الإمام الخامنئي: مسيرات انتصار الثورة أخرست أبواق الأعداء

التاريخ: 21-03-2014

الإمام الخامنئي: مسيرات انتصار الثورة أخرست أبواق الأعداء اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن الانتخابات في عمر الثورة والمسيرات بذكرى انتصارها، شكلت موقفا متعدد الرسائل تجاه الأبواق المعادية، مؤكداً أن حجم المشاركة الواسعة في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية قد أثارت حنق الأعداء

الإمام الخامنئي: مسيرات انتصار الثورة أخرست أبواق الأعداء

اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن الانتخابات في عمر الثورة والمسيرات بذكرى انتصارها، شكلت موقفا متعدد الرسائل تجاه الأبواق المعادية، مؤكداً أن حجم المشاركة الواسعة في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية قد أثارت حنق الأعداء.

وقال الإمام الخامنئي في كلمة له في الحرم الطاهر للإمام الرضا (عليه السلام) بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد (والذي يبدأ بداية الفصل الربيع): إن مشاركة المواطنين كانت واضحة وجلية منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران ولم تشهد أي تراجع، مشيراً إلى أن خطاب العدو تجاه الشعب الإيراني تجاوز حدود اللياقة عندما توسعت مشاركته في مسيرات انتصار الثورة.

ودعا الشعب الإيراني إلى أن يسعى إلى الوصول إلى مكامن القوة، مؤكداً أن الشعب الضعيف يتعرض للضغط ويتحمل دفع الأتاوات، والشعب الذي لا يكون قويا سيعاني مما لا يطاق، غير أن من يكن أسداً يخشى الآخرون التعرض له، مشيراً إلى أن الشعب القوي لا يكون قويا بالسلاح وحده.

وبين قائد الثورة الإسلامية أن المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في الانتخابات كرست حاكميته الدينية، وقطع شوطاً طويلا في مسار الاقتدار الوطني، لافتاً إلى أن البعض لم يثمن مشاركة الشعب في الانتخابات، مواكبا للأعداء وبما يشكل نكرانا للنعمة الإلهية.

وأكد قائد الثورة الإسلامية، أن الأمور في العالم لا تسير وفق الرغبات الأميركية، مشيراً إلى فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في إيران ودول المنطقة وفي أوروبا أيضاً.

وقال الإمام الخامنئي الجمعة في خطابه السنوي الذي يحدد فيه السياسات العامة خلال العام الجديد: إن إيران قطعت شوطاً واسعاً على طريق بناء قوتها الوطنية وتقدمت في مجالات عسكرية وعلمية وتقنية رغم أنف أعدائها، مشدداً على أن إيران ستعتمد على نفسها في تأمين احتياجاتها، وستزيد من قوتها الوطنية عبر مشروع الاقتصاد المقاومة خلال السنة الجديدة.

وأضاف القائد، أن الالتفات إلى إمكانيات البلاد الضخمة أولى من التطلع إلى رفع حظر الأعداء عنها، داعياً أصحاب رؤوس الأموال والصناعيين إلى توظيف إمكانياتهم لصالح التنمية الاقتصادية في البلاد.

وأشاد بالمشاركة الشعبية في مختلف مراحل الثورة الإسلامية منذ انتصارها حتى اليوم لاسيما مشاركته الواسعة في المسيرات المليونية في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، مؤكدا أنها برهنت تمسكه بنظامه وولائه للإسلام.

وأشار الإمام الخامنئي، إلى المؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد الشعوب الإسلامية، مؤكدا ضرورة أن تتزود هذه الشعوب بالقوة للدفاع عن نفسها أمام المتغطرسين وقوى الشر الاستعلائية التي تريد ابتزاز الشعوب بسبب ضعفها.

وقال: إن الشعب الذي لا يتسلح بالقوة فإنه سيهزم أمام هؤلاء الذين يستخفون به ويستضعفوه وبالتالي سيسحقونه لأنه لا يقدر الدفاع عن نفسه.

وتابع قائد الثورة الإسلامية قائلا: إن طبيعة العالم الذي نعيش فيه يتم إدارته وفق الأفكار المادية التي يتعرض في إطارها القوي للضعيف ويهدر كرامته وينقض عليه، مضيفاً أن قوة الشعب ليست فقط في أسلحته العسكرية المتطورة، رغم أنها ضرورية ولكنها ليست كافية لجعل الشعوب قوية.

وأكد قائد الثورة أن توافر ثلاثة عناصر الاقتصاد والثقافة والعلم في أي بلد يجعله بلدا قويا، فإما العلم فقد جرى الحديث عنه كثيرا على مدى الأعوام 10-12 الماضية وقد ترك ذلك بحمد الله أثره حيث إن البلاد تقدما على الصعيد العلمي. وإما الحقلان الاقتصادي والثقافي فإنهما يحتاجان إلى اهتمام أكثر من اللازم من اجل أن نجعل اقتصاد البلاد بشكل لا يتأثر ولا يتأثر الوضع المعيشي للشعب بقرارات تتخذ من قبل دول أخرى. وهذا هو اقتصاد المقاومة بعينه وقد ابلغنا الشهر المنصرم سياسته الكلية.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية، أن اقتصاد المقاومة هو الاقتصاد الذي لا يتأثر بالإجراءات والتقلبات العالمية ولا بالسياسيات الأميركية وغير الأميركية ويستند إلى الشعب.

وأثار قائد الثورة تساؤلات حول اقتصاد المقاومة الأول حول كنه وماهية اقتصاد المقاومة وخصوصياته الايجابية والسلبية، كما تساءل ثانيا عما إذا كان اقتصاد المقاومة الذي نرفع شعاره أمرا قابلا للتحقيق أم انه مجرد أوهام وخيال؟ وأما السؤال الثالث الذي أثاره فهو عن مستلزمات تحقيق اقتصاد المقاومة إن كان أمرا قابلا للتحقيق؟.

وردا على السؤال الأول قال الإمام الخامنئي: إن اقتصاد المقاومة هو أنموذج علمي يتناسب مع متطلبات البلاد وليس مقتصرا على إيران.

المصدر: موقع قناة العالم