Skip to main content

الإمام الخامنئي: لا جدوى أو معنى للتفاوض مع أميركا

التاريخ: 01-11-2015

الإمام الخامنئي: لا جدوى أو معنى للتفاوض مع أميركا

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الأهداف الأميركية في المنطقة تختلف 180 درجة عن أهداف إيران، مشددا على انه لا جدوى أو معنى للتفاوض مع أميركا بشأن قضايا المنطقة

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الأهداف الأميركية في المنطقة تختلف 180 درجة عن أهداف إيران، مشددا على انه لا جدوى أو معنى للتفاوض مع أميركا بشأن قضايا المنطقة. لا جدوى ولا معنى للتفاوض مع أميركا:

وأشار الإمام الخامنئي لدى استقباله اليوم الأحد وزير الخارجية محمد جواد ظريف والسفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج: "إن الأميركيين يريدون فرض مصالحهم وليس حل القضايا، إنهم يريدون فرض 60 أو 70 بالمئة من مطالبهم بالتفاوض وتحقيق ما تبقى من أهدافهم بطرق غير قانونية وفرضها وتنفيذها، فماذا تعني المفاوضات إذا".

وحمل القائد أميركا مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة، مضيفا: "إن السبب الرئيسي لانعدام الأمن في المنطقة هو الدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي والجماعات الإرهابية وان هذه السياسات تختلف 180 درجة عن سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران".

وأشار الإمام الخامنئي إلى الدعايات الأجنبية الكثيرة حول التغيير الإجباري أو الطوعي في السياسات الخارجية الإيرانية.. وأضاف: "إن هذا التحليل والحلم الغربي مرده الضغط الناجم عن حقيقة مفادها أن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية تقف كسد منيع وصخرة صلبة أمام تفرد وطموحات القوى السلطوية وخاصة أميركا وان هؤلاء يحلمون دوما بتغيير هذه السياسة".

ولفت قائد الثورة إلى مبادئ السياسية الخارجية الإيرانية المنصوص عليها في الدستور مثل الشعور بالمسؤولية الأخوية تجاه كافة مسلمي العالم ودعم مستضعفي العالم بلا هوادة، والطرد الكامل للاستعمار ومنع تغلغل الأجانب في مختلف المجالات، وصون الاستقلال في كافة الشؤون والدفاع عن حقوق كافة المسلمين وعدم الانحياز للقوى السلطوية وبناء علاقات سلمية متقابلة مع الدول غير المعادية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى ودعم النضال المحق للمستضعفين أمام المستكبرين في أي مكان من العالم.

واعتبر الإمام الخامنئي أن هذه المبادئ هي جذابة وجديدة وقيمة واستطاعت جذب الشعوب وخاصة النخب نحوها، مؤكدا أن منطق إيران تجاه قضايا المنطقة منطقا محكما يستسيغه العالم.

 

الانتخابات هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية:

وبالنسبة للشأن الفلسطيني، قال قائد الثورة: "في القضية الفلسطينية ومع إنكارنا شرعية كيان الاحتلال المصطنع وإدانتنا بشدة للجرائم اليومية لهذا الكيان فإننا اقترحنا إجراء انتخابات بمشاركة كافة الفلسطينيين وهذا ينطبق بالكامل مع المعايير المتبعة حاليا في العالم"، مؤكدا أنها السبيل الوحيد لحل هذه القضية.

وأضاف: "إن أية حكومة تتشكل حسب أصوات الشعب الفلسطيني ستقرر مصير الصهاينة وسكان الأراضي المحتلة، لكن البعض قال ردا على اقتراحنا المنطقي بأن هذا يعني انهيار الكيان الصهيوني الغاصب، ومن الطبيعي أن ينهار هذا الكيان المصطنع".

 

تقرير بعض الدول مصير رئيس دولة أخرى بدعة خطيرة:

وحول القضية السورية أكد الإمام الخامنئي: "إن كلامنا فيما يتعلق بهذه القضية هو الأكثر صلابة، إننا نؤمن بأن اجتماع بعض الدول مع بعضها لتقرير مصير نظام حكم ورئيس لدولة أخرى لا معنى له، إن هذه بدعة خطيرة ولا يقبل أي نظام في العالم بحدوث مثل هذا الأمر لنفسه".

واعتبر القائد "إن طريق حل القضية السورية هو الانتخابات، ومن اجل تطبيق ذلك يجب إيقاف الدعم العسكري والمالي للمعارضة، يجب إنهاء الحرب والاضطرابات في البداية لكي يتمكن الشعب السوري من انتخاب أي شخص يريده في أوضاع آمنة ومستقرة".

 

تقسيم العراق مرفوض:

وفيما يتعلق بالعراق، أكد قائد الثورة أن تقسيم هذا البلد إلى مناطق عربية شيعية وعربية سنية وكردية يتعارض بالكامل مع مصالح الشعب العراقي ولا يمكن تطبيقه وهو أمر لا معنى له ومرفوض.

وتابع الإمام الخامنئي: "إن وحدة التراب والسيادة العراقية والرجوع إلى أصوات الشعب هي أسس ومبادئ الحل الإيراني للمسألة العراقية".

 

لابد من وقف جرائم السعودية في اليمن:

وحول القضية اليمنية، أكد قائد الثورة الإسلامية أن الإيقاف الفوري للجرائم السعودية وبدء الحوار اليمني اليمني يمكنهما أن ينهيا الحرب في هذا البلد.

وقال الإمام الخامنئي: "إن السعوديين يكيلون بمكيالين في اليمن وسوريا، إنهم يقولون بأنهم تدخلوا عسكريا في اليمن بناء على طلب الرئيس اليمني المستقيل والفار لكنهم في سوريا ليسوا مستعدين لوقف دعم المعارضة المسلحة بناء على طلب الرئيس الشرعي لهذا البلد".

كما أشار سماحته إلى الشأن البحريني، قائلا إن الشعب البحريني لا يريد شيئا سوى حق الرأي والانتخاب ونحن نعتبر هذا المطلب منطقيا.

جدير بالذكر، أن وزير الخارجية كان قد رفع قبل خطاب الإمام الخامنئي تقريرا لسماحته أشار فيه إلى الأوضاع الحساسة في المنطقة، وأكد أن وزارته نفذت توجيهات سماحته وستأخذ بعين الاعتبار رسالته إلى الرئيس روحاني بخصوص برنامج العمل المشترك.

المصدر: وكالة مهر للأنباء

احدث الاخبار

الاكثر قراءة