يا وارث العلم الربوبي
الشاعر: المرحوم الشيخ عبد الجليل مرهون الماء
رجـل الشهامة والمرؤة والنـدى رجل البطولة والإباء رمز الفدى
رجــل السياسة قطبها ومدارها رجل الزعامـة والفقاهة والهدى
رجل التحرر قائـداً ومفجــراً للحـق أروع ثـورة ومشيـداً
أقـوى وأعلى ما يصـون عقيدة علياء عُدتَ لها الحيـاة مجـدداً
ماذا أحدد مـن خصائص جوهر فـرد بها كنت الوحيـد المفردا
جلت عن الإحصاء كيف أعـدها يا مـن تأزر بالمحامـد وارتـدى
كنز الفـوائد والفـرائد كيف لا تغدو لأجيال التحـرر مقتـدى
ومنارُ فجـرك يا حفيـد محمـدٍ علم المعالم للـدلالـة محتــدى
يهـدي إلى النهـج القويم هواته ويقود ألويـة الشهـادة مرشدا
فقئت عيون المبلسين كما عمـو عن ذلك الـنور المقدس إذ بدا
يا وارث العلـم الـربوبي الذي أصبحت روح الله فيه أو حـدا
مـن عـالم الجبروت جئت محققاً لحقائق الملكوت ياسـراً بــدا
في عالم الناسـوت حكمك نافـذُ ما شئت شاء الله مبسـوط اليدا
أو شـاء شئت مُنفِّذاً ومجسـداً ما شاء ربك أن يكـون ويوجدا
رمز الهــداة الأتقياء ســريها أمل الشعـوب معزها والمنجـدا
لا صـوّت الناعي لفقــدك إنه قد ألبس الحــرمين ثوباً أسودا
فالمسجــد الأقصى بفيض دماءه يبكي وبيت الله يعـول مـزردا
وضريح طـه والبقيع وكـربلاء وسنا الغـري يعزي قم ومشهدا
ويعــج مثوى الكاظمين بثلمة منها لسـان الله نعيك أنشـدا
إن كنت قد غيبت في جدث الثرى عنا فروحك يا إمام لنا هــدى
والقائم المهدي يفرح كلـــما أمت قيادتُنا بدربك مـــوردا
فأخلد عليك من السلام سلامـه وصلاته أبداً تكــونْ وسرمدا
29/شوال/ 1409هـ. أبو عبدالله الحجازي
تعليقات الزوار