Skip to main content

تحديات العالم الإسلامي والآليات كما يراها سماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله)

التاريخ: 07-01-2015

تحديات العالم الإسلامي والآليات كما يراها سماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله)

القسم الأول يحاول القسم الأول من هذه المختارات ، تسليط الضوء على آراء ومواقف سماحة القائد الإمام الخامنئي (مستقاة من تصريحات سماحته خلال العام ٢٠١٤) إزاء القضية الفلسطينية نظراً لأهميتها

القسم الأول

يحاول القسم الأول من هذه المختارات ، تسليط الضوء على آراء ومواقف سماحة القائد الإمام الخامنئي (مستقاة من تصريحات سماحته خلال العام ٢٠١٤) إزاء القضية الفلسطينية نظراً لأهميتها. ومن المؤمل أن نتناول في الأقسام التالية آراء وتوجهات سماحته إزاء تحديات أخرى نظير : " التفرقة والخلافات في العالم الإسلامي " ، " الجماعات التكفيرية " و" الإسلام الأميركي " ، والوقوف على سبل التعاطي معها .

 

التحدي الأول: القضية الفلسطينية

- "قضية فلسطين تعد التحدي الأكبر أمام العالم الإسلامي" .

- "القضية الفلسطينية ، تعد القضية الأولى بالنسبة للعالم الإسلامي" .

(لدى استقبال سماحته المسؤولين عن شؤون الحج – ٠٧/٠٩/ ٢٠١٤)

 

- "القضية الرئيسية هي قضية الكيان الصهيوني .. قضية القدس .. قضية قبلة المسلمين الأولى، قضية المسجد الأقصى، هذه قضايا رئيسية" .

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة - ٢٥/١١/٢٠١٤ )

 

- "حكومة الكيان الصهيوني تعلن عن يهودية الأراضي الفلسطينية، تعلن عن فلسطين دولة يهودية. لقد كانوا يسعون إلى ذلك منذ فترة، وها هم يعلنون عنها بكل صراحة. ففي غفلة من العالم الإسلامي، وفي غفلة من المسلمين والشعوب الإسلامية، يحاول الكيان الصهيوني الاستيلاء على القدس الشريف، يحاول الاستيلاء على المسجد الأقصى، يسعى إلى إضعاف الفلسطينيين أكثر فأكثر. لابد من الالتفات إلى ذلك" .

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

- "أن إجرام ووحشية الكيان الصهيوني وحماته المجرمين ليس لها حدود، ولن يتوانوا عن تجاهل الموازين الإنسانية والأخلاقية بكل صلافة. أنهم لا يترددوا عن ارتكاب مختلف أنواع الجرائم: من تطهير عرقي، وهدم البيوت والمنازل، وقتل النساء والأطفال والمدنيين، وقمع واضطهاد، بل ويفخرون بذلك".

(من نداء سماحته إلى حجاج بيت الله الحرام - ٥/١٠/٢٠١٤)

 

- "أن القوى الكبرى، التي لا تعارض الوجود الصهيوني في قلب الشرق الأوسط وتحاول استغلال ذلك لتحقيق أهدافها الاستكبارية، ليست لا تدافع عن المظلوم فقط، بل وتدافع عن الظالم بكل صلافة".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/٢٠١٤ )

 

- "أن الكيان الصهيوني، ومنذ اليوم الأول لولادته غير المشروعة، كان قد وضع نصب عينه استخدم العنف والاعتراف بذلك، واللجوء إلى القبضة الحديدية ويفتخر بذلك. هذه هي سياسته... أن هذا الكيان لا يتردد عن ممارسة كل أنواع القمع والاضطهاد التي يمكن تصورها وباستطاعة دولة ممارسته ضد شعب ما، ويفخر بذلك . هذه هي حقيقة الكيان الصهيوني".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/ ٢٠١٤ )

 

- "إن القمع والإرهاب والمجازر، لم تتمكن من تحقيق أهداف زعماء الكيان الصهيوني الغاصب وحماته. وخلافاً لما يمني به الساسة الخبثاء أنفسهم بتحقيق القوة والاستحكام للكيان الصهيوني، فأن هذا الكيان في طريقه إلى الاضمحلال ويقترب من نهايته أكثر فأكثر يوماً بعد آخر .

الكيان الصهيوني اليوم، إنما هو إبادة جماعية ، مجزرة تاريخية كبرى".

(من خطبة سماحته في صلاة عيد الفطر المبارك – ٢٩/٧/٢٠١٤)

 

- "أن القوى الغربية المتغطرسة - أي عدد من الدول الغربية الكبرى القوية والغنية وفي مقدمتها أميركا، ومن ورائهم بريطانيا الخبيثة - تصرّ على الدفاع عن هذا الكيان الغاصب والظالم والقاسي، وهذه مسألة في غاية الأهمية. أنها تدافع عن هذا الكيان بكل صراحة ... بأي منطق ؟ بمنطق يثير الاشمئزاز، إذ يقول الرئيس الأميركي أن من حق إسرائيل الدفاع عن أمنها ! طيب، ألا يحق للفلسطينيين الدفاع عن أمنهم ؟ ... هل يقبل مثل هذا المنطق ؟ هل يقبل أحد هذا المنطق ؟ كيف سيحكم التاريخ على مثل هذا المنطق؟ ألا يعي المسؤولون في هذه الدول المستكبرة حقيقة ما يقومون به، وكيف أنهم بدعمهم هذا يخاطرون بسمعتهم وسمعة بلدانهم وحكوماتهم تاريخياً ؟ يقفون بكل وقاحة ويصرحون: أننا ندافع عن إسرائيل، دون أن يتطرقوا إلى الأحداث التي تشهدها المنطقة، وأية كارثة يتسبب بها هذا العنصر الخطر والهدام".

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

 

- "يقول الزعماء السياسيين للاستكبار: لابد لنا من نزع سلاح حماس والجهاد. ماذا يعني نزع سلاح حماس والجهاد ؟ يعني أن لدى حماس والجهاد الآن عدداً من الصواريخ يستطيعوا أن يدافعوا بها عن أنفسهم على الأقل، فلابد من تجريدهم منها. أنهم يريدون للأراضي الفلسطينية - ومنها غزة - أن تكون بنحو يستطيع العدو الصهيوني مهاجمتها متى ما أراد، وفي الوقت نفسه لا يستطيع الفلسطينيون الدفاع عن أنفسهم، هذا ما يريده هؤلاء .. الرئيس الأميركي يصدر فتوى تقضي بوجوب نزع سلاح المقاومة ! أجل أنهم يريدون نزع سلاح المقاومة حتى لا تتمكن من الرد، ولو بشكل بسيط، على كل ما يرتكبونه من جرائم ومجازر".

(من خطبة سماحته في صلاة عيد الفطر المبارك - ٢٩/٧/٢٠١٤)

 

آليات مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية

- "لا تدعوا قضية فلسطين والقدس الشريف وقضية المسجد الأقصى يطويها النسيان، فهذا ما يسعى إليه هؤلاء . أنهم يسعون لأن يغفل العالم الإسلامي عن القضية الفلسطينية".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

- "يجب تكريس كافة الجهود والطاقات لمواجهة دسائس الكيان الصهيوني.. ينبغي للعالم الإسلامي أجمع أن ينهض ضد محاولات هذا الكيان تدنيس القدس الشريف والمسجد الأقصى".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

- "يجب أن يكون الشعب الفلسطيني متفائلاً أكثر من أي وقت آخر .. وعلى مجاهدي حماس والجهاد أن يضاعفوا من جهودهم وعزمهم وإرادتهم .. وعلى الضفة الغربية مواصلة الطريق الذي يبعث على الفخر، بكل قوة وإصرار.. على الشعوب الإسلامية أن تطالب حكوماتها بتقديم الدعم الحقيقي والجاد للقضية الفلسطينية، وعلى الدول الإسلامية أن تخطوا بكل صدق في هذا الطريق" .

(من نداء سماحته إلى حجاج بيت الله الحرام - ٥/١٠/٢٠١٤)

 

- "أن العلاج الوحيد المتوافر قبل القضاء على هذا الكيان هو، أن يتمكن الفلسطينيون من التعاطي معه بكل قوة، فإذا ما تعاملوا معه بقوة وحزم، فأن ثمة احتمال بتراجع هذا الكيان المسكون بالوحشية".

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

 

- "ينبغي للشعوب كافة مطالبة حكوماتها بالاهتمام بالقضية الفلسطينية .. كما ينبغي لعلماء الإسلام مطالبة حكوماتهم بدعم ومساندة القضية الفلسطينية، إذ أن ذلك يعد من الواجبات الرئيسية الهامة".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

- "أن نداءنا إلى العالم الإسلامي، والى الحكومات الإسلامية، هو ضرورة تسخير كافة الإمكانات والطاقات العامة والوطنية للدفاع عن المظلوم، ومحاولة تفهيم العدو بأن العالم الإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه اعتداءاته وممارساته الوحشية .. أن نداءنا إلى الدول والحكومات الإسلامية هو أنه، رغم كل الاختلافات في وجهات النظر التي يمكن أن تكون لدينا مع بعض الدول الإسلامية إزاء عدد من القضايا السياسية وغير السياسية، ولكن ينبغي لنا جميعاً أن نتناسى هذه الخلافات ونكرس دعمنا للقضية الفلسطينية .. أن جزءً من الأمة الإسلامية - ألا وهو الشعب الفلسطيني - يعاني من الظلم والاضطهاد على أيدي الذئاب المتوحشة المتعطشة لإراقة الدماء، لذا ينبغي للجميع أن يهب لمساعدته. هذا ما نريده ونؤمن به".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/ ٢٠١٤)

 

- "أن هذا الكيان الوحشي المتعطش للدماء، الذي تتمحور سياساته حول استخدام القبضة

حكومة الكيان الصهيوني تعلن عن يهودية الأراضي الفلسطينية، تعلن عن فلسطين دولة يهودية. لقد كانوا يسعون إلى ذلك منذ فترة، وها هم يعلنون عنها بكل صراحة. ففي غفلة من العالم الإسلامي، وفي غفلة من المسلمين والشعوب الإسلامية، يحاول الكيان الصهيوني الاستيلاء على القدس الشريف .

الحديدة والعنف والقسوة في التعامل مع الآخرين، والإيغال في قتل النساء والأطفال والمدنيين، وممارسة العدوان والتخريب والدمار دون أدنى تحفظ، بل ويعترف بذلك، أن علاج هذا الكيان يكمن في القضاء عليه وإزالته من الوجود. وإذا ما جاء ذلك اليوم بإذن الله تعالى وتم القضاء على هذا الكيان فيها. ولكن طالما كان هذا الكيان المختلق على قيد الحياة ، فما هو العلاج ؟ العلاج يكمن في المقاومة المسلحة والحاسمة في التصدي لهذا الكيان، في مواجهة هذا الكيان. ينبغي للفلسطينيين أن يظهروا قوتهم واقتدارهم" .

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

 

- "أننا نؤمن بضرورة تسليح الضفة الغربية مثلما هو الحال بالنسبة لقطاع غزة . لابد من التحلي بالقوة .. أن الذين يهمهم مصير فلسطين، إذا كان باستطاعتهم أن يفعلوا شيئاً، فليفلعوا ذلك.. لابد من تسليح الجماهير في الضفة الغربية أيضاً. أن الشيء الوحيد الذي بإمكانه أن يحد من محنة الفلسطينيين، يكمن في امتلاك القوة، يمكنهم من استعراض قوتهم، وإلا فان التعامل بضعف وهدوء واستسلام لن يحقق شيئاً للفلسطينيين، ولن يضع حداً للعنف والخباثة والوحشية التي يتصف بها هذا العدو المتعطش للدماء".

(من لقاء سماحته مع الطلبة الجامعيين - ٢٣/٧/ ٢٠١٤)

 

- "إن كل من يقوم اليوم بدعم الصهاينة، سواء مسؤولي الدول الاستكبارية نظير أميركا وبريطانيا وغيرها، أو المنظمات الدولية نظير الأمم المتحدة وأمثالها، حيث يقوموا بتقديم الدعم لهم سواء من خلال تصريحاتهم وخطاباتهم المتحيزة وغير المنصفة، أن كل هؤلاء شركاء يعتبرون شركاء في الجريمة. إن العالم الإسلامي بأسره، وجميع الحكومات الإسلامية، وكافة أبناء الشعوب الإسلامية، الجميع مكلف بمعارضة هؤلاء والتصدي لهم والتبرىء منهم، والتعبير عن شجبه لهم واستنكاره لمواقفهم. أنها مسؤولية الجميع . لابد من العمل على انزوائهم، وإذا كان بالإمكان مقاطعتهم اقتصادياً، مقاطعتهم سياسياً. أنها مسؤولية الأمة الإسلامية".

(لدى لقاء سماحته جمعاً من المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية - ٢٩/٧/ ٢٠١٤)

 

- "يجب أن يدان المجرم وحماته على الصعيد العالمي، ولابد من أن ينال عقابه.. ينبغي للناطقين باسم الشعوب والمصلحين والمخلصين، المطالبة بمعاقبة هؤلاء. كما أن تقادم الزمن لا يسقط العقوبة عنهم. يجب أن ينالوا جزائهم، سواء كانوا على رأس السلطة أو خارج الحكم. يجب أن ينالوا جزاءهم سواء الذين ارتكبوا هذه الجرائم وأولئك الذين أعلنوا بكل صراحة عن دعمهم وتأييدهم لهم، مثلما تسمعون وتشاهدون في الأخبار" .

(من خطبة سماحته في صلاة عيد الفطر المبارك - ٢٩/٧/٢٠١٤)

 

ملاحظات تبعث على الأمل في مواجهة هذا التحدي

- "لحسن الحظ أن قوة المسلمين أخذت تنامى بالتدريج بالنسبة للقضية الفلسطينية. انظروا أنتم إلى حرب الخمسين يوماً في غزة ولاحظوا كيف أن الجمع المحدود من الفلسطينيين العزل - حيث يفتقدون إلى الأسلحة المتطورة، والى الإمكانات الملفتة، والى افتقارهم لوسائل الارتباط والاتصال بين هذا الطرف وذاك ، وكانوا محاصرين - كيف استطاع أن يتغلب على الكيان الصهيوني الذي يعتبر مظهر القوة الغربية في المنطقة، وأن يفرضوا إرادتهم على هذا الكيان وإفشال عدوانه على غزة " .

(لدى استقبال سماحته المسؤولين عن شؤون الحج – ٠٧/٠٩/ ٢٠١٤)

 

- "أن الكيان الصهيوني يعاني من الضعف إلى حد كبير مقارنة بما كان عليه في السابق.. أن نفس هذا الكيان الذي كان يرفع شعار (من النيل إلى الفرات) ! وكان يصرخ ويعلن بكل صراحة بأن المشروع الصهيوني يمتد من النيل إلى الفرات، لم يتمكن من احتلال الإنفاق الفلسطينية خلال الخمسين يوماً من العدوان على غزة. أنه ذات الكيان الذي جنّد جميع قواته على مدى خمسين يوماً، كي يتمكن من الاستيلاء على إنفاق حماس والجهاد وبقية الفلسطينيين وتخريبها وهدمها، ولكنه عجز عن ذلك. أنه نفس الكيان الذي كان لا يكف عن القول بأن إسرائيل تمتد من النيل إلى الفرات !. انظروا كيف اختلف الأمر الآن، وكم بات ضعيفاً".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤ )

 

- "إن القمع والإرهاب والمجازر، لم تتمكن من تحقيق أهداف زعماء الكيان الصهيوني الغاصب وحماته . وخلافاً لما يمني به الساسة الخبثاء أنفسهم بتحقيق القوة والاستحكام للكيان الصهيوني، فأن هذا الكيان في طريقه إلى الاضمحلال ويقترب من نهايته أكثر فأكثر يوماً بعد آخر. أن صمود غزة المحاصرة والفاقدة للمأوى طوال خمسين يوماً في مواجهة العدوان الصهيوني بكل جيشه وعتاده، ومن ثم إلحاق الهزيمة بهذا الكيان الذي اضطر إلى التراجع والانصياع للقبول بشروط المقاومة، كل ذلك يشير بكل وضوح إلى ضعف هذا الكيان وعجزه وهزالته".

(من نداء سماحته إلى حجاج بيت الله الحرام - ٥/١٠/٢٠١٤ )

 

 

القسم الثاني

تحديات العالم الإسلامي والآليات كما يراها سماحة القائد

"إن سبب التشتت والفرقة بين المسلمين اليوم, هي الدوافع السياسية والتعسفية"

(من كلمة السيد القائد في لقائه المسؤلين الإيرانيين وسفراء الدول الإسلامية) .

 

"يعيش العالم الإسلامي اليوم ظروفا خطيرة ومن أهم قضاياه مساعي القوى المهيمنة وأساليبها لبث الخلافات بين المسلمين وإشغالهم بأنفسهم بعضهم ببعض وسلب فرص التفكر منهم. فإن أعداء الإسلام يبذلوا قصارى جهدهم لإيجاد النزاعات والأحقاد المصطنعة بين الطوائف الإسلامية وخاصة بين الشيعة والسنة. هذا ما تقدمه أيادي الاستعمار وللأسف فان بعض المسلمين من شيعة وسنة يساعدون الاستعمار على ذلك عن جهل وغفلة، بتوجيه التهم والأكاذيب لبعضهم البعض خدمة لمصالح القوى الكبرى".   (من كلمة السيد القائد في لقائه القائمين على شؤون الحج) .

 

"في الوقت الحاضر وعلى مدى هذه الأعوام الطويلة، عملوا أكثر فأكثر على تأجيج الخلافات بين الشيعة والسنة من أجل أن يصرفوا أذهان الجانبين عن العدو الأصلي - وهو عدو الإسلام وليس عدو التشيع أو عدو التسنن - وإشغالهم بأنفسهم بعضهم ببعض. هذه هي سياسة الاستعمار. والمتخصص في هذه السياسة هي الأيدي السياسية والأمنية للحكومة البريطانية الخبيثة التي نشطت في هذا النطاق منذ القديم وعملت وأتقنت كيف تشعل الخلافات بين الفرق المسلمة، وجرّبت الأساليب المختلفة لتحقيق ذلك، وهم على علم بهذه الأساليب ويعملون بشكل دؤوب".

(من كلمة السيد القائد في لقائه شرائح مختلفة من الشعب بمناسبة عيد الغدير الأغر) .

 

"إن اشد الخلافات وأخطرها هي الخلافات العقائدية والإيمانية. البعض في عالمنا المعاصر يحاول خلق شكوك واضطرابات إيمانية وعقدية من اجل الإيقاع بالمسلمين فيما بينهم بواسطة الأيادي الاستكبارية. فتقوم فرقة بتكفير أخرى وتحمل ثالثة على غيرها، وبدلا من التعاون والتكاتف بين الإخوة المؤمنين يبدأ العداء والنزاع فيما بينهم . يشعلون نار الحرب بين الشيعة والسنة ويؤججون الخلافات القومية والطائفية. وبالطبع فإن الأيادي التي تقف وراء هذه التحركات معروفة.

(من كلمة السيد القائد في لقائه مسؤولين النظام وسفراء البلدان الإسلامية في ذكرى المبعث النبوي الشريف) .

 

"عندما ينظر المرء نظرة تحليلية دقيقة يجد أن المساعي التي تطلقها أمريكا وحلفاؤها في إطار ما يسمّونه "الحرب ضد داعش" - وهو أمر غير واقعي - وهي مساع لضرب وحدة المسلمين والإيقاع فيما بينهم وليس للقضاء على النطفة الخبيثة لهذه الحركة الإرهابية، وقد جعلوا ذلك في الوقت الحاضر على يد هذه الجماعة الجاهلة المتعصبة المتحجرة العميلة، وإلّا فالهدف الرئيس هو صرف المسلمين عن عدوهم الحقيقي. علينا أن نعلم ذلك - سواء كنا من الشيعة أو السنة. كل من يلتزم بالإسلام، وكل من يؤمن بسيادة القرآن يجب أن يعلم ذلك - وهو أن أمريكا وسياسات أمريكا والسياسات الاستكبارية والسياسات الصهيونية تعادي الإسلام وتعادي النهوض الإسلامي.

يعيش العالم الإسلامي اليوم ظروفا خطيرة ومن أهم قضاياه مساعي القوى المهيمنة وأساليبها لبث الخلافات بين المسلمين وإشغالهم بأنفسهم بعضهم ببعض وسلب فرص التفكر منهم. فان أعداء الإسلام يبذلوا قصارى جهدهم لإيجاد النزاعات والأحقاد المصطنعة بين الطوائف الإسلامية وخاصة بين الشيعة والسنة. وسيادة الإسلام في الحكم .

(من كلمة السيد القائد في لقائه شتى شرائح الشعب بمناسبة عيد الغدير الأغر) .

 

قضية الاختلاف بين طوائف المسلمين - سواء طائفتا الشيعة والسنة، أو مختلف الطوائف الموجودة داخل الطائفتين الإسلاميتين الأساسيتين - من البؤر التي يطمع بها أعداء الإسلام وليس أعداء التشيع فقط . على مدى سنين طويلة انصبّت المحاولات والمساعي على تأجيج الخلافات بين المسلمين، لأن تشديد الخلافات بين المسلمين من شأنها أن تهدر همم المسلمين وطاقاتهم ودوافعهم في الحروب الداخلية ، فيصرف اهتمامهم عن قضاياهم الخارجية وأعدائهم الكبار.

(من كلمة السيد القائد في لقائه شتى شرائح الشعب بمناسبة عيد الغدير الأغر) .

 

قد ازدادت سياسة التفرقة بين المسلمين شدّة وعنفًا . إنّ العدوّ المخادع بإشعاله نيران الحروب الأهلية بين المسلمين يهدف إلى حرف مسيرة الجهاد والمقاومة، كي يبقى العدوّ الصهيوني وعملاء الاستكبار وهم الأعداء الحقيقيون في هامش من الأمن، وإنّ تجهيز المجاميع الإرهابية والتكفيرية وأمثالها في بلدان منطقة غرب آسيا يأتي في سياق هذه السياسة الغادرة. وهذا المر يحذّرنا لان نهتم بموضوع وحدة المسلمين وان نضعه ضمن اولوياتنا الوطنية والدولية .

(من نداء السيد القائد بمناسبة موسم الحج)

 

آليات إنهاء الفرقة والاختلافات في فكر السيد القائد

"إن من اوجب الواجبات والوظائف في المجتمعات الإسلامية والتي على الجميع أن يلتزموا بها، هي الوحدة الإسلامية والإخوة الإسلامية والتعاضد الإسلامي فيما بين المسلمين".

(من كلمة السيد القائد بمناسبة عيد الغدير الأغر)

 

"إن مسألة اتحاد المسلمين وحلّ العقد التي تفرق أبناء الأمة الإسلامية من جملة الأمور المهمة وذات الأولوية في ظروفنا الراهنة".

(من نداء السيد القائد بمناسبة موسم الحج)

 

"واجب المسلمين - سواء كانوا مسلمين شيعة أو مسلمين سنة - هو أن لا يساعدوا العدو عن طريق استفزاز المشاعر الطائفية . وعلى الشيعة أن يعلموا أنه أي تحريض مذهبي وإثارة خلافات ونزاعات بين الشيعة والسنة يصب لصالح العدو المشترك ، لذلك ينبغي عليهم أن يمنعوا لإثارة مثل هذه التحريضات . وكذا الحال بالنسبة للسنة أيضاً. على الجانبين أن يحذروا ويتفطنوا ولا يستفزوا مشاعر بعضهم بعضاً، ولا يوجّهوا الإهانات لمقدسات بعضهم، ولا يؤجّجوا نيران المعارك بين طوائف المسلمين والجماعات المسلمة، وخصوصاً بين الشيعة والسنة، فهذا ما يهلل له أعداء الإسلام. يجب على الجميع أن يتنبهوا لهذه المسألة. فأي شخص يعمل على تحريض المشاعر المذهبية للطرف الآخر مما يثير العداء والضغينة بين المسلمين فان ذلك يساعد المخطط الأمريكي والبريطاني والصهيوني اللذين اوجدوا القاعدة وداعش وأمثالها وأطلقوا يد التيار التكفيري ليثير الخلافات والنزاعات بين الشيعة والسنة ". (من كلمة السيد القائد في لقائه مختلف شرائح الشعب بمناسبة عيد الغدير الأغر)

"لو اتحدنا وأكدنا على المشتركات وتجنبنا الاستبداد والأنانية والتبعية للأجنبي والفساد الحكومي لكنا قوة عظمى   تستطيع الدفاع عن حقوق واحد ونصف مليار مسلم".

(من كلمة السيد القائد في لقائه مسؤلين إيرانيين وسفراء البلدان الإسلامية)

 

كلمات تبعث بالأمل لمعالجة تحديات الاختلاف والفرقة

"قلت مرارا أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبرى والاهتمام بهذه التحديات لا يعني بالضرورة أن العدو قوي وسيتغلب علينا بل المقصود أن الأمة الإسلامية دائما تواجه تحديات وهذه المواجهة ودراستها وسبل علاجها تعطي فرصة للأمة الإسلامية كي تستثمر هذه المواجهة في سبيل أنة تطور من مسيرتها التاريخية نحو التكامل والتقدم نحو القمم العليا وتحقيق الهدف المنشود".

(من كلمة السيد القائد خلال لقائه في جلسة الإنس بالقرآن) .

 

"في العهود الماضية مرت الشعوب الإسلامية بمحن وتحديات كبرى ومعقدة خرجت منها مرفوعة الرأس رغم صعوبة هذه المشاكل .تمر على العالم الإسلامي اليوم ظروف وتحديات خطرة ولكن مع كل هذه المشاكل والتحديات تلوح في الأفق مستقبل مشرق، فيجب علينا تقييم الأخطار أولا ومن ثم نبرمج للمستقبل".

(من كلمة السيد القائد في لقائه القائمين على شؤون الحج)

 

"فلا نستهين بقدراتنا. قوة الإسلام وقوة القرآن وقوة الإيمان وقوة الأمة الإسلامية قوة كبيرة. يجب عدم الاستهانة بهذه القوة التي تستطيع ان تكافح الظلم وتقضي عليه".

(من كلمة السيد القائد في لقائه القائمين على شؤون الحج)

 

"الاستكبار العالمي يرتكب خطأ استراتيجياً عندما يتصور أنه استطاع أن يستأصل الصحوة الإسلامية، حتى وان قمعت هذه الصحوة لفترة معينة في بعض البلدان ولكن من المؤكد لا يستطيعون أن يقضوا عليها نهائيا بل ستنتشر وتتسع في المستقبل".

(من كلمة السيد القائد في مراسم ذكرى ارتحال الإمام الخميني "قدس سره") .

 

القسم الثالث

تحديات العالم الإسلامي والآليات المتاحة كما يراها سماحة القائد

 

التحدي الثالث: التيار التكفيري

- "أن التيار التكفيري - الذي نراه اليوم في العراق وسوريا والعديد من دول المنطقة - إنما هو من صنع أيادي المستعمرين، إذ أن هؤلاء هم الذين اوجدوا ما يسمى بالقاعدة، وداعش... لمواجهة أمواج الصحوة الإسلامية".

(من لقاء سماحته حشداً من المواطنين بمناسبة عيد الغدير السعيد – ١٣/١٠/٢٠١٤ )

 

- "أن التيار التكفيري ذو ظاهر إسلامي، إلا انه عملياً ينشط ضد العالم الإسلامي، ولصالح التيارات الاستعمارية والاستكبارية للقوى الكبرى".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

- "أن التيار الذي يعرف اليوم بداعش، إنما هو احد أغصان شجرة التكفير الخبيثة .. أن الفساد الذي أوجدته هذه المجموعة، والهلاك للحرث والنسل، وإراقة كل هذه الدماء البريئة، ما هو إلا جانباً من المجازر التي يرتكبها التيار التكفيري في العالم الإسلامي .. يجب أن ننظر إلى هذه القضية من هذه الزاوية".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة –

٢٥/١١/٢٠١٤)

 

- " أن الأفعال والممارسات التي يقوم بها هؤلاء باسم الإسلام وبهذا الشكل من الحقد والتعصب، في عدد من البلدان - واخيراً في العراق ، وقبل ذلك في أماكن أخرى - تتعارض تماماً مع تعاليم الإسلام وأحكامه ، فضلاً عن أنهم هم أنفسهم لا يعبئون بأحكام الدين ولا يؤدون واجباتهم الدينية على المستوى الشخصي".

(من تصريحات لسماحته في حفل لتلاوة القرآن – ٢٩/٦/٢٠١٤)

 

- "أن التيار التكفيري شوّه صورة الإسلام في العالم. لقد شاهد العالم عبر التلفاز كيف انهم يجلسون الشخص ويحزون رأسه بالسكين ، دون أي ذنب يذكر. (لا یَنهکُمُ اللهُ عَنِ الَّذینَ لَم یُقاتِلوکُم فِى الدّینِ ولَم یُخرِجوکُم مِن دِیارِکُم اَن تَبَرّوهُم وتُقسِطوا اِلَیهِم اِنَّ اللهَ یُحِبُّ المُقسِطین. اِنَّما یَنهکُمُ اللهُ عَنِ الَّذینَ قاتَلوکُم فِى الدّینِ واَخرَجوکُم مِن دِیارِکُم وظاهَروا عَلى‌ اِخراجِکُم اَن تَوَلَّوهُم.(۳) بيد أن هؤلاء يفعلون عكس ذلك تماماً، يقتلون المسلم، ويحزون رأس غير المسلم الذي لا يتعرض لهم، وقد شاهد العالم كله هذه اللقطات. لقد شاهد العالم بأسره كيف أن شخصاً شقّ باسم الإسلام صدر احد القتلى وأخرج قلبه وأخذ يقطعه بأسنانه !. لقد شاهد العالم ذلك ، وينسبونه للإسلام. إسلام الرحمة .. إسلام التعقل .. إسلام المنطق .. الإسلام الذي يقول : (لا یَنهکُمُ اللهُ عَنِ الَّذینَ لَم یُقاتِلوکُم فِى الدّین ). . هؤلاء يعرفون الإسلام للعالم بهذا النحو. فهل هناك جريمة أفظع من ذلك ؟ وهل هناك فتنة أكثر خباثة من هذه الفتنة ؟ هذا ما يقوم به التيار التكفيري !".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة –

٢٥/١١/٢٠١٤ )

 

- "أن عدة، تحت مسميات الجماعات التكفيرية والوهابية والسلفية ، تنشط اليوم في مناطق عديدة من العالم الإسلامي ضد إيران وضد التشيع ، وتقوم بأفعال سيئة وممارسات قبيحة. ولكن مع ذلك فهؤلاء بأفعالهم العدائية وحماقاتهم لا يمثلون العدو الرئيسي، بل العدو الرئيسي هو الذي يدفع بهؤلاء، الذي يمدهم بالأموال، الذي يرفع من معنوياتهم بمختلف الوسائل إذا ما ضعفت. العدو الرئيسي هو الذي يزرع بذور الخلاف والتفرقة بين الفئات الجاهلة والساذجة . أنه اليد الخفية لأجهزة المخابرات والتجسس".

(من خطاب سماحته في مرقد الإمام الخميني بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل الإمام – ٤/٦/٢٠١٤)

 

- "يجب أن نؤمن بأن الأيادي الخبيثة لأجهزة المخابرات والتجسس للأنظمة المعادية للإسلام، تقف دون شك – سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة – وراء خلق المشاكل والأزمات للمسلمين . فهي التي تحاول إدارة مسرح الأحداث، وأن ثمة علائم ومؤشرات كثيرة تدل على ذلك".

(من تصريحات لسماحته في حفل لتلاوة القرآن – ٢٩/٦/٢٠١٤)

 

- "أن هذه المجموعات التي تفتقر إلى العقل وتحاول باسم السلفية وباسم التكفير وباسم الإسلام معادات الجمهورية الإسلامية، لا نعتبرها العدو الرئيسي، أننا نعتبرهم أناس مخدوعين، وقد قلنا لهم: (لَئِن بَسَطتَ اِلَىَّ یَدَك لِتَقتُلَنى ما اَنا بِباسِطٍ یَدِىَ اِلَیك لِاَقتُلَك اِنّى اَخافُ اللهَ رَبَّ العَالَمین) . فإذا أنت أخطأت وعقدت العزم على قتل اخيك المسلم ، فأننا نعتبرك شخصاً جاهلاً ، ولكننا لا نؤمن بقتله . بطبيعة الحال نحن ندافع عن أنفسنا، ونتصدى بحزم لكل من يحاول أن يعتدي علينا، فهذا أمر طبيعي . ولكن نحن نؤمن بأن هؤلاء لا يمثلون العدو الرئيسي، أنهم أناس مخدوعين . العدو الرئيسي هو ذلك الذي يقف وراء الكواليس . أن هذه الأيادي غير الخافية تماماً تمتد من أكمام أجهزة المخابرات والتجسس ، وتمسك برقاب المسلمين وتدفع بهم للتناحر والاقتتال".

(من خطاب سماحته في مرقد الإمام الخميني بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل الإمام – ٤/٦/٢٠١٤)

 

- "لقد عمل التيار التكفيري على حرف اندفاع الشباب المسلم وحماسهم في أنحاء العالم الإسلامي، عن مساره الحقيقي . أن الشباب في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، يتسمون اليوم بالحماس والاندفاع، إذ أن الصحوة الإسلامية قد تركت تأثيرها عليهم، وهم على استعداد للتحرك على طريق الأهداف الإسلامية الكبرى، غير أن التيار التكفيري حاول حرف هذا الاندفاع وهذه الحماسة عن مسارها الحقيقي، وسوق الشباب الغافل والجاهل صوب حزّ رؤوس المسلمين وارتكاب المجازر الجماعية بحق النساء والأطفال.. هذه إحدى سيئات التيار التكفيري".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

سبل التصدي لمعضلة التيار التكفيري

- " أن تأسيس الجماعات الإرهابية التكفيرية ونظرائها ... يعتبر بمثابة انذاراً لنا جميعاً ، يدفعنا لأن نضع قضية اتحاد المسلمين في طليعة واجباتنا الوطنية والدولية".

(من نداء سماحته إلى حجاج بيت الله الحرام – ٥/١٠/ ٢٠١٤ )

 

- " لو أن الأمة الإسلامية كانت على اطلاع ومعرفة بعلوم القرآن ومفاهيمه ، قلما كنّا نشهد مثل هذه الأحداث - إعمال التيارات التكفيرية - . إن اتصال القلوب وارتباطها بالله تعالى يحول دون خيانة هذه القلوب لطريق الله ، وهذا ما نأمله".

(من تصريحات لسماحته في حفل لتلاوة القرآن – ٢٩/٦/٢٠١٤)

 

- " نحن مضطرون اليوم للانشغال بالأزمات والمعضلات التي يعمل الاستكبار على خلقها داخل العالم الإسلامي. لا مفر من ذلك. في الحقيقة أن الخوض في مسألة التكفير، موضوع فرض على علماء وحكماء ونخب العالم الإسلامي. لقد فرضه العدو على العالم الإسلامي بمثابة مشكلة وأزمة مصطنعة، ونحن مضطرون للتعاطي معها والخوض فيها".

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

- "هناك العديد من الواجبات الكبرى التي ينبغي أداءها... وأرى من اللازم الإشارة إلى بعضها نظراً لأهميتها:...

١- انطلاق نهضة علمية ومنطقية شاملة على أيدي علماء المذاهب الإسلامية، لاجتثاث جذور التيار التكفيري ... أن جميع المذاهب الإسلامية التي تحترق قلوبها من أجل الإسلام، المذاهب التي تؤمن بالإسلام وتبذل كل ما في وسعها من أجله، تساهم في هذه النهضة وتشارك فيها. لابد من القيام بتحرك علمي واسع وشامل. لقد نزل هؤلاء إلى الساحة تحت شعار كاذب (اتباع السلف الصالح ). يجب إن نبرهن على شجب واستنكار السلف الصالح للأفعال التي يقوم بها هؤلاء، بمنطق الإسلام، ولغة علمية، ومنطق سليم.

 

٢- الأمر الآخر الذي يعتبر هاماً للغاية هو ، فضح دور السياسات الاستكبارية الأمريكية والبريطانية. لابد من تسليط الضوء عليها وفضحها. يجب أن يطلع العالم الإسلامي على الدور الذي تقوم به السياسات الأمريكية في هذا الصدد، ويجب أن يتعرف على الدور الذي تضطلع به أجهزة المخابرات والتجسس الأمريكية والبريطانية والتابعة للكيان الصهيوني، في إحياء وإذكاء الفتنة التكفيرية.. يجب أن يعلم الجميع بأن هؤلاء لا يألون جهداً في البرمجة والتخطيط لذلك، وفي تقديم الدعم والتوجيهات اللازمة. أما الأموال فأنها تقدم من عملائهم وأذنابهم في المنطقة، ليقوم التكفيريون بتنفيذ ما يطلب منهم ويخلقوا للعالم الإسلامي كل هذه الأزمات والمعضلات" .

(لدى استقبال سماحته المشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية والحركات المتطرفة – ٢٥/١١/٢٠١٤)

 

ملاحظات تبعث على الأمل في التغلب على ظاهرة التكفير

- "إن العالم الإسلامي اليوم يعيش حالة من الوعي . كما أن الأحداث التي يشهدها العالم الإسلامي تساعد في تنوير الأمة الإسلامية وتنامي وعيها ، وتجعلنا أكثر وعياً، أكثر حيطة وحذراً، وتحدد لنا مهامنا ومسؤولياتنا بنحو أكثر وضوحاً . أن أعداء الإسلام يخشون بصيرة المؤمنين والأمة الإسلامية، لذا ينبغي لنا الارتقاء بالبصيرة وتقويتها يوماً بعد آخر".

(من تصريحات لسماحته في حفل لتلاوة القرآن – ٢٩/٦/٢٠١٤)

 

- "أن العالم الإسلامي يواجه اليوم وضعاً خطيراً، ولكن ثمة مستقبلاً مشرقاً يلوح في الأفق من بين ثنايا هذه المعاناة والصعوبات. فلابد من النظر إلى هذا المستقبل".

(لدى استقبال سماحته المسؤولين عن شؤون الحج – ٧/٩/٢٠١٤)

احدث الاخبار

الاكثر قراءة