الإمام الخامنئي: نرفض السلاح النووي انطلاقا من مبادئنا
التاريخ: 18-09-2013
الإمام الخامنئي: نرفض السلاح النووي انطلاقا من مبادئنا أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ترفض السلاح النووي انطلاقا من عقيدتها ومبادئها الإسلامية وليس من اجل أمريكا أو غيرها
الإمام الخامنئي: نرفض السلاح النووي انطلاقا من مبادئنا
أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ترفض السلاح النووي انطلاقا من عقيدتها ومبادئها الإسلامية وليس من اجل أمريكا أو غيرها.
وقال سماحته خلال استقباله قادة وكوادر الحرس الثوري المشاركين في الملتقى العشرين لقادة الحرس: إننا نرفض السلاح النووي ليس من أجل أمريكا وغير أمريكا بل انطلاقا من عقيدتنا ومبادئنا، كما لا ينبغي لأحد أن يمتلك هذا السلاح أيضا.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية، عالم الدبلوماسية بأنه عالم إطلاق الابتسامات وأضاف: إنهم يطلقون الابتسامات ويدعون لإجراء المحادثات ويقرون بالعداء صراحة في الوقت ذاته.
كما أكد سماحته بأن العداء للثورة الإسلامية يعود لهويتها وحقيقتها وليس بسبب الأشخاص.
*الحرس الثوري ودوره في المجتمع
وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن الحرس الثوري دخل من عمق الإيمان والمبادئ إلى ساحة الجهاد والمقاومة وهو إلى جانب إعداده أكثر القادة والاستراتيجيين العسكريين فطنة وكفاءة، قام أيضا بإعداد أفضل المدراء وأكثرهم حكمة وحنكة لتستفيد الأجهزة الحكومية من خدماتهم.
واعتبر سماحته السجل اللامع للحرس الثوري مؤشرا لعمق الهوية والشخصية والخبرات الناجحة للشعب، وأكد في تبيينه لمفهوم حراسة الثورة الإسلامية، أن الرسالة الأساسية والجذابة للثورة الإسلامية تتمثل في الامتناع عن الظلم وعدم الوقوع مظلوما وأنه ينبغي تفسير وتحليل جميع القضايا ومن ضمنها سلوكيات وتصريحات قوى الهيمنة في إطار التحدي الأساسي لنظام الهيمنة مع هذه الرسالة.
واعتبر "العيش حياة ثورية والديمومة الثورية والثبات" من المظاهر الجميلة للحرس الثوري وأضاف: إن هذه المؤسسة القوية لم تنحرف إطلاقا عن الطريق الرئيسي والقويم بذرائع مثل حدوث تغييرات في العالم وضرورة التغيير في الداخل.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الذرائع التي يسوقها البعض لتبريرهم الندم والتراجع وأضاف: إن تغير العالم لا يمكن أن يشكل ذريعة لتغيير الأهداف والمبادئ وتغيير الطريق الصحيح الذي قطع لغاية الآن.
وأضاف الإمام الخامنئي: إن الحرس الثوري ومن اجل الحفاظ على الثورة ينبغي أن يمتلك بالتأكيد معرفة كافية وشاملة عن التطورات والتيارات في مختلف الساحات.
*ضرورة الوعي السياسي لدى كوادر حرس الثورة
وأشار الإمام الخامنئي: انه ليس من الضروري أن يمارس الحرس الثوري أنشطة سياسية إلا أن حراسة الثورة بحاجة إلى معرفة دقيقة للحقائق لذا لا يمكن أن تكون لمجموعة تعتبر الساعد لصون الثورة عين مغلقة وغير بصيرة تجاه التيارات الانحرافية أو غير الانحرافية العميلة أو سائر التيارات السياسية.
وأكد انه لا ينبغي تقليل التحدي الرئيسي إلى مستوى مواجهات فئوية وفردية بين هذا وذاك وأضاف: إن التحدي الرئيسي هو مواجهة نظام الهيمنة لرسالة الثورة الإسلامية المتمثلة بالامتناع عن الظلم وعدم الوقوع مظلوما.
*النظام الجديد الذي تقدمه الثورة الإسلامية
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى النظام الجديد الذي تقدمه الثورة الإسلامية للبشرية وتابع قائلا: إن نظام الهيمنة قد قسم العالم إلى قسمين؛ ظالم ومظلوم، إلا أن الثورة الإسلامية جاءت بمنطق مكافحة الظلم والامتناع عن الظلم معا وان هذا المنطق أدى إلى عدم حصر الثورة الإسلامية في حدود إيران والترحيب بها من قبل شعوب العالم.
*الطغات يسعون لإثارة الحروب وإشاعة الفقر وترويج الفساد
واعتبر الحكومات الطاغية والحكومات العميلة لنظام الهيمنة والشبكات الدولية الناهبة، من ضمن المعارضين لرسالة الثورة الإسلامية وأضاف: إن نظام الهيمنة وأذياله يتابعون السياسات الرئيسية الثلاث وهي "إثارة الحروب وإشاعة الفقر وترويج الفساد" وأن الإسلام معارض لكل هذه السياسات وان هذه المعارضة هي أساس التحدي الرئيسي بين الثورة ونظام الهيمنة.
وأكد سماحته بأنه ينبغي تحليل جميع التحركات والمؤامرات المعادية على مدى الأعوام الـ 34 الماضية في إطار التحدي الرئيسي وأضاف: إن القضية النووية ينبغي أيضا تقييمها من هذا المنظار.
