Skip to main content

الإمام الخامنئي يدعو لتنشيط الحركة العلمية في البلاد

التاريخ: 10-06-2014

الإمام الخامنئي يدعو لتنشيط الحركة العلمية في البلاد

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن الضرورة لمواصلة الحركة العلمية الصحيحة والمتسارعة في البلاد تكمن في "العمل والإدارة الجهادية" وتعزيز روح الاقتدار بمقولة "نحن قادرون"، مع الحفاظ على التوجهات الثورية والإسلامية للجهاد الجامعي والتحديد الدقيق للمكانة والمسؤوليات في إطار الخارطة العلمية الشاملة والامتناع عن التجاذبات السياسية

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن الضرورة لمواصلة الحركة العلمية الصحيحة والمتسارعة في البلاد تكمن في "العمل والإدارة الجهادية" وتعزيز روح الاقتدار بمقولة "نحن قادرون"، مع الحفاظ على التوجهات الثورية والإسلامية للجهاد الجامعي والتحديد الدقيق للمكانة والمسؤوليات في إطار الخارطة العلمية الشاملة والامتناع عن التجاذبات السياسية.

وقال سماحته خلال استقباله رئيس، مدراء، وباحثي مؤسسة الجهاد الجامعي: إن هدف الحركة العلمية في البلاد يجب أن يكون زيادة المعرفة العالمية عبر صنع المنتجات الجديدة وغير المعروفة للعلم البشري في إطار القيم الإنسانية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية، الميزة الأهم للجهاد الجامعي هي امتلاك الطاقة الشبابية والمتخصصة وذات الفكر الجهادي في الوقت ذاته وأضاف: إن الجهاد الجامعي مؤسسة مهمة لأنها مرتبطة من جانب بالجامعة كمتراس للعلم ومركز للتطور العلمي في البلاد ولها من جانب آخر جهد جهادي ولا تتوقف حركتها أمام العقبات والمعوقات.

وأكد الإمام الخامنئي بأن التقوى والنية الخالصة والتوكل على الله تعتبر من ضرورات الحركة الجهادية وأضاف: إن مثل هذا الفكر والروح في الأنشطة العلمية يؤدي إلى الشمول بالعناية الإلهية وتمهيد السبل نحو التقدم العلمي.

وأشار إلى شبهة في هذا الصدد وقال، من الممكن أن يتبادر هذا التساؤل إلى أذهان البعض وهو انه إذا كانت التقوى الإلهية ممهدة للتقدم العلمي، فكيف تمكن بعض العلماء الذين لم يتحلوا بالتقوى وحتى أنهم لم يكونوا مؤمنين بالله من تحقيق منجزات علمية؟.

وفي الرد على هذا السؤال، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الوعد الإلهي في القرآن الكريم بأن كل شخص يعمل بجهد ودأب سيصل إلى النتيجة والهدف الذي يطلبه في مسار حركته "ولكن هنالك اختلاف أساسي بين جودة المنتوج والتقدم الحاصل في إطار العمل بتوجه الهي وبين الحركة في المسار غير الإلهي".

وقال قائد الثورة الإسلامية في تبيين هذا الاختلاف، اليوم ورغم وجود منجزات علمية واسعة في مختلف المجالات، فقد برزت أمام البشرية أخطار وأضرار وانحطاطات ونزعات هيمنة، حيث أن هذه الآفات قد سببت الكثير من الآلام والمشاكل للبشرية.

وأوضح قائلا، انه إذا كانت الجهود والأنشطة العلمية في إطار التوجهات والتقوى الإلهية فمن المؤكد أن نتائجها ستكون نافعة للبشرية وبعيدة عن الأضرار والكوارث.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية، انه بمثل هذه الرؤية يمكن الاستنتاج بان المنجزات العلمية التي حققتها المجموعة الجامعية والبحثية في البلاد على مدى الأعوام الـ 35 الماضية اكبر وأكثر جودة بالتأكيد من منجزات 35 عاما بلا ظروف وروح جهادية.

وتابع الإمام الخامنئي، انه بناء على ذلك لو استمرت الحركة العلمية 150 عاما آخر فإن تقدم ومنجزات الشعب الإيراني ستكون اكبر من الحركة العلمية لدولة مثل أميركا في فترة 150 عاما الماضية.

وأشار إلى الهوة العلمية المتزايدة يوميا بين عالم الغرب وبين الدول الشرقية والآسيوية وأكد قائلا: إن ردم هذا الشرخ والهوة العلمية بحاجة إلى حركة جهادية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية تقوية روح الثقة بالنفس وروح الاستطاعة "إننا قادرون" من ضرورات الحركة الجهادية وقال: للأسف جرى على مدى أعوام طويلة الإيحاء بأن المواطن الإيراني "لا يستطيع" ولكن الإمام الراحل (ره) ادخل فكرة "إننا قادرون" في الثقافة والأدبيات السياسية والثورية للبلاد واليوم نشهد نتيجة ذلك في ظهور قدرات الشعب الإيراني في مختلف المجالات والحقول.

وأضاف، إننا اليوم وفي ظل التقدم العلمي في البلاد يمكننا صنع البعض من أكثر التكنولوجيات تعقيدا وتطورا في العالم وهو ما يبعث على الفخر ولكن هذه المنجزات كانت قد تحققت من قبل أيضا بواسطة علماء من دول أخرى لذا يجب أن نسعى وراء منتوجات علمية جديدة لم تتمكن المعرفة البشرية من الوصول لها لغاية الآن ولا تكون لها نتائج مدمرة للبشرية أيضا.

وأشار قائد الثورة الإسلامية في هذا الصدد إلى المعرفة النووية كأحد الأنواع المهمة للتقدم العلمي البشري وأضاف: إن هذه المعرفة ورغم أهميتها البالغة إلا أنها أصبحت موفرة لأرضية إنتاج السلاح النووي المدمر والمعادي للبشرية مائة بالمائة.

وأضاف، انه علينا أن نسعى في مسار التقدم العلمي وراء الكشف عن القضايا العلمية المجهولة لترتقي بالحياة البشرية بما يتناسب مع القيم الإنسانية ولا تكون لها في الوقت ذاته تداعيات مدمرة للبشرية.

وأكد الإمام الخامنئي ضرورة الاستفادة من جهود الشباب الثوريين وتقوية وتثبيت العناصر الشبابية الثورية في الجامعات عن طريق الحركة العلمية وقال: إن أحد أهم الأعمال في الجهاد الجامعي، هو إعداد الشخصيات المؤمنة والعلمية البارزة بتوجهات ثورية ومتمسكة بالأهداف الرسالية.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة