Skip to main content

الإمام الخامنئي: عداء أمريكا لإيران والإسلام انكشف في المفاوضات الأخيرة

التاريخ: 09-01-2014

الإمام الخامنئي: عداء أمريكا لإيران والإسلام انكشف في المفاوضات الأخيرة

الإمام الخامنئي: عداء أمريكا لإيران والإسلام انكشف في المفاوضات الأخيرة أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ضرورة معرفة جبهة العدو وعدم الأخذ بجدية ابتسامة العدو والانخداع بها، موضحا بأن أعداء الثورة واقفون اليوم أيضا بكل قواهم ولم يتخلوا عن عدائهم لكنهم سيتراجعون لو اضطروا إلى ذلك

الإمام الخامنئي: عداء أمريكا لإيران والإسلام انكشف في المفاوضات الأخيرة

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ضرورة معرفة جبهة العدو وعدم الأخذ بجدية ابتسامة العدو والانخداع بها، موضحا بأن أعداء الثورة واقفون اليوم أيضا بكل قواهم ولم يتخلوا عن عدائهم لكنهم سيتراجعون لو اضطروا إلى ذلك.

وقال الإمام الخامنئي خلال استقباله اليوم الخميس حشدا غفيرا من أهالي مدينة قم لمناسبة يوم 19 دي (انتفاضة أهالي مدينة قم في عهد الشاه البائد في 9 كانون الثاني /يناير عام 1976)، لا بد من معرفة جبهة العدو ولا ينبغي الأخذ بجدية ابتسامة العدو والانخداع بها، فأعداء الثورة الإسلامية واقفون اليوم أيضا بكل قواهم ولم يتخلوا عن عدائهم لكنهم سيتراجعون لو اضطروا إلى ذلك.

وأضاف الإمام الخامنئي: من المحتمل بطبيعة الحال أن يضطر أي عدو للتراجع ولكن لا ينبغي التغافل عن العدو وجبهته ولا ينبغي الأخذ بجدية ابتسامة العدو والانخداع بها.

وأكد قائد الثورة الإسلامية، بأن هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الوصول إلى ما ينشده الإسلام أي التقدم المادي والمعنوي، وأن الوصول إلى هذا الهدف السامي لن يتحقق سوى بالإيمان الراسخ والبصيرة في القضايا الجارية وعدم التغافل عن العدو.

وأكد سماحته قائلا: إن نصيحتي الدائمة للمسؤولين المحترمين هي الاهتمام بالطاقات الداخلية لحل المشاكل ولا ينبغي عقد الأمل على الخارج.

وأكد الإمام الخامنئي، انه لاشك في ضرورة الحضور الفاعل في السوح الخارجية والدولية "إلا انه علينا عقد الأمل على الدعم والعون الإلهي والاعتماد على الطاقات الذاتية، لأن هذا الأمر هو الضمانة للبلاد".

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى خطأ الأعداء الدائم في عدم معرفتهم الصحيحة للشعب الإيراني وأضاف: إن الأعداء يتحدثون اليوم وكأن الشعب الإيراني رفع يديه واستسلم اثر ضغوط الحظر والحصار الاقتصادي لكنهم مخطئون لأن هذا الشعب ليس شعبا يرفع يديه مستسلما.

وأكد القائد بأن الشعب الإيراني لم يستسلم حتى في ظروف أصعب من ظروف اليوم واضاف: إن المثال الواضح والذي لا ينكر على هذه الحقيقة هو سنوات الدفاع المقدس الثماني حيث اجتمعت كل القوى العالمية من الشرق والغرب في ذلك الوقت وقدمت الدعم لصدام المجرم للعمل ضد إيران والشعب الإيراني ولكن في ظل عزم هذا الشعب وإيمانه الراسخ وقراره الحاسم بتفعيل طاقاته الذاتية تحقق النصر الإلهي وحلت العقد واحدة بعد أخرى واضطر نظام البعث وحماته للتراجع وهم يجرون أذيال الخيبة والعار دوليا.

وأكد سماحته قائلا: لقد أعلنا من قبل أيضا بأننا في القضايا الخاصة التي ترى فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية اقتضاء المصلحة، نتفاوض مع هذا الشيطان لدفع شره وحل المشكلة، إلا أن هذا الأمر لا يعني أبدا عجز الشعب الإيراني.

واعتبر إحدى ثمار المفاوضات الأخيرة هي انكشاف عداء أميركا لإيران والشعب الإيراني والإسلام والمسلمين وأضاف: إن هذا الأمر كان ملموسا تماما للجميع في لهجة وتصريحات المسؤولين الأميركيين في الأسابيع الأخيرة.

وتابع سماحته قائلا: إذا لم يقدم الأمريكيون على أمر ما فالسبب في ذلك يعود إلى عجزهم وليس عدم عدائهم. لقد قالوا "لو استطعنا لفككنا الصناعة النووية الإيرانية كلها لكننا لا نستطيع". نعم إنهم لا يستطيعون لأن شعبنا قرر الوقوف على قدميه وأن يأتي إلى الساحة بإبداعاته وقدراته.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن المفاوضات الأخيرة أثبتت عداء أميركا وكذلك عجزها.

وأشار إلى التصريحات الحاقدة لشخصيات ومحافل سياسية وإعلامية أميركية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني ومنها مزاعمهم حول قضية حقوق الإنسان وأضاف: إذا كان لأي كان الحق بالتحدث حول حقوق الإنسان فلا حق للأميركيين في ذلك لأن الإدارة الأميركية هي المنتهك الأكبر لحقوق الإنسان في العالم.

وأشار إلى الدعم المستمر من جانب أميركا للكيان الصهيوني وممارساته الظالمة والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني ومنهم أهالي غزة المظلومين والحيلولة دون وصول أدنى الإمكانيات الغذائية والطبية إليهم وتساءل قائلا: ألا تعتبر هذه الأمور ظلما وانتهاكا لحقوق الإنسان؟ ألا يشعرون بالخجل من التحدث عن حقوق الإنسان؟ .

ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى الوعد الانتخابي للرئيس الأميركي بغلق معتقل غوانتانامو وعدم وفائه به بعد مضي 5 أعوام منها وأضاف: إن هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار ضد الشعبين الباكستاني والأفغاني والآلاف من الجرائم الأخرى وكذلك الأساليب غير المعروفة لجرائمهم في العالم مؤشر إلى طبيعة أميركا الحقيقية والمناهضة لحقوق الإنسان.

وقال الإمام الخامنئي: إن الجمهورية الإسلامية توجه أصابع الاتهام لأنظمة الولايات المتحدة والكثير من الحكومات الغربية وسنأخذ بتلابيبهم في محكمة الرأي العام العالمي.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن الشعب الإيراني سيتجاوز جميع العقبات بالتوكل على الله ويصل إلى أهدافه السامية.

وفي مستهل كلمته اعتبر سماحته احد الأبعاد المهمة لحادثة 19 دي هو الإقدام والعمل اعتمادا على الإيمان الراسخ المفعم بالبصيرة وفي أصعب الظروف وقال: إن الدرس الأهم المستخلص من حادثة 19 دي في قم هو انه وبغية تجاوز المشاكل يجب التسلح بالإيمان الراسخ والبصيرة تجاه العدو وعدم نسيان عدائه والاتكاء على القدرات والإبداعات الذاتية للشعب والمواهب الشابة وعدم عقد الأمل على الخارج.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة