الإمام الخامنئي: الحرية في إطار الإسلام هي التي ستنقذ المسلمين
التاريخ: 19-01-2014
الإمام الخامنئي: الحرية في إطار الإسلام هي التي ستنقذ المسلمين أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله المشاركين بمؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران أن الحرية في إطار الإسلام هي التي ستنقذ المسلمين، مشددا على مواجهة كل ما يفرق الوحدة بين المسلمين
الإمام الخامنئي: الحرية في إطار الإسلام هي التي ستنقذ المسلمين
أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله المشاركين بمؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران أن الحرية في إطار الإسلام هي التي ستنقذ المسلمين، مشددا على مواجهة كل ما يفرق الوحدة بين المسلمين.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية أن الوحدة بين المسلمين تعتمد على الثوابت المشتركة بين الطوائف الإسلامية، مؤكدا أن الوحدة بين المسلمين اليوم هي أهم قضية في العالم الإسلامي.
وشدد قائد الصورة على أن مهمة تعزيز الوحدة الإسلامية تقع على عاتق النخب الدينية والسياسية والعلمية، موضحا أن على النخب السياسية أن تعلم بأن مكانتها رهن بالاتكال على شعوبها لا على الأجنبي.
وحذر قائد الثورة الإسلامية من خطر التيار التكفيري، مؤكدا انه هذا التيار من صنع الأجهزة الاستخباراتية للدول الاستكبارية وعملائها.
وقال الإمام الخامنئي: "إن بث الخلافات بين المسلمين، يعد المحور الرئيسي لمكائد الاستكبار"، معتبرا أن مؤامرات وتحركات أعداء الإسلام للحد من الحرية الحقيقية وسعادة الأمة الإسلامية هي معقدة ومتعددة الأبعاد.
واعتبر أن محاولات جعل القضية الفلسطينية في بوتقة النسيان وفرض كيان الاحتلال الإسرائيلي على الشعوب الإسلامية، مثالا على المحاولات المستبدة لأميركا وباقي المتغطرسين الدوليين.
وأضاف: "إن حروب الـ 33 يوما في لبنان و22 يوما و 8 أيام في غزة أظهرت انه ماعدا بعض الحكومات التي تحولت إلى راع لمصالح الأجانب فإن الشعوب الإسلامية حافظت في ظل تحليها بالوعي على هوية ووجود فلسطين ووجهت صفعة إلى الكيان الإسرائيلي وحماته.
وتابع قائد الثورة الإسلامية: "إن جعل الأمة الإسلامية تغفل القضية الفلسطينية هو من الأهداف المهمة التي يتابعها أعداء الإسلام من خلال إثارة الحروب الأهلية وتأجيج الخلافات والترويج للأفكار التكفيرية والمتطرفة".
وأوضح "إن نفرا من التكفيريين وبدلا من التركيز على الكيان الصهيوني الخبيث، يقومون باسم الإسلام بتكفير معظم المسلمين ويمهدون للحرب والعنف والاختلاف ولهذا السبب فان وجود هذا التيار التكفيري هو بشرى لأعداء الإسلام".
وتساءل: "في ظل هذا الوضع، هل يمكن لأحد أن يشك بان هذا التيار ومن يمده بالمال والسلاح، هو ليس من صنع الأجهزة الاستخباراتية والخبيثة للدول الاستكبارية وعملائها؟".
وشدد قائد الثورة الإسلامية على أن التيار التكفيري يشكل خطرا محدقا وداهما على العالم الإسلامي، ودعا البلدان الإسلامية للتحلي بالتيقظ التام، وقال: "المؤسف إن بعض الحكومات الإسلامية، غير مهتمة بعواقب دعم هذا التيار ولا تفهم بان هذه النار ستأتي عليهم جميعا".
واعتبر أن تصعيد الخلافات بين الشيعة والسنة وزيادة الصراعات الداخلية بين الشعوب الإسلامية خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة هو بمثابة ردة فعل الظالمين الدوليين على تنامي الصحوة الإسلامية في عدد من البلدان.
وقال الإمام الخامنئي: "إن المستكبرين يحاولون من اجل التغطية على الصحوة الإسلامية، زج أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة في صراع مع بعضهم البعض ومن ثم إبراز الممارسات الشنيعة للتيار التكفيري مثل (قضم أكباد الأناس الذين قتلوا) لتشويه أصل وجوهر الإسلام أمام الرأي العام العالمي".
وأكد سماحة القائد أن هذه القضايا هي بلا شك لم تأت بين عشية وضحاها بل إن القوى الدولية خططت ووضعت السياسات طوال الوقت من اجل إيجادها.
وشدد على ضرورة التصدي لأي عامل مضاد للوحدة، قائلا: "إن النخبة السياسية والعلمية والدينية تتحمل مسؤولية جسيمة لبناء الوحدة في المجتمعات الإسلامية".
وفي هذا المجال، دعا الإمام الخامنئي علماء العالم الإسلامي لتحذير الشعوب من مغبة الخلافات الطائفية والمذهبية كما دعا العلماء الأكاديميين لتبيان أهمية الأهداف الإسلامية للطلبة والنخبة السياسية للأمة الإسلامية للتعويل على الجماهير والابتعاد عن الأجانب وأعداء الإسلام.
وحذر من أن المستكبرين أصبحوا بصدد تحقيق مصالح حقبة الهيمنة المباشرة عن طريق الهيمنة السياسية والثقافية والاقتصادية غير المباشرة، واعتبر أن اليقظة والوعي يشكلان السبيل الوحيد لسعادة الأمة الإسلامية.
ورأى الإمام الخامنئي أن انتصار الثورة الإسلامية وصلابة نموذج الجمهورية الإسلامية رغم 35 عاما من تعرضها للمؤامرات المختلفة للمستكبرين، من علائم ومؤشرات المستقبل الواعد للأمة الإسلامية.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن الشعب الإيراني والدولة الإسلامية، يكتسبان المزيد من القوة والمنعة والاقتدار يوما بعد يوم بفضل الله ورعايته.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أشار في مستهل اللقاء إلى المشاكل والخلافات التي يعاني منها العالم الإسلامي، وقال إن "النبي الأكرم (ص) يتألم بلا شك من الضالين وأولئك الذي يتبعون نهج التكفير والتطرف والصراع وانه على المجتمعات الإسلامية أن تنتصر مرة أخرى لنبي الرحمة (ص).
وأضاف روحاني أن الامتثال لنداء الوحدة الذي أطلقه الإمام الخميني (قدس سره) يشكل السبيل الوحيد لنجاة الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن الدين الواحد والنبي الواحد والمصالح المشتركة والأعداء المشتركين وقضايا مثل فلسطين المحتلة والقدس الحبيبة، يمكن لها أن توحد المسلمين.
وشدد الرئيس الإيراني على أن الأمة الإسلامية يجب تجدد مرة أخرى الحضارة الإسلامية من خلال العودة الى القرآن الكريم واعتماد التدبر والعقلانية والاعتدال والأمل والجهد الدؤوب.
المصدر: موقع قناة العالم
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية