Skip to main content

قائد الثورة الإسلامية يعلن.. شعار السنة الجديدة: "اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية"

التاريخ: 20-03-2014

قائد الثورة الإسلامية يعلن..  شعار السنة الجديدة: "اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية"

قائد الثورة الإسلامية يعلن

قائد الثورة الإسلامية يعلن..  شعار السنة الجديدة: "اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية"

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على أن شعار السنة الإيرانية الجديدة سيكون "اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية"، مضيفا: ما أظن أننا مقبلون عليه في السنة الجديدة هو عبارة عن الاقتصاد الذي سيزدهر بالتعاون بين المسؤولين والشعب وكذلك الثقافة التي ستعين بهمة المسؤولين والشعب اتجاه الحركة العظيمة لبلدنا وشعبنا.

وجاء في كلمة قائد الثورة الإسلامية للشعب الإيراني بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ مساء اليوم الخميس:

أبارك حلول السنة الجديدة لجميع مواطنينا الأعزاء والإيرانيين فردا فردا في جميع أنحاء البلاد وفي كل مكان يعيشون فيه بالعالم. وأبارك خصوصا لأسر الشهداء المعظمين والجرحى وأزواجهم ولكل من جاهد ويجاهد في سبيل الإسلام وإيران وتحملوا ويتحملون عناءهما.

وكذلك أبارك حلول النوروز (رأس السنة الإيرانية) لجميع الشعوب التي تحتفل بالنوروز وتجله وتحترمه.

هذا العام، تصادف أيام النوروز الفاطميتين ومراسم إحياء ذكرى شهادة السيدة الكبرى في العالم الإسلامي الصديقة الكبرى سلام الله عليها.

هذا التقارن يوجب على شعبنا الاستفادة من بركات الأنوار الفاطمية إن شاء الله.

وأن يتمثلوا تعاليم تلك السيدة العظيمة وأن ينوروا قلوبهم بأنوار الهداية الإلهية التي أهديت لنا ولجميع المؤمنين في العالم من قبل فاطمة الزهراء وآل النبي.

مضي السنوات وتعاقب الأعوام العديدة يوجب لنا الخبرة والبصيرة، وأن نأخذ الدروس من الماضي وننظر إلى المستقبل بعين مفتوحة وقلب واع وأن نتخذ القرارات الخاصة بالمستقبل.

أطلب من الله تعالى أن يتفضل على جميع الإيرانيين الأعزاء في هذه السنة الجديدة بجسد سليم وروح مبتهجة واستقرار نفسي وهدوء روحي وتقدم وسعادة.

وآمل أن يمن الله تعالى على شبابنا بالنشاط والحركة وعلى رجالنا ونسائنا بالهمة والإرادة والعزيمة الراسخة والصحيحة لعبور الطرق المليئة بالافتخار، وعلى أطفالنا السعادة والسلامة وعلى عوائلنا بالأمن والمحبة والألفة.

ما يقع على عاتقنا هو النظر إلى الماضي من اجل الاعتبار والنظر إلى المستقبل من أجل التخطيط واتخاذ القرارات.

السنة الماضية أعلنت سنة للملحمة السياسية والملحمة الاقتصادية.

تحققت الملحمة السياسية بأفضل وجه في المجالات المختلفة والحمد لله.. في الانتخابات وفي المسيرات الكبرى وفي حضور الشعب في الساحات المختلفة والفعاليات والأنشطة التي أعلنت من قبل المسؤولين ومن قبل الشعب طيلة العام.

كانت سنة حصل فيها تداول بين الحكومات وتداول للسلطة وهو ما حصل بهدوء وفي منتهى الأمن في البلاد. والحمد لله أضيفت حلقة جديدة إلى سلسلة طويلة من إدارة البلاد.

وفي مجال الملحمة الاقتصادية فإن العمل الذي كان يجب أن يحصل وما كان يتوقع لم يحصل.

بذلت جهود مشكورة ولكن العمل الكبير الذي كان يجب أن يحصل في مجال الملحمة الاقتصادية لا زال أمامنا ويجب علينا أن نحقق هذه الملحمة.

موضوع الاقتصاد أساسي لبلدنا وشعبنا وهو مسألة مهمة

وفي أواخر السنة الماضي تم إيجاد بناء تحتي فكري و نظري للملحمة الاقتصادية. وأعلنت سياسات الاقتصاد المقاوم وصارت الأرضية مهيأة للقيام بالعمل اللازم في هذا المجال.

وبالنظر إلى السنة الجديدة فإن الأهم برأي العبد الحقير هو قضيتان:

الأولى: هي موضوع الاقتصاد والأخرى هي قضية الثقافة. وتوقعنا في كلا المجالين والساحتين هو السعي المشترك  بين مسؤولي البلاد وآحاد الشعب، وما يتوقع من اجل بناء الحياة وبناء المستقبل بدون مشاركة الشعب لا يمكن أن يتحقق.

وبناءا عليه وفضلا عن الإدارة التي يجب على المسؤولين القيام بها، حضور الشعب في المجالين لازم وضروري.. في مجال الاقتصاد وفي مجال الثقافة.

بدون حضور الشعب لا يمكن تحقيق التقدم ولا يتحقق الهدف المقصود.

الشعب من خلال المجموعات الشعبية المتعددة وبالإرادات والعزيمة الوطنية الراسخة يمكنهم القيام بدور خلاق والمسؤولون أيضا لكي يستطيعوا القيام بهذا العمل بشكل صحيح يحتاجون إلى دعم الشعب.

هؤلاء أيضا يجب عليهم من خلال التوكل على الله تعالى والاستمدادات الإلهية ومساعدة الشعب أن يدخلوا ساحة العمل بشكل جهادي.

في مجال الاقتصاد وفي مجال الثقافة وهو ما سأقوم بتوضيحه للشعب الإيراني في خطبة يوم الجمعة.

لذا ما أظن أننا مقبلون عليه في السنة الجديدة هو عبارة عن الاقتصاد الذي سيزدهر بالتعاون بين المسؤولين والشعب.

والثقافة التي ستعين بهمة المسؤولين والشعب اتجاه الحركة العظيمة لبلدنا وشعبنا، لذا فإنني وضعت هذا الشعار لهذه السنة "اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية".

نأمل أن يعين الله كلا من آحاد الشعب والمسؤولين المحترمين ليستطيعوا القيام بواجباتهم في هذا المجال وأن يسر القلب المقدس لإمام العصر والزمان -أرواحنا فداه- وأن يرضي ويسر روح الإمام العظيم والشهداء الأعزاء عنا.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة