إعادة نشر بيان الإمام الخامنئي؛ بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد قائد جبهة المقاومة الإسلامية الكبير الحاج عماد مغنية
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز حضرة حجة الإسلام السيد حسن نصر الله
إن استشهاد الأخ المجاهد المخلص والمضحي السيد الحاج عماد مغنية هو بالنسبة له فوز عظيم وعاقبة سعيدة إذ كان حب الجهاد في سبيل الله والشوق إليه يغمر كل كيانه. وهو بالنسبة لشعب لبنان الذي أنجب مثل هؤلاء الرجال الكبار وقدمهم لميدان الجهاد في سبيل الحرية والكفاح ضد الظلم، مبعث فخر وشموخ.
إن فقدان هذا الرجل الحر والمضحّي والبارز، رغم كونه حدثاً مؤلماً لكل الشرفاء ولكل من عرفوه، ولا سيما والديه وزوجته وأبنائه الأعزاء وباقي ذويه ورفاقه، بيد أن حياة وموت أناس مثله إنما هي ملحمة توقظ الشعوب، وتوفر النموذج الصالح للشباب، وترسم للجميع الآفاق المشرقة وسبيل الوصول إليها.
ليعلم الصهاينة السفاحون المجرمون أن الدم الطاهر لشهداء من قبيل عماد مغنية سيخلق المئات من أمثاله ويضاعف المقاومة ضد الظلم والفساد والطغيان. إن رجالاً نظير هذا الشهيد الكبير ضحوا بحياتهم وراحتهم ومنافعهم المادية في سبيل الدفاع عن المظلوم والكفاح ضد الظلم والاستكبار، وهذه قيمة كبرى تملي على جميع الضمائر الإنسانية تقديم التحية والإجلال لها. رضوان الله عليه وعلى جميع مجاهدي طريق الحق.
أقدم التبريكات والتعازي لشخصكم ولعائلته العزيزة بمناسبة هذه الشهادة الكبرى ولشباب حزب الله والمقاومة الشامخين ولكل الشعب اللبناني.
والسلام عليه وعليكم ورحمة الله
السيد علي الخامنئي
14 شباط/فبراير 2008
تعليقات الزوار