبر والتأني، لا ينبغي التوقع أن تحل المشكلات خلال فترة قصيرة، فإن طبيعة العمل العام بالبلاد انه يستغرق وقتا طويلا.

وأوصى قائد الثورة المسؤولين وأعضاء الحكومة الذين سيحصلون على ثقة البرلمان، أن يتخذوا خطواتهم بثقة، فهناك قابليات وطاقات كبيرة، وأهداف سامية، وطبعا فان جبهة الأعداء لديها تعامل عدائي، وعلى رأسها أميركا التي تمارس ضغوطا على إيران، وصحيح أن هذه الضغوط تسبب مشكلات للمواطنين ، لكن في المقابل لدينا دروس قيمة من هذه الضغوط، ومن هذه الدروس، علينا أن نبذل قصارى جهودنا لزيادة اقتدارنا الداخلي، وقطع التبعية للخارج .

وأوضح سماحته أن طاقات الشعب كبيرة جدا، وان علينا زيادة الاقتدار الوطني وتعزيزه، وفي الدرجة الأولى تأتي القضايا الاقتصادية والتطور العلمي، كما أن القضايا السياسية هامة أيضا، وأنا أؤيد القضايا التي طرحها الرئيس الجديد، في التعامل بحكمة وعقلانية في السياسة الخارجية، وطبعا نحن لدينا أعداء لا ينفع معهم المنطق العقلاني، لكن نظرا للأهداف السامية للجمهورية الإسلامية، علينا أن نتابع هذه الأهداف بجدية.

وأيد سماحته ما قاله الرئيس روحاني من أن السبيل الوسط هو سبيل الإسلام، وكذلك جعلناكم امة وسطا. وأن سبيل النجاح هو اتباع الواجب الإلهي، مبينا أن الله تعالى قد حدد السبل لنا، وإذا اتبعنا هذه السبل، فسنحقق النجاح، فمنذ انتصار الثورة كان هناك أعداء أعلنوا العداء بصراحة، وقالوا نريد إسقاط النظام والثورة، ومنذ ذلك اليوم حيث يمضي ۳۴ عاما، حقق الشعب الإيراني المزيد من التطور يوما بعد يوم. والأعداء لم يتمكنوا من عرقلة تطور الشعب الإيراني، بل حقق الشعب الإيراني المزيد من التطور بعون الله وبجهود الكوادر المخلصة. فطريق التقدم والنجاح هو الالتزام بسبيل الإسلام والتعاليم التي تركها لنا الإمام الخميني (رض)، وأوصى جميع المسؤولين بأن يبذلوا المزيد من تعاونهم في مجال إزالة مشكلات البلاد، ويجب أن يصل التعاون بين السلطات الثلاث إلى حده الأقصى.

وأشار قائد الثورة إلى الأوضاع الراهنة في العالم وقال: إن الوضع في العالم الإسلامي يعاني من مشكلات، فهناك أوضاع مضطربة تسود في العالم، وفي منطقتنا أيضا نشاهد العديد من المشكلات، فمن جهة المشكلات في بعض الدول الإسلامية، ومن جهة أخرى، وجود الكيان الصهيوني الذي يمارس منذ ۶۵ عاما الظلم والتعسف ضد أصحاب الأرض الأصليين في فلسطين، والمشكلات هذه مستمرة الى يومنا هذا، فيدمرون منازل الفلسطينيين، ويقتلون الطفل في حضن أبيه، ويودعون الشباب في السجون، ويقبعون في السجون بلا محاكمة، ويضغطون على الفلسطينيين في معيشتهم، أليست هذه جرائم؟ ومن المؤسف أن الصهاينة يحظون بدعم بعض الدول.

كما أكد قائد الثورة ضرورة الاهتمام بالقضايا الداخلية، مثمنا الجهود التي بذلها الرئيس السابق محمود احمدي نجاد وحكومته والخدمات التي قدمها للتقليل من مشكلات الشعب، وتحقيق مزيد من التطور، الذي لن يتوقف.

كما أشاد سماحته بالرئيس الجديد، حسن روحاني، ووصفه بأنه من الكوادر الخدومة المخضرمة، وقد اجتاز اختبارات عديدة سواء في حقبة الدفاع المقدس أو مجلس الشورى الإسلامي، وقد قدم خدمات جليلة، واليوم هو يعتز بفوزه بأصوات الشعب، ليتبوأ مسؤولية رئاسة الجمهورية، داعيا الجميع إلى أن يمدوا يد العون له من اجل تنفيذ هذه المسؤولية والواجبات الجسمية، وتلبية التوقعات والمطالب الشعبية.

واختتم سماحة قائد الثورة كلمته بالقول: أتمنى من الله أن يوفق الجميع والشعب الإيراني وجميع الإخوة المسلمين، وأتمنى أن تحل عليهم البركات الإلهية في هذا الشهر شهر رمضان المبارك.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة