Skip to main content

القائد: التعبئة ظاهرة خالدة ومؤثرة‎

التاريخ: 26-11-2007

القائد: التعبئة ظاهرة خالدة ومؤثرة‎

القائد: التعبئة ظاهرة خالدة ومؤثرة‎ 2007-11-26 15 ذي القعدة 1428هـ طهران‎‎‎ ـ سطر أكثر من 8 ملايين تعبوي‎ شامخ‎ صباح‎ يوم‎ الاثنين ‎‎(15ذي القعدة) في‎ أكثر من 30 ألف‎ نقطة‎‎ من‎‎ أنحاء أراضي‎ ايران الواسعة ملحمة‎‎‎ المقاومة والصمود الخالدة وعرضوا أجزاء من‎ جهوزية‎‎ وقوة ردع الشعب‎ الايراني‎ التعبوي‎ دفاعاً عن‎ الاسلام‎ والثورة‎ والبلاد

القائد: التعبئة ظاهرة خالدة ومؤثرة‎

2007-11-26

15 ذي القعدة 1428هـ

طهران‎‎‎ ـ سطر أكثر من 8 ملايين تعبوي‎ شامخ‎ صباح‎ يوم‎ الاثنين ‎‎(15ذي القعدة) في‎ أكثر من 30 ألف‎ نقطة‎‎ من‎‎ أنحاء أراضي‎ ايران الواسعة ملحمة‎‎‎ المقاومة والصمود الخالدة وعرضوا أجزاء من‎ جهوزية‎‎ وقوة ردع الشعب‎ الايراني‎ التعبوي‎ دفاعاً عن‎ الاسلام‎ والثورة‎ والبلاد.

وشكلت‎‎ بؤرة‎‎ هذه المناورات والملتقى‎ الوطني‎ العظيم‎‎ مراسم خاصة‎ حضرها قائد الثورة‎‎ الإسلامية القائد العام‎ للقوات‎ المسلحة‎‎‎‎ سماحة آية الله العظمى‎‎ السيد علي الخامنئي‎‎ في طهران‎.

ولدى‎ وصول‎ قائد الثورة‎‎ الإسلامية الى‎ هذه‎ المراسم‎ التي‎ أقيمت‎ بالتزامن‎ مع‎ طهران‎‎ في‎ 400 مدينه‎ وعشرات‎ الآلاف‎ من النقاط الأخرى‎ في‎ ايران‎ العزيزة‎ تم‎ عزف‎ النشيد الوطني‎ للجمهورية‎‎ الإسلامية.

وحضر سماحة‎ القائد أمام‎ النصب‎ التذكاري‎ للشهداء وقرأ سورة‎‎ الفاتحة على‎‎ أرواحهم‎ الطاهرة‎ سائلاً العلي القدير علو الدرجات‎ لشهداء الشعب‎ الايراني‎ المؤمن‎.

وتفقد القائد العام‎ للقوات‎ المسلحة‎ بعد ذلك‎ كتيبتي‎ عاشوراء والزهراء والوحدات‎‎ التخصصية‎‎ لقوات التعبئة التي‎ استقرت‎ بنظام‎ وترتيب‎ خاص‎ على‎ مسافة‎ كيلو متر واحد.

واعتبر سماحته‎‎‎ في‎ كلمة له بثت‎ بشكل‎ متزامن‎‎‎‎ للملايين من التعبويين في‎ أنحاء البلاد اعتبر التعبئة‎‎‎ كالثورة الإسلامية من‎ الآيات‎ الالهية‎‎ وقال‎ : إنَّ‎ الخصائص‎ الفريدة والممتازة‎‎‎ لثورة الشعب‎ الايراني‎ المجيدة لا سيما الشعبية‎ والعمق‎ الديني‎ والتركيز على‎‎ الايمان‎ والمعنوية‎‎ والحضور في كافة المجالات‎‎ والساحات والنشاط والحيوية‎ والتحرك‎ وعدم‎‎ التساوم موجودة‎ أيضا في‎ مجموعة‎‎‎ التعبئة ولهذا السبب‎ فإن‎ التعبئة كأصل‎ الثورة‎‎‎‎ ستكون‎ خالدة وباقية ونشطة ومؤثرة‎.

