نشاطات شهر ذي القعدة
2007-08-02
* خلال استقباله للرئيس بشار الأسد، قائد الثورة الإسلامية
1 ذو القعدة
الجمهورية الإسلامية تشكل العمق الستراتيجي لسورية وتساند دمشق في مختلف القضايا
استقبل آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية يوم أمس الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار سماحته في اللقاء الذي حضره السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى العلاقات المتينة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية، مقيماً الظروف الراهنة في المنطقة بأنها تختلف كثيراً عما كانت عليه في العقود الأخيرة، وقال: إن التعاون الوثيق بين إيران وسورية بإمكانه أن يترك تأثيره البالغ على التطورات الجديدة في المنطقة ولاسيما ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية.
وأكد قائد الثورة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل العمق الستراتيجي لسورية وتساند دمشق في مختلف القضايا.
وفي هذا اللقاء الذي حضره الرئيس خاتمي قال الرئيس السوري بشار الأسد: إن زيارته هذه هي بمثابة تأكيد على مواصلة نهج المغفور له حافظ الأسد، وكذلك استمرار التعاون الستراتيجي بين طهران ودمشق. وأكد أن سورية عازمة على المزيد من تعميق وتمتين العلاقات مع إيران وأن دمشق ستكون سنداً لطهران في كافة الظروف.
* القائد: الحج مظهر لتجلي السياسات العالمية والدولية للإسلام
4 ذو القعدة
لدى استقباله المشرفين على قوافل الحج الإبراهيمي الإيرانية لهذا العام، وصف سماحة قائد الثورة الإسلامية الحج بأنه مظهر لتجلي السياسات العالمية والدولية للإسلام، مشيراً إلى محاولات الأعداء لتشويه الصورة الواقعية للإسلام وانكار الجوانب السياسية في الإسلام والحج، وقال: ينبغي أن يتم في الحج الكشف عن الهوية الواقعية للإسلام وعن العزة التي تشهدها الشعوب الإسلامية حالياً والتي نتجت عن اهتزام راية الحكومة الدينية في إيران.
وأكد سماحته على إن الدين الإسلامي يمثل برنامجاً عملياً لإدارة شؤون الإنسان والمجتمع البشري، مثنياً على جهود الرسول الأكرم (ص) في تأسيس الحكومة الإسلامية وتحمل الإمام علي (ع) المشاق والعناء على صعيد إرساء أسس الحكومة الدينية على هذا الصعيد، مضيفاً قوله: وعلى النقيض مما يبثه الأعداء من أن صيانة كرامة الدين تستدعي فصله عن السياسة فإن الدين متى ما حل في مجال ما وأهل الدين نزلوا إلى الساحة فإنه بلاشك واستناداً إلى السنة الإلهية المحتومة سيكون النصر والنجاح حليف أهل الدين.
* القائد يزور المرقد الطاهر للإمام الخميني (رض) وقبور شهداء الثورة الإسلامية
6 ذو القعدة
زار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) صباح اليوم المرقد الطاهر للإمام الخميني (رض) مؤسس الجمهورية الإسلامية، وذلك بمناسبة بدء أيام عشرة الفجر المباركة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وقد أقام قائد الثورة الصلاة في المرقد الطاهر وابتهل إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتغمد الفقيد الراحل برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته.
كما قرأ سماحته سورة الفاتحة عند مرقد أحمد الخميني (طاب ثراه) نجل الإمام الراحل (قدس سره الشريف)، وتوجه بعد ذلك إلى قبور الشهداء بهشتي ورجائي وباهنر وشهداء السابع من تير والدفاع المقدس وقرأ على أرواحهم الطاهر سورة الفاتحة.
* في رسالته بمناسبة يوم الايثار والشهادة في عشرة الفجر المباركة
8 ذو القعدة
في رسالته بمناسبة يوم الايثار والشهادة في عشرة الفجر المباركة قائد الثورة: ليعلم ذوو القلوب المظلمة أن شهداءنا مازالوا أحياء في قلوبنا وعقولنا
في اليوم الثاني من أيام عشرة الفجر المباركة الذي حمل اسم (أمير المؤمنين (ع) والثورة الإسلامية والايثار والشهادة)، أقيمت مراسم "ضيافة الشقائق" بتلاوة خطاب سماحة قائد الثورة الإسلامية في روضة الشهداء في جنة الزهراء.
وقد تلا في هذه المراسم التي حضرها علماء الدين والمسؤولون المدنيون والعسكريون وعوائل مضحي الثورة الإسلامية، المكرمة؛ ومختلف فئات الشعب، تلا حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن رحيميان ممثل الولي الفقيه ورئيس مؤسسة شهيد الثورة الإسلامية خطاب سماحة قائد الثورة.
وفيما يلي نص خطاب القائد:
بسم الله الرحمن الرحيم
في مطلع أيام الفجر المتلألئة، يجدر في البداية وقبل كل شيء تكريم الشهداء، والاذعان أمام روحهم التضحوية. وفي هذا العام الذي ازدان باسم نتاج العطاء النابض بالجهاد والشهادة أمير المؤمنين فإن كل أيام هذا العام هي يوم للشهيد، قد تضمخت بذكرى الشهادة.
إن عزة واستقلال البلاد الحالية، وحركتها صوب الازدهار والكمال ينبغي أن نعتبرها بكل ما فيها، رهناً بدماء الشهداء. وأن تضحيات هؤلاء الرجال الذين هم ألق الزمان، كانت بمثابة الجوهرة المضيئة التي استطاعة أن تكشف الستر عن كنه قدر شخصية الإمام وعظمة الأمة لكل ابناء الدنيا، فتعطي لجهاد الشعب الإيراني معنى.
هذا الشعب العظيم الذي اعتلى كل القمم وذللها حتى الآن، وما سيقوم به من فتوح فيما بعد، إنما بلغ ما بلغ بعزيمة الشهداء الراسخة وهممهم العالية التي ازاحت كل الموانع العظيمة من طريق الشعب بثمن غال كلفهم حياتهم، ليبرهنوا للجميع ما يصنعه الإيمان والتضحية من معاجز.
وليعلم الخفافيش ذوو القلوب المظلمة، أن شهداءنا ما زالوا أحياء في قلوبنا وعقولنا، وان غبار النفاق والكفران لن يمكنه من حجب واخفاء هذه النجوم الزاهرة عن نواظرنا وافئدتنا.
السلام على الشهداء وعلى عوائلهم الصابرة، وعلى قائدهم العظيم الإمام الراحل (رض).
هذا واشتملت المراسم على انشاد ابناء الشهداء للقصائد والأناشيد الثورية على عزف الفرقة الموسيقية لقوى الأمن الداخلي، حيث سادت أجواء المراسم حالة من المعنويات أضفت على روضة الشهداء مهابة ذكرى عاشوراء.
وفي ختام المراسم قام المشاركون بتلاوة سورة الفاتحة، ثم ازاحوا الغبار عن أضرحة الشهداء، وقاموا بوضع الزهور على مراقدهم، مجددين العهد مرة أخرى مع الأهداف السامية التي ضحى من أجلها بالأرواح شهداء الثورة الإسلامية وشهداء سني الدفاع الثماني وإمام الشهداء (رض).
* القائد: مشاركة أبناء الشعب في مسيرات 22 بهمن ستشكل صفعة قوية للأعداء
13 ذو القعدة
استقبل سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) القائد العام للقوات المسلحة قادة ومنتسبي القوة الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية، حيث أشار سماحته خلال اللقاء إلى وجود ثلاثة عناصر شهدها حدث 19 بهمن 1357 (يوم بيعة ضباط وضباط صف القوة الجوية مع الإمام الخميني الراحل (ره) في 8 شباط عام 79) ألا وهي الشعور بالمسؤولية والواجب، واستيعاب المرحلة، ومعرفة العدو. معتبراً وجود هذه العناصر الثلاثة بأنها ضرورية وواجبة في كافة الأحوال.
وأكد سماحة القائد قائلاً: وبغية استلاب الشعور (بالالتزام بالمسؤولية، واستيعاب الظرف والمرحلة، ومعرفة العدو، من الشعب الإيراني) قد قام العدو بشن الحرب الثقافية والسياسية الداهمة، وإن أولئك الذين يعربون هذه الأيام عن عدم جدوى وأهمية دور العدو الخارجي، عن قصد أو بدونه، فانهم ينساقون وراء مخططات العدو.
