Skip to main content

الإمام الخامنئي يحذر من محاولات لاشعال فتيل حرب طائفية بالمنطقة

التاريخ: 29-06-2014

الإمام الخامنئي يحذر من محاولات لاشعال فتيل حرب طائفية بالمنطقة

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأان ما يحدث الآن في المنطقة ليس حربا طائفية بين الشيعة والسنة بل هي حرب بين الإرهاب ومعارضيه، حرب بين المنفذين لأهداف أميركا والغرب ودعاة استقلال الشعوب، حرب بين الإنسانية والوحشية والهمجية

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأان ما يحدث الآن في المنطقة ليس حربا طائفية بين الشيعة والسنة بل هي حرب بين الإرهاب ومعارضيه، حرب بين المنفذين لأهداف أميركا والغرب ودعاة استقلال الشعوب، حرب بين الإنسانية والوحشية والهمجية. لا حرب بين الشيعة والسنة

وقال سماحته لدى استقباله السبت أسر شهداء السابع من تير (28 حزيران /يونيو 1981، استشهاد آية الله بهشتي و 72 من رفاقه في حادث تفجير مقر الحزب الجمهوري بطهران من قبل جماعة خلق الإرهابية) وحشدا من اسر شهداء طهران، أن الأعداء يعملون الآن لإثارة حروب أهلية مع التأكيد بوضوح على الحرب بين الشيعة والسنة.

 

هجمات الاستكبار ضد إيران مصيرها الفشل

وأكد قائد الثورة الإسلامية ضرورة وعي ويقظة الشعب والمسؤولين في البلاد، وعدم الاستهانة بكيد العدو وأضاف، انه لا ينبغي نسيان أحقاد الأعداء المتراكمة، إذ أنهم كارهون للثورة والشعب الإيراني الذي يتعرض لحقد المستكبرين بسبب جهاده.

وأشار الإمام الخامنئي، إلى أن جميع هجمات الاستكبار العالمي ضد الشعب الإيراني وفي مواجهة الصحوة الإسلامية مصيرها الفشل بالتأكيد، مشددا على أن الأعداء لا يملكون أي بديل عن التجسيد الرائع للسيادة الشعبية الدينية في إيران الإسلامية.

 

الأعداء والتركيز على الحروب الأهلية

وفي الإشارة إلى أحداث المنطقة، أكد القائد أن أعداء الإسلام اليوم يركزون على إثارة الحروب الأهلية بين الشعوب لتتناحر فيما بينها تحت عناوين قومية ومذهبية معتبرا الدعاية الإعلامية التي يقوم بها المستكبرون حول أحداث العراق وبعض الدول الأخرى مؤشرا على أنهم يعقدون الأمل على إثارة الحرب بين الشيعة والسنة.

وأضاف، هنالك اليوم في العراق بقايا أتباع وجلاوزة نظام صدام يقومون بمعية أفراد "مغفلين وجهلة وبعيدين عن الإدراك والقيم المعنوية" بارتكاب الجرائم البشعة ويصف الأعداء هذه الأحداث على أنها حرب بين الشيعة والسنة لكنها مجرد أمنية لهم.

 

الحرب بين الإرهاب ومعارضيه في العراق

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إنهم يصفون أحداث العراق كذبا بأنها حرب بين الشيعة والسنة إلا أنها في الحقيقة حرب بين الإرهاب ومعارضيه، حرب أصحاب الميول الغربية ودعاة استقلال الشعوب، حرب بين الإنسانية والهمجية والوحشية.

وأشار القائد إلى محاولات أعداء الإسلام الرامية لتكرار أحداث العراق في بعض الدول الأخرى وأضاف، انه ينبغي على الشعوب مراقبة هذه التحركات عن كثب وان تدرك بان الأعداء لا يتوانون عن فعل أي شيء للقضاء على استقلال وعزة المسلمين.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية، التخلص من "هاجس الصحوة الإسلامية ونهضة العالم الإسلامي" السبب الأساس وراء محاولات جبهة الاستكبار لإثارة الحرب بين الشيعة والسنة، وأكد في تبيينه للسبل الأساسية لمواجهة الأعداء بان السيادة الشعبية الإسلامية هي وصفة العلاج التي لا بديل عنها.

 

متابعة رسالة الشهداء

وأضاف الإمام الخامنئي، أن الشعب الإيراني الأبي والباسل تمكن لحد الآن بفضل الباري تعالى وبفضل وحدته ويقظته ووعيه من إحباط مخططات العدو، ولا شك انه سيحبط من الآن فصاعدا أيضا جميع هجمات ومؤامرات الاستكبار، ومن المؤكد أن جبهة قوى الهيمنة ستهزم في النهاية أمام الصحوة الإسلامية.