واعتبر القائد المعظم‎ التعبئة‎ كالثورة‎‎‎‎ الإسلامية ظاهرة غير مسبوقة وأضاف‎ : على‎ الرغم‎ من‎‎ أن قوى‎ المقاومة‎ كانت‎ بأشكال‎ مختلفة‎ في‎ مختلف‎ البلدان‎‎ لكن جوهرة‎‎‎ وحقيقة التعبئة تختلف‎ تماما مع‎ هذه‎‎ القوى‎ ولهذا السبب‎ فإن‎ التعبئة في‎ المعنى‎‎ الحقيقي مجموعة‎‎ فريدة ولا مثيل‎ لها.

وأشار القائد العام‎ للقوات‎ المسلحة‎ الى‎ ظهور التعبئة‎‎ خلال‎ الحرب‎ المفروضة وقال‎ : إنَّ‎ كافة‎ القوى‎‎ الكبرى كانت‎ تقف‎‎ خلف نظام‎‎ صدام المعتدي‎ لكن‎ شباب‎‎ الشعب الايراني‎ المؤمنين‎‎ والتعبويين قاموا بتصميم‎ وتنفيذ أعقد الأساليب‎ الحربية‎ في‎ هذا الصراع غير المتكافئ والصعب‎ من‎ خلال‎ الاعتماد على‎ الله‎‎ والثقة بالنفس‎ وخلقوا معاجز كعمليات‎‎ "فتح‎ المبين‎" و"بيت المقدس‎" التي‎ لم‎ يكن‎‎‎ من الممكن تحقيقها إلا على‎‎ يد الشاب‎ الايراني المؤمن‎.

واعتبر القائد الخامنئي‎ أن‎ الشعبية‎ هي‎ من‎ الخصائص‎ المشتركة‎‎ الأخرى‎ للثورة الإسلامية‎‎ والتعبئة منوها بالقول‎ : إنَّ‎ قوات‎‎ التعبئة‎‎‎‎ حققت مفاخر عظيمة في‎ ملحمة الدفاع المقدس‎ وإن‎ احتاجت‎ البلاد في‎ القوت‎‎ الراهن‎ والمستقبل‎ أيضا الى‎ قوات نظامية‎‎ فإن‎‎ التعبئة ستكون في‎ الصف‎ الأول‎ للدفاع والملحمة‎ ولكن‎ الحرب‎ ليست‎ جميع‎ محتوى‎ التعبئة‎‎‎‎ لأن‎ هذه الشجرة الطيبة وبسبب‎ امتلاكها لخصوصية‎‎‎ الشعبية سارية ومؤثرة‎ في‎‎ شتى ميادين‎ البلاد.

وأشار سماحته‎ الى‎ تواجد قوات‎ التعبئة‎‎ في‎ ميادين‎ الاعمار والإغاثة وأضاف‎ : على‎ الصعد المعقدة‎‎ والدقيقة والحساسة‎‎ جدا ومنها موضوع التقنية النووية‎‎ وكذلك‎ الأبحاث المتطورة التي‎ تجري‎ في‎ مؤسسة‎ رويان‎, يتواجد شباب‎ ملتزمون‎‎‎‎ مؤمنون مبدعون واثقون بأنفسهم‎, وبسبب‎ هذه‎‎ الخصائص‎ فإن‎ فطرتهم‎ تعبوية وفي‎ الحقيقة‎‎‎ مثل‎ هذه المجموعات‎ وهذه العناصر الشعبية‎ أين‎ ما تعمل‎ وفي‎ أي‎ ميدان‎‎ تنشط, هي‎ من العناصر الطبيعية‎ والحقيقية‎‎ للتعبئة.

ورأى‎ القائد الخامنئي‎ أن‎ التعبئة‎ مثل‎ الثورة‎‎‎‎‎ الإسلامية مجموعة دينية متكاملة ترتكز على‎ الايمان‎‎ والمعنويات‎ وقال‎ : إنَّ التعبئة‎‎‎ مثل‎ الثورة ريّانهٌ من‎ المعارف‎ الإسلامية‎ والسلوك‎ الديني‎ وشأنها شأن‎ الامام‎ الراحل(قدس) متشرعة ومؤمنة من‎ أعماقها.

واعتبر قائد الثورة‎‎ أن‎ الخصوصية المشتركة‎‎‎ الأخرى‎ بين‎ التعبئة والثورة هي‎ عدم‎ مساومتها منوها الى‎ أنواع الضغوط السياسية‎‎‎ والاقتصادية والعسكرية التي‎ مارسها الأعداء في‎ أعقاب‎ انتصار الثورة‎ الإسلامية‎‎ مؤكدا بالقول‎ : إنَّ‎ الثورة والإمام‎‎‎ لم يستسلما أمام تلك‎ الضغوط والتعبئة‎ أيضا لن‎ تستلم‎‎ أمام الضغوط والقوانين‎‎ الجائرة‎ والصخب‎ المثار ولن تتراجع‎ خطوة‎ الى‎ الوراء.

وقال‎ آية‎‎‎ الله الخامنئي‎ أن‎ التعبئة هي‎‎ في الحقيقة‎‎‎ اطار لنشاطات‎ ثلة من‎ خيرة شباب‎ وكوادر البلاد على‎ صعيد تحقيق‎ التطلعات‎ السامية‎ للشعب‎ الايراني‎ وأضاف‎ : كل‎ من‎‎ يتمتع‎ بخصوصيات‎ التعبئة‎‎ حقيقة فإن عليه‎‎ أن‎ يفخر بتعبويته.

ووصف‎ القائد المعظم‎ قوات‎ التعبئة‎ بأنها القوة‎ العظمى‎‎ للشعب‎ الايراني ناصحا الكوادر المؤمنة‎‎‎ والمفعمة بالحيوية والمبدعة‎‎‎ التي‎‎ تنضوي‎ تحت‎ مظلة التعبئة الى تعزيز تأثيرها على‎ المجتمع‎ وأضاف‎ : إنَّ‎ همتنا وعشقنا وأملنا تتمثل‎ في‎ أن‎‎ تحتضن مجموعة‎‎‎ التعبئة كافة أبناء الشعب‎ وهذا ما سيحصل‎ بإذن‎ الله‎.

ورأى‎ آية‎‎ الله الخامنئي‎ أن‎ صمود الشعب‎‎ الايراني‎ أمام‎ الضغوط والصخب المثار وولائه‎‎‎‎ لأهداف‎ الثورة ورفعه للراية الإسلامية‎‎‎ الخفاقة تبعث الأمل‎ في‎ نفوس‎ الأمة الإسلامية‎ ومؤشراً‎ على‎ انتصار الشعب‎ التعبوي‎ الايراني‎‎ على الأعداء وأضاف‎ : إنَّ‎ النظام‎ الاسلامي‎ وبفضل‎ الخصوصيات‎ المشتركة‎ بين‎‎‎ الثورة‎‎ والتعبئة تمكن من التقدم‎ في‎ كافة‎ الميادين‎‎ وعلى‎ الأعداء أن يعترفوا بأنهم‎‎ فشلوا في‎ مواجهة‎ نشاط وعزم وإرادة‎ وشموخ‎ الشعب‎ الايراني‎.

وفي‎ جانب‎ آخر من‎ كلمته‎ أشار قائد الثورة‎‎ الإسلامية الى‎ الاجتماع المتزامن‎ لثمانية‎‎ ملايين‎ تعبوي‎ في‎ كافة أنحاء البلاد منوها الى‎ نشاطات‎ أمريكا الرامية‎ لإقامة‎ مؤتمر الخريف‎ المحكوم‎ بالفشل‎ مسبقا وقال‎‎ : إنَّ‎ مؤتمر الخريف‎ كما يقول الجميع‎ ومعلوم‎ من‎ اسمه‎ هو مؤتمر خريفي‎ وفاشل‎ لكن‎‎‎ الأمريكيين وبهدف‎ التعويض‎‎ عن بعض الهزائم‎ التي‎‎ تكبدها الكيان‎ الصهيوني المحتل‎ واللقيط يحاولون‎ اخراج‎ هذا المؤتمر بنتائج‎ إلا أنَّ‎ يقظة‎ الشعب‎ الفلسطيني‎‎ التي تشابكت‎ مع‎ يقظة‎‎ الأمة الإسلامية‎ لا سيما الشعب‎ الايراني‎ العظيم‎ لن‎ تسمح‎ للأمريكان‎ بتحقيق‎ مآربهم‎ المشؤومة‎ التي‎‎‎ تتطلع‎ الى تحقيقها في هذا المؤتمر.

وفي‎ ختام‎‎ كلمته‎ أكد القائد المعظم أن‎ شعارات‎ ومواقف‎ وصمود الشعب‎ الايراني‎ على‎ صعيد القضايا الاقليمية‎‎ والدولية مؤثرة‎‎‎ جدا وهذه الحقيقة تكشف‎ عن‎ التقدم‎ المتنامي‎ للشعب‎ نحو تحقيق‎ تطلعات‎ وأهداف‎ الثورة‎‎ الإسلامية.

يشار الى‎ أنه‎ تزامنا مع‎ المراسم‎ التي‎‎ أقيمت‎ في طهران‎ بمناسبة‎‎ يوم‎ التعبئة أقيمت‎ مراسم‎ مماثلة‎‎ في‎ كافة أنحاء البلاد.

وفي‎ مراسم‎ طهران‎ رحب‎ قائد قوات‎ حرس‎ الثورة‎‎ الإسلامية اللواء محمد علي‎ جعفري‎ بقدوم‎‎ القائد المعظم معلنا استعداد جيش‎ التعبئة‎‎ الذي‎ يبلغ قوامه عشرين‎‎‎ مليون تعبوي‎ للدفاع عن تطلعات‎ الشعب‎ الايراني‎ المؤمن‎.

وأكد جعفري‎ أن‎‎‎ التعبويين من أبناء الشعب‎ الايراني‎‎ يفخرون‎ بأنهم‎‎ على أتم الاستعداد للدفاع عن‎ حياض‎ الاسلام‎ والثورة‎ والوطن‎ عبر توكلهم‎ الالهي‎.

وبعد مراسم‎ الترحيب‎ بادر 15 الف‎ تعبوي‎ الى‎ قراءة‎ نشيد خاص‎ تزامنا مع 8 ملايين‎ تعبوي‎ آخر في‎ كافة‎ أنحاء البلاد.

وقد انتهت‎‎ مناورات وملتقى 8 ملايين‎ من‎ أبناء تعبئة‎ الشعب‎ بعمليات‎ استعراض‎ أمام‎‎ القائد العام للقوات‎ المسلحه‎.

وشهدت‎ المراسم‎ نظما وانضباطا خاصا حيث جرى‎ عرض‎ الأسلحة‎‎ الجديدة لقوات‎ التعبئة‎‎‎ ومنها الأسلحة المحمولة على‎ الكتف‎ وكذلك‎ تنفيذ عدة‎ عمليات‎ منها مطاردة‎‎‎ الأجسام‎ الطائرة غير الصديقة عبر استخدام‎ الطائرات‎ الخفيفة‎‎ وفوق‎ الخفيفة وعمليات‎ الانزال‎‎ الجوي‎ والقتال.

يشار الى‎ أن 8 ملايين تعبوي‎ شاركوا في‎‎ هذه‎ المراسم‎ في إطار أكثر من 2500 كتيبة‎‎‎‎ و30 ألف‎ وحدة عسكرية وتعبوية.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة