Skip to main content

عِبَر ودروس من عاشوراء

التاريخ: 10-11-2013

عِبَر ودروس من عاشوراء

عِبَر من عاشوراء([1]) دروس عاشوراء هذا اللقاء، لقاء مناسب جداً وفي وقت مناسب أيضاً، فهذه الأيام أيام عاشوراء الحسين (ع) وأنتم أيها الإخوة والأخوات عاشورائيون وحسينيون أيضاً، فإن جيش العشرين مليوناً أثبت أنه يسير على صراط الحسين (ع) وعاشوراء، والذي سأقدمه لكم اليوم يتعلق بقضية عاشوراء نفسها

قائد الثورة الاسلامیة

عِبَر من عاشوراء([1])

دروس عاشوراء

هذا اللقاء، لقاء مناسب جداً وفي وقت مناسب أيضاً، فهذه الأيام أيام عاشوراء الحسين (ع) وأنتم أيها الإخوة والأخوات عاشورائيون وحسينيون أيضاً، فإن جيش العشرين مليوناً أثبت أنه يسير على صراط الحسين (ع) وعاشوراء، والذي سأقدمه لكم اليوم يتعلق بقضية عاشوراء نفسها.

فمع وجود كل ما قيل بشأن واقعة عاشوراء وما قلناه نحن وسمعناه ولكن لا يزال هناك مجال للحديث والتأمل والتدبر والإعتبار بهذه الحادثة. فهذه الحادثة العظيمة يمكن التأمل فيها من جهتين والغالب البحث فيها من إحدى هاتين الجهتين واليوم أريد أن ألقي الضوء أكثر على الجهة الثانية.

الجهة الأولى هي دروس عاشوراء. فلعاشوراء بيانات ودروس. عاشوراء علمتنا أنه يجب أن نضحي لأجل الدين، علمتنا أنه يجب التغاضي عن كل شيء في سبيل القرآن، علمتنا أن جميع الأشخاص من صغير أو كبير ومن رجل أو امرأة ومن كهل أو شاب ومن شريف أو وضيع ومن إمام أو رعية يقفون صفاً واحداً في ميدان الصراع بين الحق والباطل. علمتنا أن جبهة العدو مع كل قدراتها الظاهرية فإنها تتصدع، كما تصدعت جبهة بني أمية بواسطة قافلة سبايا عاشوراء في الكوفة والشام والمدينة وأخيراً انجرَّ الأمر إلى انهيار الجبهة السفيانية بالثورة الحسينية.

تعلمنا عاشوراء أن البصيرة لازمة للإنسان في دفاعه عن الدين أكثر من أي شيء آخر، فإن عديمي البصيرة ينخدعون من دون علم ويقعون في جبهة الباطل كما كان هناك أشخاص في جبهة ابن زياد ولم يكونوا فساقاً ولا فجاراً بل عديمي بصائر، هذه هي دروس من عاشوراء، بالطبع فإن هذه الدروس تكفي لنقل أمة من الذلة إلى العزّ، هذه الدروس تستطيع أن تهزم جبهة الكفر والإستكبار، وهي دروس حياتية. هذه هي الجهة الأولى من قضية عاشوراء.

الجهة الثانية من الجهات المتعلقة بعاشوراء هي العبر المستفادة منها، فعاشوراء مضافاً إلى دروسها هي ساحة للعبر. فيجب أن ينظر الإنسان في هذه الساحة فيعتبر. ما معنى أخذ العبرة؟ معناه أن يقيس نفسه مع ذلك الوضع ويدرك أنه في أي وضع وحال. ما الذي يهدده؟ وما هي الأشياء التي تلزمه؟ هذه هي العبرة. فمثلاً عندما تعبر الشارع وترى سيارة مقلوبة أو مصطدمة بأخرى وقد تضررت للغاية وقضي على ركابها فإنك تتوقف لترى ما هو السبب حتى تعتبر، وتعرف أية سرعة وأية قيادة تؤدي إلى هذا المصير. وهو نوع آخر من الدروس ولكنه درس عن طريق الإعتبار، والآن نريد أن نبحث هذا الأمر بدقة أكثر.

ــــــــــــــــ

([1]) في 13/1/1413ﻫ. بحضور جمع من قوات التعبئة (طهران).

احدث الاخبار

الاكثر قراءة