Skip to main content

القائد يؤكد ضرورة الاهتمام بالنظرة المستقبلية في الحوزات العلمية

التاريخ: 03-12-2007

القائد يؤكد ضرورة الاهتمام بالنظرة المستقبلية في الحوزات العلمية

القائد يؤكد ضرورة الاهتمام بالنظرة المستقبلية في الحوزات العلمية 2007-12-03 20 ذي القعدة 1428هـ طهران‎ ـ استقبل‎ قائد الثورة‎‎ الإسلامية سماحة‎‎‎ آية الله العظمى‎‎ السيد علي الخامنئي يوم الخميس 18ذي القعدة عدداً من‎ أساتذة‎ وفضلاء وباحثي‎‎ ومبلغي الحوزات‎ العلمية‎ في‎ مدن‎ قم‎ ومشهد وأصفهان واستمر اللقاء أربع‎ ساعات‎

القائد يؤكد ضرورة الاهتمام بالنظرة المستقبلية في الحوزات العلمية

2007-12-03

20 ذي القعدة 1428هـ

طهران‎ ـ استقبل‎ قائد الثورة‎‎ الإسلامية سماحة‎‎‎ آية الله العظمى‎‎ السيد علي الخامنئي يوم الخميس 18ذي القعدة عدداً من‎ أساتذة‎ وفضلاء وباحثي‎‎ ومبلغي الحوزات‎ العلمية‎ في‎ مدن‎ قم‎ ومشهد وأصفهان واستمر اللقاء أربع‎ ساعات‎.

وفي‎ مستهل‎ هذا اللقاء طرح 17 من‎ أساتذة‎‎ وفضلاء الحوزات‎‎ العلمية وجهات نظرهم‎ تجاه‎‎‎ القضايا العلمية والتعليمية والتبليغية‎‎ للحوزات‎ العلمية في‎ مختلف‎ المجالات‎.

ومن‎ ثم‎ القى‎‎ القائد الخامنئي كلمة‎ أشار فيها الى‎ الطاقات‎‎ الهائلة‎ للحوزات العلمية‎ والجيل‎ الصاعد الحالي‎ فيها وخدماتها العلمية‎ مؤكدا بالقول: إنَّ‎ النظرة‎‎ المستقبلية, ترشيد التطورات‎, التخطيط العلمي‎ الدقيق‎, مراجعة‎ المناهج‎ الدراسية‎‎, وضع‎‎ السياسات‎ الملائمة مع الاحتياجات‎‎ العملية‎‎ للحوزات العلمية ورسم‎ الآفاق‎ المستقبلية‎ والاهتمام‎ بمقاعد التفكير العلمي‎ الحر تعد من‎ الضرورات‎ الأساسية‎‎‎ للمسيرة المتقادمة وتعزيز دور وتأثير الحوزات‎ العملية‎ في‎ ضوء النمو المتسارع للتطورات‎‎ والتقنيات الحديثة‎.

وأكد سماحته‎‎‎‎ أهمية مأسسة سياسة النظرة‎‎‎ المستقبلية في‎ الحوزات‎ العلمية منوها الى‎‎ الدور الهام‎ للمجلس‎ الأعلى للحوزات‎ العلمية‎‎‎ في‎ مدينة قم‎ المقدسة وعلماء الدين‎ والمراجع‎ العظام‎ في‎ هذا المجال‎‎ مضيفا القول : نظرا الى‎ المسؤولية‎ الجسيمة‎ التي‎‎ تقع‎ على عاتق‎ الحوزات‎ العلمية‎ وعلماء الدين‎‎‎ بشأن إيمان الناس‎ فإن‎ أهمية‎‎‎‎ النظرة المستقبلية تحظى‎ بأهمية مضاعفة‎.

واعتبر قائد الثورة‎‎ الإسلامية التطور بأنه‎‎‎ ظاهرة محتمة لابد منها وقال‎ : إنَّ‎ التخلي‎‎ عن‎ التطور سيؤدي‎ الى الزوال‎ أو العزلة‎‎‎ ولذلك‎ يجب‎ القبول‎ به وترشيده نحو الطريق‎ الصحيح‎.

ورأى‎ القائد الخامنئي‎ أن‎ التطور ضرورة‎‎‎ ملحة في‎ الحوزات‎ العلمية مؤكدا أهمية‎ اجراء تغييرات‎ على‎ أساليب‎ التعليم‎ والأبحاث ومناهج‎ الحوزات‎ العلمية‎ وكذلك‎ منح‎ شهادات‎ حوزوية‎‎ مستقلة وأضاف‎ : إنَّ‎ جميع‎ هذه‎‎ التغييرات‎ ضرورية ويجب‎ ترشيدها نحو المسار الصحيح‎ تجنبا لابتلاء الحوزات‎ العلمية‎‎‎ بآفة الشهادات‎ العلمية أو تدني‎ المستوى‎ العلمي‎‎ والمعرفي.

واعتبر القائد أن‎ الإدارة‎‎ الفاعلة ضرورة‎‎‎ ملحة للتغيير مؤكدا ضرورة اجراء بعض‎ الاصلاحات‎ وصولا الى‎ تكميل‎ إدارة‎‎ الحوزة العلمية‎ منوها بالقول‎ : إنَّ‎‎ التخطيط من أهم‎ أعمال‎ الحوزة‎‎ العلمية وعلى‎‎ المجلس‎ الأعلى في‎ الحوزة‎‎ العلمية وضمن‎ الاهتمام‎ الجاد بهذا المجال‎ الاستفادة‎ من‎ وجهات‎ نظر الفضلاء والمتخصصين‎ في‎ الحوزات‎ العلمية‎ تدوين‎ التطلعات‎ المستقبلية‎‎ المتناسبة مع‎ الحركة‎‎ المتسارعة للتغييرات‎‎ والتطورات العلمية‎‎ في‎ العالم‎, للحوزات‎ العلمية.

ومن‎ هذا المنطلق‎ رأى‎ قائد الثورة‎ أن‎ مديرية‎‎‎‎ الحوزة العلمية تحظى‎ بأهمية كبيرة‎‎ وأضاف‎ : احدى‎ ضرورات‎ الحوزة العلمية‎‎ الاستفادة من‎ مجلس‎ تخطيط ملم‎ بالأساليب‎ العلمية‎‎ والحديثة في‎ مجال‎ التخطيط.

كما أكد آية‎‎‎ الله الخامنئي‎ ضرورة الاهتمام‎ الجاد بمقاعد التفكير الحر وتابع‎ قائلا : إنَّ‎ الحوزات‎‎ العلمية‎ كانت دوما مهداً للتفكير الحر والأبحاث العلمية‎ الجديدة‎ ولذلك‎ فإن‎ مقاعد التفكير الحر يجب‎ أن‎ تتحول‎ الى‎‎ تقليد في الحوزات‎ العلمية‎‎ وتمهد الأرضية لعرض‎ وجهات‎ النظر العلمية‎‎ المختلفة.

كما أكد القائد ضرورة‎ تشكيل‎ هيئات‎ علمية‎‎ لمختلف‎ المراحل‎ والفروع العلمية بشكل‎ رسمي‎‎ في الحوزات‎ العلمية.

وأشار سماحته‎‎ الى‎‎ أهمية التبليغ في الداخل‎ والخارج‎ والاهتمام‎ المتزايد بتعميق‎ مضامين‎ الموضوعات‎ والنصوص‎ مؤكدا بالقول‎‎ : إنَّ‎ تشكيل مركز لتربية‎‎ طلبة العلوم‎ الدينية‎‎ بغية التبليغ في‎ المجالات‎ الدولية‎ يبدو أمراً ضرورياً من‎ هذا المنطلق‎.

وفي‎ هذا اللقاء بادر كل‎ من‎ حجج‎ الاسلام‎ السادة‎ حسيني‎‎ خراساني الأستاذ وصاحب‎ التأليفات‎ المتعددة‎, اذربايجاني‎ المحقق‎ والكاتب‎ في‎ مجالات‎ علم‎ النفس‎, الهي‎‎‎ خراساني المحقق‎ والأستاذ في الحوزة‎‎ العلمية, رفيعي‎‎ المحقق‎ في الحوزة‎‎‎ العلمية والجامعة, حسيني‎ جرفا المحقق‎ والكاتب‎ والشاعر, سهيل‎ أسعد من‎ الأرجنتين‎‎ ممثلا عن طلبة‎‎ العلوم‎ الدينية الأجانب,‎ شمالي‎‎ المحقق‎ والمؤلف‎ في مجال‎ الفلسفة‎ وعلم‎‎ الكلام الحديث, عابدي‎ المحقق‎‎ وأستاذ الجامعه‎ في‎ قسم‎ الحقوق, فرحاني‎‎ المحقق‎ والمؤلف‎ والأستاذ في الجامعة, كاظمي‎‎ الأستاذ في الحوزة العلمية, ميرمعزي‎ المحقق‎ والكاتب‎ في‎ مجال‎ الاقتصاد الاسلامي‎‎, مظلومي المحقق‎ في‎ مجال‎ الفلسفة‎‎ التطبيقيه, نظافت‎ المحقق‎‎ والمؤلف‎, واعظي‎ المحقق والمؤلف‎ في‎‎ مجال‎ الفلسفة‎ والفكر السياسي, زادهوش‎ المبلغ والأستاذ, نظري‎ من‎ أعضاء اتحاد ممثلي‎ طلبة‎‎ العلوم‎ الدينيه, السيدة‎‎‎‎ بهشتي‎ المحققة وأستاذه جامعة الزهراء, طرحوا وجهات‎ نظرهم‎ بشأن‎ القضايا المختلفة‎‎ في‎ الحوزات‎ العلمية.

محور القضايا التي‎ طرحها الأساتذة‎ والباحثون‎ هي‎‎ كالأتي:

ضرورة‎‎ إعادة النظر وتغيير المناهج‎ الدراسية‎‎ في‎ الحوزات‎‎ العلمية تحت اشراف‎ مراجع‎ الدين‎ العظام‎ وأساتذة‎ الحوزات‎ العلمية‎‎ ووضع‎ نظام‎ شامل‎ للحوزات‎ العلمية, توطين‎ العلوم‎‎ لاسيما العلوم الإنسانية‎ والاهتمام‎‎ الجاد للحوزات‎ العلمية‎ بالعلوم الإنسانية‎‎‎, التحلي‎ بنظرة استراتيجية حول‎ الوحدة‎‎ بين‎ الحوزات‎‎ العلمية والجامعات, اهتمام‎‎ وسائل‎ الإعلام لاسيما الجهاز الاعلامي‎ الوطني‎ بعمليه‎‎ التعريف‎ بالنخبة والباحثين‎ والطاقات‎ البحثية‎‎ المتوفرة في‎ الحوزات‎ العلمية‎, تقديم‎ تعريف‎ جديد لدور الحوزات‎‎ العلمية‎‎ في‎ النشاطات الثقافية والعلمية‎‎ للبلاد وكيفية تعامل‎ المراكز العلمية‎‎‎ والثقافية مع‎ الحوزات‎ العلمية, تمهيد أجواء النقد والفكر الحر في‎ الأبحاث العلمية‎ والتنسيق‎ بين‎ القضايا المتعلقة‎ بالتبليغ والمبلغين‎ وتعليم‎ مختلف‎ أساليب‎ التبليغ الحديثة, ضرورة التعرف‎ المتنامي ‎‎‎علي الأدب‎ الفارسي وفن‎ الخطابة, التخطيط الجامع‎ المشفوع بالدقة لطلبة‎‎ العلوم‎ الدينية الأجانب‎, اضطلاع الحوزات‎ العلمية‎ بدور أنشط على‎ صعيد نشر المعارف‎ الدينية‎‎ وتلبية الاحتياجات‎ الدولية‎‎‎‎‎, صيانة مكانة الفلسفة الإسلامية في‎ الحوزات‎ العلمية, الاهتمام‎ الجاد بالأبحاث في‎ الحوزات‎ العلمية‎ لاسيما القضايا الفقهية, التخطيط الشامل‎ للقضايا التعليمية‎‎ والبحثية في‎ الحوزات‎ العلمية‎‎ النسوية لاسيما التحقيق‎ والبحث في‎‎ خصوص‎ القضايا النسوية‎‎ والأسرية في وقتنا الراهن‎‎, الاستفادة‎‎ الهادفة من التقنيات‎ المعلوماتية‎‎ الحديثة ووسائل‎ الاعلام‎ الالكترونية‎‎ لعرض‎ النتاجات‎ العلمية الحوزوية‎ على‎ العالم‎‎, الاهتمام الممنهج‎ أكثر من‎‎ ذي‎ قبل‎ بالقرآن ونهج‎ البلاغة‎ في‎ الحوزات‎ العلمية‎‎, توسيع‎ نطاق‎ إدارة الأبحاث والمراكز الحوزوية‎, الاهتمام‎ بمضمون‎‎ وجودة‎ الأبحاث بالتزامن مع‎ النمو الكمي‎ لمراكز الأبحاث, إيجاد فروع تخصصية‎ في‎ الحوزات‎ العلمية‎.

 

احدث الاخبار

الاكثر قراءة