وأكد قائد الثورة حاجة المجتمع والبلاد لإدراك ومتابعة رسالة الشهداء، معتبرا مواصلة وفاء الشعب لطريق الشهداء بأنها توفر الأرضية لاستمرار إحباط مؤامرات قوى الهيمنة.

 

صبر وشموخ اسر الشهداء والمضحين

وأشاد الإمام الخامنئي بصبر وشموخ اسر الشهداء والمضحين واعتبر يوم السابع من تير (28 حزيران /يونيو) يوما تاريخيا لا ينسى وأضاف: إن الشهداء ليسوا بحاجة لنا بل نحن الذين نحتاج إلى سماع رسالتهم ومعرفة أهدافهم ومتابعة سبيلهم الملهم للسعادة.

كما أشاد القائد بمواكبة وصبر وشموخ اسر الشهداء والمضحين، معتبرا هذا الحادث الذي استشهد خلاله العشرات من أنصار الإمام الراحل (ره) والثورة وفي مقدمهم شخصية فكرية وعلمية وسياسية كبيرة أي آية الله الشهيد بهشتي، ظاهرة لدراسة وتقييم سلوك الشعب الإيراني وأعدائه.

 

فضيحة أدعياء مناصرة حقوق الإنسان

وأضاف قائد الثورة الإسلامية في هذا المجال، أن دراسة هذه الجريمة الكبرى والتمعن فيها يشير إلى أن نظام الظلم العالمي الذي كان يشعر أمام "منطق الجمهورية الإسلامية وفكر وثقافة الشعب الإيراني" بالضعف والهزيمة، قد قدم الدعم والحماية للعناصر التي ارتكبت هذه الجريمة الوحشية والعناصر التي اغتالت نحو 17 ألفا من مسؤولي وأبناء هذا الشعب.

كما اعتبر، هذا اليوم مسرحا لفضيحة أدعياء مناصرة حقوق الإنسان بالكامل وأضاف: إن الضالعين وراء تلك الجريمة والعناصر التي اغتالت الآلاف من أبناء الشعب الإيراني هم في أحضان الغربيين منذ ذلك الحين ويحظون بالترحيب الآن أيضا في البرلمانات والمؤسسات الحكومية في أميركا والغرب.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية، انه في الوقت الذي يحتضن فيه أدعياء حقوق الإنسان الغربيون العناصر الضالعة في الاغتيالات الدموية بحق أبناء الشعب الإيراني، يجري اتهام الجمهورية الإسلامية في إيران التي هي ضحية للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان بارتكاب مثل هذه الأعمال، وهذه الحقائق تعتبر معيارا جيدا لتقييم مزاعم الغربيين.

 

أميركا وأوروبا ودعمهم للنظام الصدامي

وأشار آية الله الخامنئي إلى القصف الكيمياوي لأهالي مدينة سردشت في 29 حزيران /يونيو عام 1987 من قبل نظام البعث الصدامي في العراق وأضاف: إن أميركا وأوروبا ورغم القصف الكيمياوي لأهالي مدينة سردشت (غرب إيران) وقبل ذلك لأهالي مدينة حلبجة (كردستان العراق)، أيدت ودعمت النظام البعثي لأعوام طويلة ولم تبد أي اعتراض على صدام ما دامت الاستفادة منه كانت قائمة، وهو ما يعتبر أيضا معيارا آخر للكشف عن حقيقة مزاعم الغربيين.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى صمود الشعب الإيراني أمام الأعداء وأضاف: إن هذا الشعب بصموده وتحمله الأثمان قد جعل المنطق الذي يحمله منتصرا في مواجهة الأعداء بحيث إن كل إنسان منصف اليوم يعتبر الجمهورية الإسلامية في إيران والشعب الإيراني مظلوما ولكن في الوقت ذاته "مقتدرا وأبيا ومستقلا ومتطورا" وهو الطريق الذي سيستمر بفضل الباري تعالى وببركة وفاء الشعب لطريق الشهداء بسرعة وقوة اكبر.

 

المستكبرون لا يتخلون عن مخططاتهم ومؤامراتهم

واعتبر احباطات الأعداء على مدى العقود الثلاثة الأخيرة بأنها أدت إلى تراكم أحقادهم تجاه الشعب الإيراني وأضاف: إن المستكبرين في العالم الكارهون للإمام والثورة والشعب الإيراني لا يتخلون عن مخططاتهم ومؤامراتهم، لذا ينبغي على الشعب والمسؤولين التحلي باليقظة والوعي التام.

ودعا قائد الثورة الإسلامية في الختام، جميع أبناء الشعب، مسؤولين ونخبا وفنانين وكتابا وعلماء وطلبة جامعيين، للحفاظ على التراث القيم لشهداء الثورة الإسلامية الشامخين وأداء المسؤولين تجاه عظمتهم.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة