Skip to main content

قائد الثورة الإسلامية: الأجواء الافتراضية ساحة حرب حقيقية

التاريخ: 14-05-2016

قائد الثورة الإسلامية: الأجواء الافتراضية ساحة حرب حقيقية

اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الأجواء الافتراضية بأنها ساحة حرب حقيقية، داعيا علماء وطلبة العلوم الدينية للتسلح والاستعداد للدخول إلى ساحة التصدي للشبهات والأفكار الخاطئة والمنحرفة

اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الأجواء الافتراضية بأنها ساحة حرب حقيقية، داعيا علماء وطلبة العلوم الدينية للتسلح والاستعداد للدخول إلى ساحة التصدي للشبهات والأفكار الخاطئة والمنحرفة.

وخلال استقباله حشدا من مدراء وأساتذة وطلبة الحوزات العلمية في طهران اليوم السبت، اعتبر سماحته "التوجيه الفكري والديني" و "التوجيه السياسي وتعزيز الوعي" و "الإرشاد والحضور في ساحة الخدمات الاجتماعية" 3 مسؤوليات أساسية لعلماء الدين، وقال: انه على طلبة العلوم الدينية عبر اكتساب الأهلية والوعي اللازم، إعداد أنفسهم لأداء مسؤوليات حاسمة في المجتمع في عالم اليوم المختلف.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: انه لو توفرت جميع التخصصات اللازمة لمجتمع ما بأفضل صورة ممكنة إلا أن المجتمع لم يكن دينيا فإنه سيصاب بالخسران ويواجه مشاكل حقيقية، وان هذه المسؤولية العظيمة أي تحويل المجتمع إلى مجتمع ديني ملقاة على عاتق علماء وطلبة العلوم الدينية.

واعتبر مفهوم الهداية الدينية بأنه يعني "تبيين الأفكار الإسلامية الأصيلة".. وأشار سماحته إلى تأثير الأجواء الافتراضية في زيادة الشبهات الدينية ووجود الدوافع السياسية لضخ الأفكار المنحرفة والخاطئة في أذهان الشباب، وأضاف: إن هذه الساحة هي ساحة حرب حقيقية، وينبغي على علماء وطلبة العلوم الدينية تسليح وإعداد أنفسهم للدخول إلى الساحة والتصدي للشبهات والأفكار الخاطئة والمنحرفة.

وأشار القائد إلى أن "الإسلام الرجعي والمتعصب ومن دون فهم الحقائق المعنوية والمصاب بالجمود في الظواهر" يعد مثالا حقيقيا للأفكار المنحرفة، وأضاف: هنالك في الشفرة الأخرى لهذا المقص؛ "الإسلام المزيف" و"الإسلام الأميركي" المنهمكان بمواجهة "الإسلام الأصيل".

واعتبر الهداية العملية للشعب مكملا لتوجيههم الفكري، وأضاف: اعملوا على توجيه الناس بأفضل الأساليب للعبادات والظواهر والمصاديق الدينية ومنها الصدق والأمانة والتقوى وترك المنكر والأمر بالمعروف ونمط الحياة السليمة.

وأكد بأن "التوجيه السياسي" مسؤولية مهمة أخرى لعلماء الدين، وأضاف: إن السبب في التأكيد مرارا على ضرورة بقاء الحوزات العلمية بطابعها الثوري هو أن مواصلة الحركة الصحيحة والثورية للبلاد والمجتمع غير ممكنة من دون الحضور المستمر لعلماء الدين.

وأشار الإمام الخامنئي إلى قضايا "التنباكو" و"نهضة الدستور" و"النهضة الوطنية لصناعة النفط"، وأضاف: إن نهضة الدستور والنهضة الوطنية لصناعة النفط لم تصلا إلى أهدافهما نظرا لعدم حضور علماء الدين، إلا أن فطنة الإمام الخميني الراحل (ره) لم تسمح للعدو بمنع حضور علماء الدين في الحركة العظيمة للثورة ومن ثم وقفها لأنه في غير هذه الحالة، لا الثورة كانت ستنتصر ولا كان بإمكان الجمهورية الإسلامية الاستمرار.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن الأميركيين ومنذ بداية الثورة كما اليوم كانوا بصدد إلغاء حضور علماء الدين في الحركة العامة للشعب الإيراني لكي يزال حضور الشعب من الساحة في مرحلة تالية ومن ثم فشل الثورة، إلا أنهم لم يوفقوا لغاية الآن من تحقيق هذا الهدف ولم يحققوا ذلك بإذن الله تعالى.

وتابع سماحته قائلا: إن الدين انزل الناس إلى الساحة في زلزال الصحوة الإسلامية، ولكن بما أن الأجهزة الدينية في تلك الدول متفرقة لم يستمر هذا الأمر ولم تصل الصحوة إلى نتيجة، إلا انه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أدى استمرار حضور علماء وطلبة العلوم الدينية وبالتالي حضور الشعب في جميع الساحات إلى ديمومة حركة الثورة.

وبعد تبيينه لمسالة التوجه الديني والتوجيه السياسي، لفت الإمام الخامنئي إلى المسؤولية المهمة الثالثة أي "الحضور الموجه وكذلك الميداني في ساحة الخدمات الاجتماعية" وأضاف، إن حضور طلبة العلوم الدينية في تقديم الخدمات للمواطنين وإنشاء المدارس والمستشفيات ومساعدة المواطنين خلال الحوادث وسائر المجالات سيستقطب القوى الشعبية إلى الساحة أيضا وسيكون ذلك مصدرا للخدمات.

احدث الاخبار

الاكثر قراءة