Skip to main content

الإمام الخامنئي: لست متفائلا بالمحادثات النووية ولكن لا أعارضها

التاريخ: 17-02-2014

الإمام الخامنئي: لست متفائلا بالمحادثات النووية ولكن لا أعارضها

الإمام الخامنئي: لست متفائلا بالمحادثات النووية ولكن لا أعارضها أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العطمى السيد علي الخامنئي أن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تستسلم أمام غطرسة نظام الهيمنة العالمية

الإمام الخامنئي: لست متفائلا بالمحادثات النووية ولكن لا أعارضها

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العطمى السيد علي الخامنئي أن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تستسلم أمام غطرسة نظام الهيمنة العالمية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله اليوم الاثنين لفيفا من أهالي محافظة آذربيجان، أن رسالة شعارات الشعب هي الثبات على أهداف الثورة والوحدة وأضاف: إن الإدارة الأميركية مظهر لنظام الهيمنة، ولقد أكد الشعب الإيراني بأنه لن يخضع لغطرستها وابتزازها أبدا.

وأشار الإمام الخامنئي إلى أن أهداف الثورة الإسلامية تتضمن شقين؛ الأول العمل بتعاليم الإسلام وتحقيق العدالة الاجتماعية والحضور الجماهيري في الساحات والأحداث المختلفة وتحقيق الاقتصاد المستقل والثقافة الإيرانية الإسلامية الأصيلة وتوفير الملاذ للمظلوم ومواجهة الظالم وتحقيق التقدم والمنجزات العلمية والريادة في الأخلاق والقيم المعنوية.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية بأن الشق الثاني يتضمن مواجهة غطرسة وابتزاز نظام الهيمنة ومظهره أميركا وأضاف: إن الشعب الإيراني أثبت في مسيرات 22 بهمن العام الجاري بأنه لن يخضع لغطرسة وابتزاز أميركا.

وانتقد قائد الثورة الإسلامية بعض المحاولات الرامية لتقديم صورة غير حقيقية عن أميركا للشعب وقال: هنالك بعض الأفراد يسعون عبر تجميل صورة أميركا، إزالة القبائح وممارسات العنف والرعب عن هذه الصورة، وأن يصوروا الإدارة الأميركية وكأنها محبة للشعب الإيراني والإنسان إلا أن محاولات هؤلاء لن تفلح.

وأشار الإمام الخامنئي إلى الماضي الأسود للإدارات الأميركية على مدى الأعوام الثمانين الأخيرة على الأقل وأضاف: إن إشعال فتيل الحروب الدموية وارتكاب المجازر بحق الأبرياء ودعم الدكتاتوريين الظالمين في مختلف مناطق العالم ودعم الإرهاب الدولي ودعم الإرهاب الحكومي ومظهره الكيان الصهيوني المصطنع والمجرم والحرب على العراق وقتل عشرات الآلاف على الأقل من أبناء شعبه والحرب على أفغانستان وتأسيس شركات لقتل الأفراد والقيام بالاغتيالات مثل "بلاك ووتر" وتشكيل المجموعات التكفيرية المتطرفة ودعمها، تعتبر جانبا من سجل أميركا الأسود.

وتساءل قائد الثورة الإسلامية قائلا، انه كيف يمكن عبر التجميل، تغيير هذه الصورة القبيحة والإجرامية (للإدارة الأميركية) أمام الشعب الإيراني؟.

ولفت إلى ماضي العداء الأميركي ضد الشعب الإيراني منذ انقلاب 19 آب عام 1953 لغاية العام 1979 ومنذ انتصار الثورة الإسلامية لغاية الآن، ومن ضمن ذلك الممارسات الخبيثة والمؤذية والمؤامرات وإجراءات الحظر وآخرها دعم الرئيس الأميركي بصلافة لمثيري الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في العام 2009 وتجديد دعمه لهم أخيرا مرة أخرى، وأضاف: إن هذه القائمة تمثل جانبا واحدا فقط من الممارسات السيئة للإدارة الأميركية تجاه الشعب الإيراني والتي مازالت مستمرة.

وأشار الإمام الخامنئي إلى خطابه بداية العام الإيراني الجاري (بدا في 21 اذار/مارس 2013) في مدينة مشهد وقال: إن تصور بعض أعضاء الحكومة السابقة وكذلك بعض أعضاء الحكومة الحالية هو انه لو تفاوضنا مع أميركا حول القضية النووية فان هذه القضية ستحل، وبسبب إصرارهم على التفاوض حول القضية النووية قلت بأنني لا أعارض ولكن أكدت في ذلك الوقت أيضا بأنني لست متفائلا.

وأضاف الإمام الخامنئي: إن مؤشرات عدم التفاؤل بدأت تظهر والدليل البارز لذلك هو التصريحات السخيفة والمهينة الصادرة عن سناتورات ومسؤولين أميركيين ضد الشعب الإيراني، وبطبيعة الحال فان هذا الشعب قد رد في مسيرات 22 بهمن العام الحالي على هذه الاهانات وصفع وجه المسؤولين الأميركيين.

وتابع الإمام الخامنئي: إن احد أسباب الحضور الجماهيري الأوسع والأكثر حماسا في مسيرات 22 بهمن هذا العام هو وقاحة وصلف وانعدام أدب المسؤولين الأميركيين ومطالبهم المتجاوزة للحدود حيث إن الشعب الإيراني جاء إلى الساحة بحميته الدينية ليحذر الإدارة الأميركية بان لا تخطئ في الحسابات لان الشعب متواجد في الساحة.

وأضاف الإمام الخامنئي: إن رسالة الشعب في مسيرات 22 بهمن لجميع المسؤولين في الإدارة الداخلية والخارجية للبلاد هي أن الشعب الإيراني صامد ولا ينبغي أن يشعر المسؤولون بالضعف أمام العدو.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى تأكيداته المكررة سابقا في أن القضية النووية ليست إلا ذريعة وأضاف: انه لو جرى على سبيل الفرض المستحيل حل القضية النووية وفق ما تريده أميركا فإن الأميركيين سيطرحون قضايا أخرى والآن يشهد الجميع بأن المتحدثين الأميركيين يطرحون قضايا حقوق الإنسان والقدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية.

وتساءل الإمام الخامنئي قائلا، ألا يخجل الأميركيون حقا من طرحهم لقضية حقوق الإنسان، لأنه لو ادعى أي كان في العالم بحقوق الإنسان فلا ينبغي على الأميركيين بكل فضائحهم أن يتفوهوا بعبارة حقوق الإنسان.

وأشار الإمام الخامنئي إلى إجراءات أميركا المناقضة لحقوق الإنسان ومنها في سجون غوانتانامو وابوغريب ودعم الإرهابيين المعروفين في العالم ونكثهم العهود وقولهم الكذب وأضاف: إن الأميركيين بسجلهم الحافل والأسود هذا، عليهم أن يشعروا بالحياء والخجل من التفوه بعبارة حقوق الإنسان لكنهم مازالوا يدعون بحقوق الإنسان بكل وقاحة.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية قال الإمام الخامنئي: إن ما بدأته وزارة الخارجية والمسؤولون الحكوميون بشان المفاوضات النووية سيستمر، وأن إيران لن تنقض عملا بدأته ولكن فليعلم الجميع بأن عداء أميركا هو لمبدأ وأساس الثورة الإسلامية وأن هذا العداء لن ينتهي بالمفاوضات.

وأكد الإمام الخامنئي بأن طريق العلاج الوحيد لهذا العداء هو الاعتماد على الاقتدار الوطني والقدرات الداخلية وجعل البنية الداخلية أكثر صلابة.

ولفت سماحته إلى انه سيتم قريبا إبلاغ الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم وأضاف: إن طريق الحل لمشاكل البلاد هو تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم والاعتماد على الداخل وعدم عقد الأمل على الخارج.

ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى ثروات البلاد الطبيعية والبشرية منقطعة النظير خاصة الاحتياطات الوفيرة للنفط والغاز وحاجة العالم لإيران وأضاف: لقد رأى الجميع بان الدول الأجنبية وفور رؤيتها ابتسامة في إيران تهافتت للحضور في البلاد لذا فان الأميركيين لا يمكنهم البقاء دوما على عنادهم ولو اعتمدنا نحن على قدراتنا الذاتية فان مقاومتهم ستنكسر.

وأضاف الإمام الخامنئي: انه ما دامت عيوننا ترنو إلى يد الآخرين أو خفض إجراءات الحظر أو تصريحات المسؤولين الأميركيين فإننا لن نصل إلى شيء. مؤكدا على المسؤولين ضرورة الاعتماد على القدرات الداخلية والثقة بالشعب لان جميع الأبواب المغلقة ستفتح في هذه الحالة ولابد من التحرك والعمل في هذا المسار.

وقال في الختام، انه بتوفيق من الباري تعالى ستفشل أهداف أميركا والاستكبار العالمي تجاه الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية في إيران وسيحتفل هذا الشعب بانتصاره أمام أنظار الأعداء والضامرين السوء.

المصدر: موقع قناة العالم

                    

احدث الاخبار

الاكثر قراءة