Skip to main content

الإمام الخامنئي: الأهداف لن تتحقق إلا بالنضال

التاريخ: 26-05-2014

الإمام الخامنئي: الأهداف لن تتحقق إلا بالنضال

شدد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على أنه لا يمكن تحقيق الأهداف إلا بالنضال، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية في إيران تواجه جبهة الاستكبار المجهزة بالعلم دون الأخلاق، وتمارس الجرائم وتخون الأهداف الإنسانية

شدد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على أنه لا يمكن تحقيق الأهداف إلا بالنضال، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية في إيران تواجه جبهة الاستكبار المجهزة بالعلم دون الأخلاق، وتمارس الجرائم وتخون الأهداف الإنسانية.

صرح بذلك قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله رئيس ونواب مجلس الشورى الإسلامي موضحا بأن النظام الإسلامي تبلور واستمر عبر النضال، وان مسؤوليتنا هي الاستمرار في ذلك وأضاف: علينا التنبه إلى أننا جميعا نخوض النضال في جميع المجالات سواء الاقتصاد أو التخطيط للسياسات أو المفاوضات .

وتابع الإمام الخامنئي، انه على جميع المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين وكذلك مسؤولي المفاوضات الخارجية أن يعلموا بأننا نتحرك في طريق النضال الذي أدى إلى ظهور وديمومة الثورة، هذه الرؤية التي ينبغي أن تكون سائدة على أفكار وأنشطة المسؤولين.

وأضاف القائد، أن هذا الأمر يجب أن يكون كفكر يعم جميع قضايا وشؤون البلاد ولا بد أن نحصن جبهتنا ونقف بثبات أمام جبهة الاستكبار.

وفي الرد على سؤال طرحه في هذا المجال وهو إلى متى سيستمر هذا الكفاح؟ قال: إن الكفاح والجهاد لا ينتهيان لأن الشيطان وجبهة الشيطان موجودان على الدوام ولكن من المحتمل أن تكون أساليب الجهاد والكفاح مختلفة حسب الظروف.

وأوضح الإمام الخامنئي بأن هذا الكفاح ينتهي حينما يتمكن المجتمع البشري من التخلص من شر جبهة الاستكبار وعلى رأسها أميركا التي غرست مخالبها في جسم وروح وفكر البشرية، وهو الأمر الذي بحاجة أيضا إلى كفاح شاق وطويل وخطوات واسعة.

واعتبر إقامة النظام الإسلامي في إيران أوسع خطوة في مسار هذا الكفاح وأضاف: إن تشكيل دورات مجلس الشورى الإسلامي تتابعا على مدى 35 عاما وحضور نواب المجلس كمظهر لسيادة الشعب الدينية يعتبر كفاحا لا بد من معرفة قيمته والمضي به إلى الأمام.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى مسالة "الإدارة الجهادية" في تسمية العام الجاري وقال، إن الإدارة الجهادية لا ترتبط بالقضايا المتعلقة بالحكومة فقط بل إن المجلس لو قام بمسؤوليته التشريعية والرقابية بدافع خدمة الشعب فقط فانه يكون قد قام بأكبر عمل جهادي.

واعتبر السبيل الوحيد لحل مشاكل البلاد بأنه يكمن في الاقتصاد المقاوم والامتناع عن عقد الأمل على خارج الحدود وقال، إنني أدافع بكل جد عن جميع المبدعين والناشطين في مختلف الأقسام لكنني اعتقد بان علاج المشاكل هو في الداخل.

وأضاف، انه وبغية حل المشاكل لا بد من معرفة الطريق الصحيح وتنفيذه بكل جرأة وشجاعة ما يعد خطوة واسعة في مجال الاقتصاد المقاوم.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المصادقة على القوانين المناسبة للاقتصاد المقاوم وحذف القوانين المعيقة والمناقضة والرقابة على أداء الحكومة، من المسؤوليات الأساسية لمجلس الشورى الإسلامي وأضاف، إن المجلس وفيما يتعلق بالتشريع للاقتصاد المقاوم لا يمكنه أن يعتمد فقط على مشاريع القرار بل ينبغي على الحكومة أيضا أن تقدم لوائح مناسبة للمجلس.

ولفت إلى تهيؤ مجلس الشورى الإسلامي لصياغة الخطة التنموية السادسة وقال، إن "الاقتصاد المقاوم" و"الثقافة" و"العلم" يجب أن تشكل الأولويات الأساسية الثلاث في هذه الخطة.

وأوضح بشان مسالة "الثقافة" بان القصد من الثقافة هو الثقافة الثورية والدينية وبلورة الحركة الثقافية على أساس الإسلام والقيم الإسلامية وتعزيز الثقافة والمعتقدات والآداب والأخلاق الإسلامية في المجتمع. معتبرا تحقيق التقدم الثقافي في المجتمع بأنه يحصل عندما تعم الثقافة الدينية والثورية وليس مجرد حدوث أو انتشار أداة ثقافية ما في المجتمع.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية، إن ما أتوقعه من نواب مجلس الشورى الإسلامي كجنود للثورة هو دعم الثقافة الثورية والإسلامية في المجتمع.

وفيما يتعلق بمسالة "العلم" كثالث الأولويات في صياغة الخطة التنموية السادسة قال، إن الحركة العلمية المتسارعة الحاصلة في البلاد خلال الأعوام الـ 12 الأخيرة لا ينبغي أن تتباطأ أبدا بل ينبغي الإسراع فيها وتعجيلها.

وأكد الأهمية القصوى لقضية العلم للبلاد وأضاف، إن الجانب الأكبر من الفخر الوطني والعزة الوطنية والثروة الوطنية تحقق عبر العلم.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المكافحة الحقيقية للفساد إحدى المسؤوليات الرقابية الأساسية لمجلس الشورى الإسلامي وأضاف، انه فيما يتعلق بقضية الفساد لا ينبغي السماح بداية ببروز بؤر متقرحة لان المواجهة في هذه الحالة ستكون إما مستحيلة وإما صعبة للغاية.

وأشار إلى إبلاغه الخطوط العامة للسياسة السكانية ورحب بمشروع مجلس الشورى الإسلامي لزيادة الإنجاب والحيلولة دون انخفاض السكان وقال، انه علينا الحذر فيما يتعلق بالسكان لعدم تكرار أخطاء الأعوام الماضية لان الحالة الأفضل للعدو هي إيران قليلة السكان وذات أغلبية شائخة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن المشاريع في موضوع الزيادة السكانية يتعين أن تكون صحيحة ومنطقية وواعية وعلمية.

وقبل كلمة قائد الثورة الإسلامية ألقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني كلمة عزى فيها بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم (ع) وحيا ذكرى تحرير مدينة خرمشهر (24 أيار /مايو عام 1982) وبعثة النبي الأكرم (ص) وقال، إن مجلس الشورى الإسلامي له مواقف راسخة وقوية في قضايا مثل فلسطين وسوريا والقضية النووية.

وأشار إلى تقديم 450 مشروعا ولائحة خلال العامين الأخيرين في مجلس الشورى الإسلامي وأوضح انه تمت المصادقة خلال الفترة تلك على 80 مشروع قانون. 

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة