الإمام الخامنئي: أميركا ناكثة ولم تلتزم تعهداتها + صور
التاريخ: 03-06-2016
قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي، إن الطرف الأميركي لم يلتزم بتعهداته المنصوصة في الاتفاق النووي وهو ناكث للعهد
قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي، إن الطرف الأميركي لم يلتزم بتعهداته المنصوصة في الاتفاق النووي وهو ناكث للعهد.
وقال الإمام الخامنئي في كلمة ألقاها الجمعة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 27 لرحيل الإمام الخميني (قدّس سرّه) في مرقده جنوب طهران، إن علينا أن لا ننسى الدور المخرب لأميركا ونحن قد خبرناها في المفاوضات النووية.
وأضاف سماحته: إن أي تنازل عن مبادئنا يجعل الطرف الأميركي متمسكا بعدائه وعلينا أن لا ننخدع بابتسامات العدو، مؤكدا أن الشعب الإيراني تمكن من إفشال حصار الأعداء.
وصرح بأن الإسلام الأصيل يقف بمواجهة الإسلام الأميركي بفرعيه المتحجر والعلماني، مضيفا أن العدو قد يدعو للحوار وهو يستبطن العداء ونظام التسلط يركز على توظيف وسائل فرض الهيمنة.
وتابع الإمام الخامنئي: إن المواجهة مع أميركا مواجهة مع جبهة تمتد إلى مناطق مختلفة، مؤكدا انه ينبغي أن لا نسمح للعدو باستغلال وسائل التواصل والارتباط الحديثة.
وقال قائد الثورة الإسلامية في جانب من كلمته أن مشكلة أعداء الإمام الخميني (ره) كانت تكمن في ثوريته، فالضغوط التي يمارسونها هي بسبب التوجهات الثورية، لأنهم يخشون هذه التوجهات.
وأضاف، إن احد العناوين الشاملة التي يمكننا إطلاقها على الإمام الخميني (ره) انه كان مؤمنا متعبدا ثوريا.
وصرح: إن مشكلة أعداء الإمام الخميني (ره) تكمن في ثوريته، فالضغوط التي يمارسونها هي بسبب خوفهم وهلعهم من التوجهات الثورية، فما السبب في معارضتهم للتوجهات الثورية؟ لأن البلد كان بأكمله تحت هيمنتهم، إلا أن الثورة ضمنت استقلالية البلاد إضافة إلى أنها تحولت إلى ملهمة لسائر الدول.
وتابع سماحته: إن جميع أهداف الإمام الخميني (ره) تتلخص في سيادة دين الله، وهي تعني اقتلاع جذور الجهل، مضيفا: أينما تحركنا وعلمنا بثورية انتصرنا، وأينما أصابتنا الغفلة تأخرنا.. إذا بدلتم السبيل فإن الإسلام والثورة سيتلقيان الصفعات.. فالثورة هي رصيد ممتاز وفريد لبلادنا.
وأكمل أن من الخطأ أن نتصور أن الثوريين هم فقط الذين ناضلوا خلال عهد الإمام الخميني (ره)... فالشباب أيضا يمكنهم أن يكونوا ثوريين، فكثير من شبابنا ثوريون رغم أنهم لم يروا الإمام الخميني (رض).
ومضى قائلا: أيضا من الخطأ أن نقول إن الثوري متطرف، فالثورية لا تعني التطرف، فهذا كلام أعداء الإسلام، ولا ينبغي أن يتغلغل هذا الكلام في ثقافتنا السياسية، كما أن من الخطأ أن نتوقع نفس المستوى الثوري من جميع الثوريين.
وعدّد قائد الثورة، 5 معايير للثورية وهي: الالتزام بمبادئ وقيم الثورة، وتحديد مبادئ الثورة كأهداف والسعي الحثيث لتحقيقها، والتمسك باستقلال البلاد، والحساسية لمخططات الأعداء وممارساتهم وعدم التبعية لمخططات الأعداء، والتقوى الدينية والسياسية. فهذه المعايير إذا تحققت في شخص فمن المؤكد سيكون ثوريا.
وقال سماحته: إن الإسلام الأصيل هو مقابل الإسلام الأميركي الذي له فرعان الإسلام المتحجر والإسلام العلماني، مضيفا أن الدفاع عن المحرومين والمظلومين في أي نقطة من العالم هو من قيم الثورة. وإذا كان هناك التزام بالمسار فإن الحركة ستستمر.
وحذر قائد الثورة من تملقات الأعداء، وإذا تعاملت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسذاجة مع هذا التملق فهذا يعني أنها أكملت مخططهم، مؤكدا على أن الذوبان في الاقتصاد العالمي هو خسارة لنا وعلينا أن نحقق استقلالنا الاقتصادي من خلال الاقتصاد المقاوم فقط.
كما أكد أن من الخطأ الاعتقاد بأن الاقتصاد المقاوم يتمثل في استقطاب الاستثمارات الخارجية، فالبعض يقولون ليس لدينا أعداء، لكن حتى اعتبار وجود العدو توهما للمؤامرة فهذا هو بحد ذاته مؤامرة، لأنهم يريدون أن يقضوا على الحساسية تجاه العدو.
ولفت الإمام الخامنئي إلى عدد من الجرائم الأميركية بحق الشعب الإيراني، ومنها إطلاق انقلاب 19 آب/أغسطس 1953 وبذلها اكبر المساعدات إلى العدو خلال حرب الأعوام الثمانية المفروضة وإسقاطها طائرة الركاب الإيرانية وتفجيرها لمنصة نفطية إيرانية، متسائلا: أليس هذا عداء. فكل شخص أو جهة تعمل من اجل الإسلام، إذا وثقت بأميركا فإنها ستتلقى الصفعات.
وأردف قائلا: لدينا العديد من الأعداء الصغار والكبار، إلا أن أكبرهم أميركا وبريطانيا الخبيثة، مشيرا إلى أن الإعلام البريطاني يختلق الوثائق ضد الإمام الخميني (رض) وذلك باستخدام وثائق أميركا، التي لا تمتنع حتى عن استهداف طائرة ركاب.
وشدد قائد الثورة في جانب آخر من كلمته على ضرورة أن يكون الشعب والحكومة جنبا إلى جنب، وهذا لا يتنافى مع الانتقاد، وعلى السلطات الثلاث أن تكون متحدة، محذرا من غلبة الأحاسيس الفردية والفئوية على المنطق.
كما حذر الإمام الخامنئي من انحسار الخطوط الفاصلة مع العدو، وقال: إن بعض الجهات في البلاد لم تحدد خطوطها الفاصلة مع العدو. وأكد أن على الشعب الإيراني أن يطمئن لوعد الله بتحقيق النصر على الأعداء.
المصدر: موقع قناة العالم
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية