أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن الحكومة الأميركية والكونغرس لا يزالان يعاديان الشعب الإيراني، وحذر من الانخداع بسلوكياتهم والانجرار وراء مخططاتهم.
وفند قائد الثورة الإسلامية عصر السبت "خلال لقائه أكثر من ألف طالب من طلاب الجامعات الإيرانية"، الادعاءات الأميركية حول رغبة الأخيرة في الحوار والتنسيق مع إيران فيما يتعلق بالمسائل الإقليمية ومن جملتها الأزمة السورية، وقال إن إيران لا تريد مثل هذا النوع من التنسيق لان هدف الأمريكان هو عزل إيران في المنطقة.
وأكد الإمام الخامنئي أن إيران تطالب بعدم تدخل أميركا في شؤون المنطقة، كما دعا الطلاب إلى تشكيل جبهة طلابية موحدة لطلاب العالم الإسلامي ضد أمريكا والكيان الإسرائيلي عبر الوسائط الالكترونية المتطورة.
وبحسب وكالة "فارس" فقد القى عدد من ممثلي التنظيمات الطلابية من مختلف الجامعات الإيرانية في هذا اللقاء كلمات شرحوا فيها وجهات نظرهم حول القضايا الراهنة في البلاد.
وأشار قائد الثورة إلى الأداء السيئ للغاية للفرنسيين والأمريكان في قضية الاتفاق النووي وقال انه في قضية الاتفاق النووي اثبت بان الأمريكان سواء الكونغرس أو الحكومة يعادون الشعب الإيراني.
وفي جانب آخر من كلمته أشار القائد إلى التجارب السيئة للغاية التي اكتسبها الشعب الإيراني من الدول الغربية بما فيها فرض النظام البهلوي الاستبدادي وإسقاط الحكومة الوطنية (حكومة محمد مصدق) وإنشاء جهاز "السافاك" الأمني القمعي المخيف، وقال: بعد انتصار الثورة الإسلامية فإن كل ما تعرضت له إيران مثل فرض الحظر وأعمال الخيانة والتجسس والهجمات الدعائية الواسعة ودعم المجموعات المعادية للثورة وفرض حرب السنوات الثمان والدعم الشامل لصدام وإسقاط طائرة نقل الركاب وحتى نكث العهود وإيجاد عراقيل وعوائق في الاتفاق النووي كلها كانت من الجانب الغربي خاصة الأميركي.
وأشار سماحته إلى وسائل الإعلام المعادية وقال إن الأعداء ومن خلال تخصيص نفقات باهظة قد دشنوا تيارا إعلاميا معقدا وواسعا ضد النظام الإسلامي هدفه التغطية على نقاط القوة للجمهورية الإسلامية وتضخيم بعض نقاط الضعف لإثارة حالة من اليأس بين الشعب والشباب.
واعتبر قائد الثورة عدم تجسيد أو عدم عكس المشاركة والواسعة والحماسية للشعب في مسيرات يوم القدس العالمي في وسائل الإعلام الأجنبية بأنه نموذج واضح لأداء التيار الإعلامي للعدو وقال إن مسيرات يوم القدس في الجمعة وفي طقس شديد الحر وفي شهر رمضان أيضا، تعتبر حقيقة ظاهرة قل نظيرها إلا أن هذه الظاهرة لم تعكس في وسائل الإعلام الأجنبية بشكل جدير في حال لو كانت هناك نقطة سلبية فان هذه الوسائل الإعلامية كانت تضخمها مئات الأضعاف.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية الأوضاع الحساسة التي تعيشها حاليا إيران بأنها شبيهة للغاية بغزوة الأحزاب في عصر النبي الأكرم (ص) وقال إن جميع المتغطرسين وعباد الدنيا في العالم يصطفون حاليا أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويهاجمونها من كل حدب وصوب.
وصرح سماحة القائد: إذا نريد أن نصمد أمام جبهة الاستكبار ونصل إلى عزة جديرة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإننا بحاجة إلى صون وتعزيز التقوى في سلوكنا الخاص والعام.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى المكافحة المصيرية للشعب الإيراني مع جبهة الاستكبار، وقال: إن انطلاقة هذا الكفاح كانت عندما قرر الشعب الإيراني أن يكون مستقلا ومتطورا ومتقدما وهذا الموضوع كان يتناقض مع مصالح القوى العالمية المهيمنة.
تعليقات الزوار