Skip to main content

القائد: عالمنا الراهن بات متعطشا للعدالة والأمن

التاريخ: 05-12-2007

القائد: عالمنا الراهن بات متعطشا للعدالة والأمن

القائد: عالمنا الراهن بات متعطشا للعدالة والأمن 2007-12-05 24 ذي القعدة 1428هـ طهران‎ ـ استقبل‎ قائد الثورة‎‎ الإسلامية سماحة‎‎‎ آية الله العظمى‎‎ السيد علي الخامنئي‎‎ يوم‎ الأربعاء المشاركين‎ في الاجتماع الأول‎ لرؤساء السلطات‎ القضائية‎ في‎ البلدان‎ الإسلامية‎

القائد: عالمنا الراهن بات متعطشا للعدالة والأمن

2007-12-05

24 ذي القعدة 1428هـ

طهران‎ ـ استقبل‎ قائد الثورة‎‎ الإسلامية سماحة‎‎‎ آية الله العظمى‎‎ السيد علي الخامنئي‎‎ يوم‎ الأربعاء المشاركين‎ في الاجتماع الأول‎ لرؤساء السلطات‎ القضائية‎ في‎ البلدان‎ الإسلامية‎.

وأشار سماحته‎ في‎‎ اللقاء الى استيعاب‎ الأحكام‎ الإسلامية‎ لجميع‎ متطلبات‎ العصر سيما العدالة‎‎ معتبرا الثقة بالذات‎ والاتكال‎ على‎‎ الله‎ تعالى بأنهما سبيلان‎ لحل‎‎ مشاكل العالم‎ العصرية.

وأكد سماحة‎‎ القائد أن‎ على‎ الأجهزة القضائية‎ في‎‎ العالم‎ الاسلامي ومن‎ خلال‎ التحلي‎‎ بالاستقلالية‎‎ والعودة الى المعارف‎ الإلهية‎‎ في‎ القضاء, أن‎ تبذل‎ جهودها لإعادة بناء وتعزيز صرح‎ القضاء الاسلامي‎ الرفيع‎.

وأشار سماحته‎ الى‎ أن‎ عقد اجتماعات‎ كاجتماع طهران‎ يمهد أرضية‎‎ مناسبة لتعرف‎ المفكرين‎‎ والعلماء المسلمين على‎ آراء واحدهم‎ الآخر مضيفا بالقول‎: إنَّ‎‎ على‎ الأمة الإسلامية‎‎ أن‎ تنتهز كل‎ فرصة تؤدي‎ الى‎ التقارب‎ وتوجد حسن‎‎ الظن فيما بينها لكي‎ تتحقق‎ تطلعات‎ العالم‎ الاسلامي‎.

واعتبر قائد الثورة‎ أن‎ الحقوق‎ الإسلامية‎ هي‎‎‎ من‎ أرقى أنواعها في العالم‎ موضحا أنه‎‎‎ رغم‎ المنزلة السامية للحقوق‎ والقضاء في‎ الاسلام‎ فإن‎ الغرب‎ وعبر هيمنته‎ الثقافية‎‎ يوحي‎‎ بأن‎ الأحكام‎ الإسلامية لا تلبي متطلبات‎ الانسان‎‎ العصرية‎‎ وأنه للأسف‎ فإن الأجهزة‎‎‎ القضائية الإسلامية أيضا قد تأثرت‎ بالحقوق‎ والقضاء الغربي‎.

وأكد القائد‎‎ الخامنئي أن‎ غياب‎ العدالة‎‎‎ والأمن‎ وروح‎ الاخوة وكذلك‎ هيمنة القوى‎ من‎‎ دون قيد جاءت‎ نتيجة‎‎ الهيمنة الثقافية‎ للغرب‎ مشددا على‎ أن‎ العالم‎ اليوم‎ بات‎ متعطشا للعدالة‎‎ والأمن‎ وأنه يعامل‎‎ المسلمون‎ في‎‎ الدول الغربية‎ التي تدعي‎ التحضر وحرية‎‎‎ الفكر معاملة مبنية على‎‎ الإهانة‎‎ والإساءة هذا في الوقت‎ الذي‎ نلاحظ أن‎ الاقليات‎ الدينية‎ في‎ الدول‎ الإسلامية‎ وفي‎ ايران‎ أيضا تعيش‎ أجواء مفعمة‎‎ بالاستقرار والحرية وتؤدي‎ طقوسها الدينية‎.

وفيما أكد سماحته‎‎ على‎ أن‎ الثقافة والحضارة‎‎‎‎ الغربية عاجزة عن‎‎ تأمين العدالة والأمن‎‎ للبشر قال‎ إنَّ الأحكام‎ السامية‎ للإسلام‎ تلبي‎ الحاجات‎ الضرورية‎ للإنسان‎.

وأشار قائد الثورة‎‎ الإسلامية الى‎ التمييز الناجم‎ عن‎ السلطة‎‎ الثقافيه والسياسية‎‎ والاقتصادية للغرب‎ معتبرا الظلم‎ الذي‎ يمارسه‎‎ الصهاينة ضد الشعب‎ الفلسطيني‎ وصمت‎ المدنية‎‎‎‎ الغربية المدانة بأنه نماذج‎ من‎ التمييز الموجود في‎ العالم‎ وقال‎‎‎: إنه‎‎ وفي‎‎ ظل مثل هذه الظروف‎ , على كافة‎‎ المسلمين‎ الدخول‎ في‎ الساحة عبر الاتكال‎ على‎ الله‎‎‎ سبحانه والثقة بالذات‎ والاتحاد وتقديم‎ الخطط, لكي‎‎ يتوصلوا الى النتيجة‎‎‎‎ المرجوة وإن‎ الله سبحانه وتعالى‎‎ وعد بأنه‎‎ "حيثما يعطى العمل‎ حقه فإن‎‎‎ العون الالهي‎ سيكون حتميا ".

وختاما دعا سماحه‎ القائد رؤساء السلطات‎ القضائية‎‎ في‎‎ البلدان‎ الإسلامية الى متابعة‎ القرارات‎ التي‎ تبناها اجتماع طهران‎.

وفي‎ مستهل‎ اللقاء رفع‎ آية‎‎ الله هاشمي‎ شاهرودي‎ رئيس‎ السلطات‎ القضائية‎ تقريرا عن‎ الاجتماع الأول‎ لرؤساء السلطات‎ القضائية‎‎ في‎‎ البلدان‎ الإسلامية المنعقد في طهران‎ قائلا: إنه‎‎ نظرا الى‎ مشاركة العلماء الحقوقيين‎‎‎ البارزين للبلدان الإسلامية‎‎ في‎ هذا الاجتماع فقد توفرت‎ أرضية مناسبة‎ للنهوض‎ بمستوى الحقوق‎ والقضاء الاسلاميين‎‎ والانسجام‎ الأكثر للدفاع عن الأمة‎ والشريعة‎‎ الإسلامية.

وتابع‎ رئيس‎ السلطة‎‎ القضائية قائلا : إنَّ‎ النظام‎ الداخلي‎ لرابطة‎‎ الأجهزة القضائية‎‎‎ للدول‎ الإسلامية ستجري‎ صياغته في‎ الأمانة‎‎‎ العامة للاجتماع بالعاصمة طهران‎ مع‎ الأخذ بنظر الاعتبار الاقتراحات‎ والأفكار المطروحة‎ خلال‎ الاجتماع ومن‎ ثم‎‎ سيتم المصادقة‎‎ عليه في‎ الاجتماع القادم‎ لرؤساء السلطات‎ القضائية‎‎ للدول‎ الإسلامية المزمع‎ عقده‎‎ في‎ السعودية.

وفي‎ هذا اللقاء أعرب‎ كل‎ من‎ وزير العدل‎‎ رئيس‎ الجهاز القضائي‎ السعودي‎ آل الشيخ‎‎ ووزير العدل‎ السنغالي‎ الشيخ تيجان‎ سي‎‎ ورئيس‎ السلطة‎‎ القضائية الاندونيسي البروفسور باقر منان‎ ووزير العدل‎ السوداني‎‎‎ محمد علي مرضي, أعربوا جميعا عن‎ بالغ ارتياحهم‎ للقاء قائد الثورة‎‎ الإسلامية معتبرين‎‎ اجتماع طهران بأنه‎‎‎ خطوة هامة نحو تعزيز التعاون‎‎ والانسجام‎ بين الدول‎ الإسلامية‎‎ مؤكدين‎ ضرورة استمرار عقد هذا الاجتماع والاستفادة‎ المثلى‎ من‎ التجارب‎ القضائية‎‎‎ والحقوقية للدول‎ الإسلامية.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة