Skip to main content

الإمام الخامنئي: الأمن أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المقاوم

التاريخ: 08-05-2016

الإمام الخامنئي: الأمن أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المقاوم

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الأمن من ركائز المبادرة والعمل في الاقتصاد المقاوم

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الأمن من ركائز المبادرة والعمل في الاقتصاد المقاوم.

وأشار الإمام الخامنئي  لدى استقباله اليوم الأحد قادة ومساعدي وكوادر قوى الأمن الداخلي في البلاد أن أهمية الأمن تأتي بالدرجة الأولى وبفقدانها لا يمكن القيام بالأعمال الواجبة كالعلم والاقتصاد والدبلوماسية والإدارة.

وأضاف أن قوى الأمن الداخلي قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بعدة أعمال وإجراءات مهمة بحيث أمنت احتفالات عشرة الفجر (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية) والانتخابات (البرلمانية ومجلس خبراء القيادة ) وكذلك الاحتفالات المرتبطة بعيد النوروز (حركة التنقل الكثيفة في إيران) .

وصرح قائد الثورة أن نسبة أحداث السير في إيران قد انخفضت ولكن هذه الأحداث تعتبر نقطة ضعف لنا ولبلادنا مؤكدا أن الإحصائيات المرتبطة بالوفيات الناجمة عن أحداث السير في البلاد مرتفعة ويجب أن نهتم أكثر من ذلك بإحلال الأمن والأمان في هذا المجال .      

وأكد قائد الثورة ضرورة إجراء إشراف تام وجاد من قبل مسؤولي قوى الأمن الداخلي على "السلامة الفكرية وأداء واخلاق الموظفين" و"توفير الأمن الاجتماعي والأخلاقي"، مضيفا: أسسوا البرامج على أساس "العقل والمنطق" و"العزم والاقتدار" و"احترام القانون مع الرأفة"، لتتكون صورة مناسبة عن قوى الأمن الداخلي لدى أذهان الشعب.

واعتبر أن دراسة قوى الأمن الداخلي والأجهزة المعنية لجذور انعدام الأمن يحظى بالأهمية، وأكد على ضرورة أن تبذل كل الأجهزة المعنية العون اللازم لقوى الأمن الداخلي، داعيا الحكومة إلى بذل العون لرفع مستوى قوى الأمن الداخلي كما ونوعا، إضافة إلى بذل الاهتمام بالمشاركات الشعبية ودراستها بدقة.

كما أكد قائد الثورة على ضرورة تحلي قوى الأمن الداخلي بالنزاهة، واعتبر أن وجود الإشراف الدقيق والشامل والمستمر من متطلبات هذه النزاهة، مبينا أن من الضروري توسيع نطاق حضور قوى الأمن الداخلي في أنحاء البلاد كافة لإقرار الأمن في كل المناطق السكنية بما فيها أطراف المدن والمناطق النائية والمدن الصغيرة.

ودعا إلى الاهتمام بموضوع الأمن الأخلاقي لإزالة هواجس المواطنين في هذا المجال، ولابد من الاستفادة من وجهات نظر الخبراء وخاصة من داخل قوى الأمن الداخلي، وبعد التخطيط الدقيق والعقلاني الصحيح، لا ينبغي الاهتمام بالإثارات والضجيج الإعلامي وإنما يجب المضي قدما بالتوكل على الله.

وألمح قائد الثورة إلى ضرورة تكوين صورة ايجابية وطيبة ومناسبة لدى المواطنين عن قوى الأمن الداخلي، وبيّن أن هذا الأمر يتحقق من خلال الاقتدار والحزم بعيدا عن القسوة والنزاهة الذاتية والحضور السريع والرأفة وبذل العون للناس والالتزام بالقانون، مؤكدا أن تحقق هذه العوامل يساهم في تطور قوى الأمن الداخلي وأيضا مساهمة هذه القوة في التطور العام بالبلاد.

وقيّم قائد الثورة وتيرة التقدم في البلاد رغم الجهود المغرضة للأعداء طيلة 37 عاما، بأنها جيدة ومستمرة، وأضاف: إن النظام الإسلامي وبدعم من الشعب، مرغ أنف الأعداء بالتراب.. إن محاولات الأعداء لبث اليأس وسوء الظن والخلافات في البلاد، تعود جذورها إلى حنقهم من التقدم في إيران.

وشدد الإمام الخامنئي أن على جميع المسؤولين والشعب أن يعملوا على صيانة الوحدة الموجودة في البلاد، وأضاف: إن إيجاد الشقاق والثنائية هي من الضربات المهلكة التي يحاول العدو أن يسددها لنا.

وأشاد قائد الثورة بأداء ونشاطات القسم العقيدي – السياسي في قوى الأمن الداخلي ومساهمته في تعزيز الدوافع الدينية لدى هذه القوى، وأعرب عن شكره وتقديره لصبر وحلم عوائل قادة ومنتسبي قوى الأمن الداخلي، ما يوفر لهم المجال لأداء خدمات أوسع.

وفي مستهل اللقاء مع قائد الثورة الإسلامية، قدم العميد حسين اشتري، قائد قوى الأمن الداخلي، التهنئة بمناسبة الأعياد الشعبانية، وبيّن أن الإشراف والسيطرة على الحدود، وزيادة الإمكانات الميدانية لمواجهة الأشرار والإرهابيين والمهربين، وتعميم الذكاء الاصطناعي في المنظومات، وخفض عدد ضحايا حوادث الاصطدامات، والاهتمام بالانضباط في كل الجوانب، وصيانة الكوادر الإنسانية، وبذل العون لتحقيق الاقتصاد المقاوم، تعد من برامج ونشاطات قوى الأمن الداخلي.

وأضاف العميد اشتري: إن تلبية الهواجس والمطالب العامة بالتصدي للآفات الاجتماعية والفساد المنظم هو من أولويات الخطط العملية لقوى الأمن الداخلي، وبالطبع فإن هذا الأمر يتطلب متابعة مستمرة وتضامنا بين السلطات الثلاث ومختلف الأجهزة في البلاد.

المصدر: موقع قناة العالم

احدث الاخبار

الاكثر قراءة