ووصف سماحة القائد في لقائه هذا الذي يصادف في الذكرى السنوية للبيعة التاريخية التي قدمتها كوادر القوة الجوية للإمام الخميني (ره)، وصف هذا الحدث بأنه حركة عظيمة وحدث خالد لا ينسى بفضل الشعور بالواجب والمسؤولية واستيعاب المرحلة ومعرفة وتشخيص العدو التي تسلح بها عدد من العناصر المؤمنة والثورية من حملة الارواح على الاكف في القوة الجوية، والتحاقهم بالثورة الإسلامية.
واستطرد سماحة آية الله العظمى الخامنئي بقوله: وقد أدت الثورة الإسلامية والانتفاضة الشعبية العظيمة في إيران انعتاق البلاد من حالة الركود والتخلف والمهانة التي كانت تخضع إيران خلالها لهيمنة الأجانب، ومن هنا كان الشعب الإيراني مستوعباً لقدر هذه العزة.
ثم أشار إلى الدعاية والإعلام الواسع للعدو الذي توخى ادخال اليأس على المواطنين، فقال: وعلى الرغم من الاعلام المعادي الواسع جداً ضد الشعب الإيراني وضد الإمام (ره) والنظام الإسلامي، فإن حضور الشعب الحماسي والواسع في مسيرات يوم الثاني والعشرين من بهمن، سيشكل بفضل الله، صفعة قوية لوجه العدو.
* تعيين قائد القوات البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية
أصدر قائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أمراً بتعيين العميد ناصر محمدي فر قائداً للقوات البرية في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار سماحة القائد في الأمر الصادر إلى أن تعيين العميد محمدي فر جاء بناء على اقتراح رفعه القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية ومع الأخذ بنظر الاعتبار الالتزام والكفاءة والخبرات العملياتية التي يحظى به العميد محمد فر والتي اكتسبها خاصة خلال مرحلة الدفاع المقدس.
كما أشاد سماحة القائد في الأمر بالمساعي والجهود التي بذلها العميد عبد العلي بور شاسب خلال فترة توليه هذه المسؤولية.
* القائد يعفو عن عدد من السجناء
16 ذو القعدة
تزامنا مع أيام عشرة الفجر المباركة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران وعشية يوم الثاني والعشرين من بهمن، وافق قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) على عفو وتخفيف عقوبات عدد من مداني المحاكم العامة ومحاكم الثورة الإسلامية والمحاكم العسكرية.
وكان آية الله محمد هاشمي شاهرودي رئيس السلطة القضائية قد اقترح في رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية وتنفيذاً للملحق 11 من المادة 110 من الدستور، عفو وتخفيف عقوبات عدد من مداني المحاكم العامة ومحاكم الثورة والمحاكم العسكرية، إذ وافق سماحة القائد على هذا الاقتراح.
* القائد يستقبل أعضاء التعبئة الطلابية في جامعات البلاد
18 ذو القعدة
قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله جمعاً من أعضاء التعبئة الطلابية في جامعات البلاد: إن تلازم الخصوصية الطلابية مع التعبوية يعد امتيازاً كبيراً وفخراً يحظى بالقيم النبيلة.
وأشار سماحة القائد إلى مواكبة الطلاب الدائمة للإسلام والثورة، قائلاً: إن المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق الطلاب هي التحليل الصحيح والدراسة الدقيقة والجذرية لقضايا البلاد الأساسية والعالم الإسلامي والتواجد الواعي والنشط في الساحة.
وانتقد سماحته أولئك الذين يحاولون شطب اسم التعبئة من أذهان المجتمع، مؤكداً أن الكثير من التقدم والنجاحات التي جسدتها الجمهورية الإسلامية في الميادين المختلفة مرهون بالفكر والعمل التعبويين.
وأشار آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى ما يتمتع به الطلبة من ميزات مثل الدعوة إلى العدالة ومكافحة الظلم والصمود بوجه العدو ومعارضة نهب مصادر البلاد من قبل الناهبين الدوليين، موضحاً سماحته أن هذه القضايا كانت منذ انتصار الثورة الإسلامية من الشعارات الأساسية والعملية للجمهورية الإسلامية، ولذلك فإن الطلبة كانوا دائماً ومازالوا إلى جانب الثورة الإسلامية.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى محاولات العدو المبرمجة والواسعة للفصل بين شريحة الطلبة والنظام الإسلامي وإرباك حركة الثورة، قائلاً: هناك اليوم معركة حقيقية في الساحتين السياسية والثقافية، وأنه يتعين على الطالب التعبوي التواجد في هذه الساحة بحكمة ووعي وتخطيط لمعرفة مخطط العدو.