*مبدأ الجمهورية الإسلامية يرفض السلاح النووي
وأوضح سماحته قائلا، إننا ليس من أجل أميركا وغير أميركا بل من منطلق مبادئنا نرفض السلاح النووي وعندما نقول لا ينبغي لأحد أن يمتلك السلاح النووي فإننا لا نسعى وراء ذلك بالتأكيد إلا الهدف الحقيقي لأعداء إيران في هذا المجال هو شيء آخر.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إن تلك الحفنة من الدول لا تريد بالطبع أن يجري كسر احتكارها في مجال الطاقة النووية إلا إنها وبسبب هذه القضية تثير الضجيج، لذا فإن هذا الضجيج الذي تثيره أميركا والغرب والتيارات العميلة والمتعلقة بهما حول القضية النووية الإيرانية ينبغي تحليله في إطار التحدي العميق بين نظام الهيمنة والثورة الإسلامية.
ولفت سماحته إلى عمق عداء المستكبرين للثورة الإسلامية وأضاف: إن عظمة الإمام الخميني (رض) كانت بحيث يولي له الاحترام حتى الأعداء إلا انه في عمق نظرة الأعداء لم يكونوا يبغضون أحدا أكثر من بغضهم له لأنه كان يعرف أهدافهم العدائية ويقف أمامهم بكل حزم كالسد المنيع.
وأضاف الإمام الخامنئي: إن الأمر هو كذلك اليوم، فمن يكون أكثر التزاما برسالة الثورة ويحلل مؤامرات وسلوكيات الأعداء في إطار تحدي نظام الهيمنة مع الثورة الإسلامية يكون موضع حقد وغضب المستكبرين.
*تعقيدات عالم الدبلوماسية
ولفت سماحته إلى تعقيدات عالم الدبلوماسية وأضاف: إن الساحة الدبلوماسية هي ساحة إطلاق الابتسامات وطلب المحادثات وإجراء المحادثات إلا أن جميع هذه السلوكيات يجب إدراكها وفهمها في إطار التحدي الرئيسي.
وأعلن قائد الثورة الإسلامية موافقته للتحركات الصحيحة والمنطقية في السياسات الخارجية والداخلية وأضاف: إنني مؤيد لقضية وصفتها قبل أعوام طويلة بالليونة البطولية ذلك لان هذه الحركة تكون جيدة جدا وضرورية في بعض الأحيان ولكن مع الالتزام بشرط أساسي.
واعتبر معرفة ماهية الطرف الآخر والإدراك الصحيح لأهدافه، شرطا رئيسيا لاستخدام تكتيك الليونة البطولية وأضاف: إن المصارع الفني يبدي الليونة أحيانا لسبب فني إلا انه لا ينسى من هو خصمه وما هو هدفه الأساس.
ا*لثورة الإسلامية في إيران أمامها مستقبل مشرق ووضاء
وأكد بأن مستقبل الثورة الإسلامية مشرق ووضاء، مستدلا في ذلك على مسالتين هما "التجربة" و"المنطق والحساب العلمي".
وأشار إلى المنجزات المذهلة التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف الساحات العلمية والعسكرية والإدارية والاقتصادية وغيرها وأضاف: إن جميع هذه المنجزات تحققت في ظل ضغوط ومؤامرات الأعداء وأن هذه التجربة القيمة تثبت بأن لا عائق يمكنه إيقاف شعب مؤمن ومنسجم ومصمم يعرف طريقه جيدا.
وتابع قائد الثورة الإسلامية: إن الشعب الإيراني يمضي إلى الأمام قدما بمنطق وحساب علمي دقيق إلا أن العدو وبسبب بنيانه الهيكلي المتناقض هو الآن في حال التراجع والضعف حتى لو لم يقر ذلك بلسانه وفي هذه المواجهة فان المستقبل سيكون من نصيب الذي يتقدم بصورة مدروسة.
وأكد بأن المستقبل المشرق للثورة الإسلامية أمر حتمي إلا أن سرعة تحقق هذه الأمر متعلق بأداء الشعب والمسؤولين، فلو التزمنا الوحدة والصلابة والعزم والتصميم فان المستقبل المشرق سيتحقق سريعا ولو ابتلينا بالتقاعس والأنانية والمشاكل الأخرى فان ذلك المستقبل سيأتي إلينا متأخرا.
*الصحوة الإسلامية ستغير الأوضاع في المنطقة
وأضاف الإمام الخامنئي: إن الأضرار التي تكبدها العالم الإسلامي خلال الأحداث الأخيرة في المنطقة ناجمة عن أن البعض لم يعرف الطريق جيدا وبطبيعة الحال فان الأوضاع لن تظل كما هي الآن وان الأمور ستتغير في ظل الصحوة الإسلامية منقطعة النظير.
وفي مستهل اللقاء تحدث ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الإسلامية حجة الإسلام سعيدي عن أهم محاور أداء هذه الممثلية.
كما ألقى القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء جعفري كلمة استعرض فيها المنجزات القيمة للحرس الثوري في المجالات العسكرية والثقافية وقال، إن الحرس الثوري اليوم ومن خلال امتلاكه خبرات الثورة الإسلامية قادر بقوة على العبور من جميع التحديات القائمة أمام الثورة وان يطوي مسار التقدم بعزة وفق الرؤية إلى أهداف الثورة الإسلامية
المصدر: موقع قناة العالم
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية