أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن مجازر ميانمار كارثة بمعنى الكلمة، منتقدا بشدة ردة الفعل الخجولة للدول الإسلامية، ومدعي حقوق الإنسان من المجتمع الدولي.
وقال سماحته، اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2017، بالفعل إن هذه المأساة أمر عجيب، أن تقوم دولة عديمة الرحمة بقتل أناسا أبرياء وتحرقهم أحياء وتدمر منازلهم، على مرأى من مليار ونصف المليار مسلم، وأمام أعين العالم بأجمعه دون أن نرى ردة فعل متناسبة توقف هذه الجرائم.
واعتبر قائد الثورة أن محاولة التقليل من حجم الكارثة في ميانمار إلى مستوى اشتباكات مذهبية بين المسلمين والبوذيين هو أمر غير صحيح وأضاف: "يمكن أن يكون التعصب المذهبي مؤثرا في هذه القضية، لكنها في الأساس قضية سياسية لأن منفذها هو حكومة ميانمار وعلى رأس هذه الحكومة امرأة قاسية فازت بجائزة نوبل للسلام، وفي الحقيقة فإن هذه الحوادث قد أماتت جائزة نوبل للسلام".
وأشار إلى أن هذه الكوارث والجرائم تجري من قِبل حكومة ميانمار القاسية أمام أعين الدول والحكومات الإسلامية والمنظمات الدولية والحكومات المرائية والكاذبين من مدعي حقوق الإنسان.
وانتقد الإمام الخامنئي اكتفاء الأمين العام للأمم المتحدة بإصدار بيان يدين فيه الجرائم في ميانمار وقال: "مدعو حقوق الإنسان الّذين يثيرون الضجة في بعض الأوقات بسبب محاسبة مجرم في بلد ما، في حين لا يظهرون أيّة ردة فعل تجاه قتل وتهجير عشرات آلاف من شعب ميانمار".
وأكّد على ضرورة التحرّك العملي للحكومات الإسلامية في هذه القضية وأضاف: "ليس المقصود بالتحرك العملي تسيير الجيوش، بل بالضغط السياسي، الاقتصادي والتجاري على حكومة ميانمار وإعلاء الصوت في المؤسسات الدولية ضد هذه الجرائم".
ونوّه قائد الثورة الإسلامية إلى ضرورة عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامية حول موضوع جرائم ميانمار، منوها إلى أن "العالم اليوم هو عالم الظلم، ويجب على الجمهورية الإسلامية أن تحفظ لنفسها هذا الفخر بأن تقف وتعلن عن مواقفها بكل صراحة وشجاعة ضد الظلم في أي نقطة من العالم، إن كان في الأراضي المحتلة من قبل الصهاينة، أو في اليمن والبحرين أو في ميانمار".
المصدر: العالم
تعليقات الزوار