* القائد: لا يمكن تحقيق الأمن بمجرد الكلام وإنما بتوخي الحزم والتعامل السوي مع كافة العناصر المخلة
19 ذو القعدة
اعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي قائد الثورة الإسلامية لدى لقائه أعضاء المجالس الأمنية للمحافظات، الشعور بالأمن من بين الحقوق الأساسية لكافة أبناء الشعب، مؤكداً قوله: فالمواطنون يرمون الأمن الواقعي، وينبغي على كافة الأجهزة القيام بتحقيق هذا التطلع العام بشكل كامل عبر تحري اليقظة والحزم والسرعة والمتابعة والعمل الدؤوب والتعامل السوي مع كافة العناصر المخلة بالأمن.
وأعرب سماحة قائد الثورة الإسلامية (حفظه الله) عن شكره للجهود والمساعي التي تبذلها الأجهزة المسؤولة في تكريسها لأمن البلاد، واصفاً الأمن بأنه مقولة مهمة للغاية وواسعة، وهي الأرضية الممهدة لتحقيق مختلف تطلعات الشعب، مضيفاً القول: فالمواطنون يرغبون باستتباب الأمن في أوساط العمل، والبيت، والقرى، والمدن والطرقات وفي جميع أبعاد حياتهم الشخصية والاجتماعية، وهذا الطموح الأساسي والواقعي لا يتيسر تحقيقه بالعقليات والفلسفات التي تنسجها أوساط المتغربين، وإنما هو بحاجة لجهود جادة للغاية ومخطط لها.
وعدّ سماحة ولي أمر المسلمين، البطالة والادمان، والتدخل من قبل العدو الخارجي ومما يمارسه عملاؤه في الداخل من إثارات، واللعب السياسية المغرضة والعابثة، والصراعات السياسية بين التيارات والفصائل، هي من بين العوامل المخلة بالأمن، مستطرداً بقوله: ويجب على كافة القوميات، وأتباع الديانات السماوية، وذوي الاتجاهات والمذاهب السياسية المختلفة، وجميع أفراد الشعب، العيش تحت مظلة الأمن العام بكل هناء واستقرار، باستثناء المجرمين والأشخاص الذين يسعون لارتكاب الجريمة فهم لا يحق لهم الاستفادة من هذه المقولة.
* القائد: الأطروحات الجديدة للثورة الإسلامية هي أن الورع والعدالة هما شرطان الاقتدار السياسي
21 ذو القعدة
شدد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله أعضاء مجلس الخبراء على ضرورة تقوية وتعزيز الهدوء في المجتمع.
وقال سماحته: إن العدو ومع اقتراب موعد الانتخابات أخذ يضع نصب عينيه إثارة التوترات السياسية وتأجيج الأوضاع في المجتمع، مؤكداً أن السبيل الوحيد لمواجهة هدف العدو هذا يتمثل في تهدئة الأجواء بالبلاد وعدم افساح المجال للتحركات والتصريحات التي هدفها اذكاء التوترات.
واعتبر القائد أن التغافل وانعدام الوعي وانطلاء الخدع على البعض يمهد ذلك لقيام الأعداء بتوتير المجتمع وبث القلق لدى الناس، قائلاً: إن تضخيم القضايا الطفيفة وإثارة التوتر والصراعات بين التيارات واذكاء الخلافات تعد من أساليب ايجاد التوترات السياسية في المجتمع، لذلك فإن أي شخص وأية مجموعة لاسيما الصحافة يجب ألا يفسحوا المجال للأقوال والتحركات المثيرة للتوتر، كما أن الأجهزة المختلفة والسلطات الثلاث يجب فضلاً عن تقيدها بحدودها القانونية تحاشي إضعاف إحداها الأخرى.
وركز آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) على ضرورة النظر بنظرة شاملة حول دراسة الوضع في إيران وصرح أن الأطروحات الجديدة والبديعة التي جاءت بها الثورة مازالت موضع اهتمام الشعوب وتلقي الرعب والذعر في قلوب أرباب السلطة، هذه الأطروحات التي تتمثل في أن الورع والعدالة هما شرطان الاقتدار السياسي وأن السلطة يجب أن تكون فقط بيد الأشخاص المتقين والعادلين.
وأشار سماحته إلى المحاولات المستمرة لأصحاب السياسة في العالم بغية حرف أذهان الشعوب عن الرسالة الأساسية للثورة الإسلامية، مضيفاً القول: إن الخطاب الجديد للثورة الإسلامية الذي يرتكز على العدالة والتقوى أثارت التساؤلات لدى الرأي العام حول مشروعية الحكومات الوراثية والأنظمة القائمة على الانقلاب وكذلك الحكومات المستبدة والمستعمرة التي تستند في الظاهر إلى أصوات الشعب.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى المحاولات التي يقوم بها أعداء الثورة لتنحية أهل الدين عن إدارة الأمور وحركة الثورة الإسلامية، مؤكداً أن هذه الفكرة كانت موجودة منذ انتصار الثورة الإسلامية، إلا أن الإدارة الصلبة لأهل الدين والتواجد الواعي والذي للشعب في الساحات المختلفة أحبط هذه المؤامرة.
* القائد: يجب أن يكون هدف الأنشطة في الميادين الثقافية، هو تعميق الإيمان الديني والثوري لدى الشعب
23 ذو القعدة
لدى استقباله أعضاء اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الإسلامي، اعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الأطروحة الثقافية إحدى القضايا الرئيسية وهي تمثل الهوية الإسلامية والثورية للبلاد، مشيراً إلى ابداع الثورة الإسلامية الإيرانية العظيم في رعاية واحتضان أرضية الإيمان الديني للمواطنين، فقال سماحته: يجب أن يكون هدف وغاية الأنشطة في الميادين الثقافية المختلفة هو تعميق الإيمان الديني والثوري لدى المواطنين.
واعتبر سماحة القائد تعميق الإيمان الديني والثوري لأبناء الشعب الأرضية الممهدة لتحقيق الأهداف الإنسانية الواقعية كالعدالة الاجتماعية والنضج والسمو الفكري والتعامل السليم للأفراد والمجتمع، مستطرداً بقوله: وبغية الوصول إلى هذا ينبغي إزالة العقبات وفقاً للاصلاح والتطور والتوضيح الثقافي.
وأوضح سماحة القائد أيضاً بأن الاستفادة من الأساليب الثقافية لأجل التصدي للعناصر المعادية للثقافة لا تتعارض مع اللجوء للتعامل القانوني في الحالات التي تستدعي ذلك، لكن يجب أن يبقى الأساس هو العمل الثقافي.
ثم أكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) على أن تشخيص الهدف ومعرفة السبيل لبلوغه يحظيان بأهمية فائقة في القضايا الثقافية، وأضاف: فهدف الثورة الإسلامية هو اقامة النظام الإسلامية ويتطلع المواطنون لتقديم الفكر الإسلامي بشكل سليم وتعميق هذا الفكر في المجتمع، ولذلك يجب أن تكون النشاطات الثقافية في البلاد في عهدة أشخاص يمتلكون الالتزام والاخلاص تجاه الشعب والثورة الإسلامية.
ثم اعتبر سماحته تشخيص أهم وأمس الحاجات الثقافية للبلاد ووضعها ضمن لائحة الأعمال من أبرز مسؤوليات اللجنة الثقافية للمجلس، وأكد قائلاً: وينبغي في العملية التشريعية وفي القضايا الثقافية عدم السماح للتوجهات والنزعات الفئوية والحزبية بالتدخل، بل يجب العمل وفق ما يمليه التكليف الشرعي.
* القائد: انعدام العدالة هو أحد آلام البشرية الكبرى على مر التاريخ
27 ذو القعدة
أشار قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى أستقباله زعيم اساقفة النمسا الكاردينال كريستوفر شومبرن، إلى النقاط المشتركة للأديان السماوية، وأكد قائلاً: إن الدين نعمة إلهية، يكون تحقق الآمال البشرية الكبرى وتحرر الإنسان من آلامه التاريخية رهن بتطبيق تعاليمه.
وأشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى السبل المشابهة للأديان الإلهية لانقاذ البشرية من آلامها التاريخية، وأكد ضرورة التعرف على النقاط المشتركة والقريبة من بعضها للأديان في مختلف المجالات، وأضاف: أن انعدام العدالة هو أحد آلام البشرية الكبرى على مر التاريخ، حيث أمضى السيد المسيح (ع) ونبي الإسلام (ص) حياتهما في طريق تحقيق العدالة.
وأوضح سماحة قائد الثورة، أن فلسطين المحتلة اليوم هي ساحة انعدام العدالة والظلم الكبير الذي يمارسه الصهاينة ضد المسلمين والمسيحيين والذي أثار حتى احتجاج اليهود الملتزمين أنفسهم.
وأضاف آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله): أن توقعنا الجاد من الكنيسة المسيحية الكاثوليكية هو أن تستنكر بشدة الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين.
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية أحد الهواجس الهامة الأخرى للبشرية هو مسألة الحرية، وأضاف: إننا نشاهد الافراط والتفريط بشأن الحرية في عالم اليوم، فمن ناحية تسلب الديكتاتوريات والتدخلات الظاهرة والخفية، الحرية من الناس، ومن ناحية أخرى يلحق التحلل الخلقي والفساد أضراراً بالغة بالبشرية ولاسيما بجيل الشباب.
وأشار آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى المساعي المبرمجة لترويج الفساد في العالم، وذكر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الكنيسة المسيحية لمواجهة الفساد وخاصة في أوربا، وصرح قائلاً: إن إحدى مسؤوليات المتهمين بمصير البشرية وجيل الشباب هي التصدي للفساد والتحلل الخلقي المتزايد في العالم.
وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى ميل وتوجه الشباب الطبيعي نحو القضايا المعنوية والقيم الروحية، وأكد ضرورة إزالة العقبات أمام مثل هذا التوجه، وأضاف: ان أحد سبل خلق حالة الجذب للمزيد من توجه الشباب نحو الدين هو دخول الدين إلى ساحة الدفاع عن العدالة والمظلومين.
* القائد: خدمة الشعب تتمثل اليوم في بذل الجهود لحل المشاكل المعاشية والاقتصادية للمواطنين
30 ذو القعدة
أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله رئيس وأعضاء هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الإسلامي، إلى المنزلة الرفيعة للعملية التشريعية في المجلس، مؤكداً على وجوب حفظ هذه المنزلة، وقال: ينبغي على مجلس الشورى الإسلامي أن ينقل أجواء الاستقرار والأمل وإزالة التوتر من أذهان المواطنين إلى المجتمع.
وفي معرض تشديده على أن حصيلة عمل مجلس الشورى الإسلامي ينبغي أن تكون لصالح الإسلام والثورة والشعب والبلاد، نوّه سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى الجهود التي يبذلها نواب المجلس وهيئته الرئاسية، فقال: واليوم تتمثل خدمة الشعب في بذل الجهود لأجل حل المشاكل المعاشية والمعضلات الاقتصادية للمواطنين.
وأشار آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى الخطة الجديدة للحكومة في حل مشكلة العمل، منبّهاً إلى ضرورة استخراج الحصيلة الصحيحة عن القدرات والامكانات المتاحة لخلق فرص العمل في قطاعات البلاد المختلفة، وأضاف سماحته: فالشعب الإيراني شعب مؤمن ووفيّ للنظام الإسلامي، وهذا الشعب هو شعب سياسي بطبيعته، والحرية السياسية القائمة في إيران، ودور المواطنين في القضايا السياسية، والتحام الشعب مع المسؤولين يضرب به المثل في العالم. لذلك فإنه من الضروري أن يلعب المجلس دوراً فاعلاً في إجراء الحكومة على صعيد حل مشكلة البطالة. واعتبر سماحة القائد مجلس الشورى الإسلامي بأنه المركز السياسي للبلاد، مؤكداً على وجوب المحافظة على الاستقرار والتفاهم في ظل الأجواء السياسية للجمهورية الإسلامية، وقال: التباين في وجهات النظر بين الأجهزة القانونية أمر طبيعي، وهذا الاختلاف في الآراء ينبغي أن يجد سبيله للحل بعيداً عن البلابل والضجيج والتوترات.
تعليقات الزوار