اصدر المجلس السياسي الأعلى اليمني بيانا قال فيه بأن الرئيس صالح الصماد استشهد بغارة لطيران العدوان يوم الخميس في محافظة الحديدة.
هذا واقر المجلس اختيار مهدي محمد حسين المشاط رئيسا للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة وفقا للائحة الداخلية للمجلس.
وناقش المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم آخر المستجدات في الساحة اليمنية وأصدر البيان التالي:
فيما يلي نص البيان :
الحمد لله القائل (( إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة )) والقائل سبحانه وتعالى (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطاهرين .
بكل فخر واعتزاز وقلوب يملؤها الرضا والصبر والصمود والتحدي ..
ننعى للشعب اليمني وللأمة جمعاء استشهاد الرجل المؤمن المجاهد العظيم رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس الشهيد / صالح علي الصماد بعد عمر حافل بالمآثر العظيمة من العمل والعطاء والنضال والجهاد والصبر والصمود في شتى المراحل والظروف والأوضاع وأقساها ..
وقد لقي الله تعالى مجاهدا بطلا وهو يتطلع إلى لقاء ربه شهيدا ظهر يوم الخميس 3 / شعبان 1439هـ الموافق 19 ابريل 2018م في محافظة الحديدة اثر استهدافه بغارة جوية من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي وهو يؤدي واجبه الوطني .
إن الشهيد الرئيس في مسيرة جهاده العظيمة لم يخضع ولم يتوانى ولم يهن ولم يتراجع وكان كلما ازدادت التهديدات ازداد صموداً وصبراً وقوة حتى وصل إلى آخر المراحل في حياته وأبرزها وأهمها وأكبرها مسؤولية وهي فترة رئاسته للبلد والتي أتت في ظروف استثنائية حرجة وحساسة، ومشحونة بالتناقضات، فاثبت انه رجل المرحلة الجدير بالنجاح والتحدي لم يضق صدره يوما ولم يفقد توازنه حتى في اشد الظروف وأحرجها، وأثبت حكمته وسعة صدره ووطنيته بنهجه التوافقي في كل المواقف والظروف، وكان الحصن الآمن لكل أطياف الشعب وكل تياراته السياسية والفكرية والقبلية بلا استثناء أمام كل المؤامرات الداخلية والخارجية، وكان الوفي للجيش واللجان الشعبية والقوى الأمنية ورمزا للنظام والقانون والقيم والمبادئ المثلى والهوية اليمنية الإيمانية الجامعة .
ولعظيم حرصه ووفائه لشعبه ووطنه كان رجل دولة قائدا على جميع المستويات وفي كل الجبهات يعد العدة ويجهز الرجال ويرعى ويتابع كل ما تستلزمه معركة المواجهة القائمة والمحتملة على السواحل اليمنية وغيرها من ثغور الأرض اليمنية، وما نزوله المتكرر إلى الحديدة وحضوره المناورات ومشاركته في الدورات التدريبية والتأهيلية وإصراره على النزول إلى الساحل قبيل استشهاده رغم علمه بالخطورة إلا دليل وشاهد على ذلك .
ووفاءا لهذا القائد العظيم عهدا نقطعه وشعبنا اليمني العظيم أن نقابل الوفاء بالوفاء والصدق بالصدق وان نكون أوفياء له ولدمه الطاهر الذي قدمه مع ثلة من رفاق دربه وكل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله والوطن والحرية والقيم والإباء والشموخ وان نواصل الصمود والتضحية شعبا صامداً صماداً حتى تحقيق النصر.
كما عهدنا له أن الشعار الذي رفعه الشهيد ((يد تبني ويد تحمي)) سيكون عنوانا للمرحلة القادمة وخارطة طريق نحو عمل مؤسسي بناء وتحرك جهادي شامل وفاعل لمقارعة قوى الغزو والاحتلال عهدا لن نفرط فيه وطريقا لن نحيد عنها مهما كان حجم التحديات .
إن الأمة التي يقدم قادتها أنفسهم قرابين من اجل الله ودفاعا عن المستضعفين من عباده لهي امة عصية على الأعداء لا يمكن أن تركعها الأحداث أو تنحني أمام العاصفة وهي امة موعودة بنصر الله وتأييده
وسنثبت لقوى العدوان إننا قيادة وحكومة ومؤسسات وشعبا أمة عصيه لن نلين ولن نهون ولن ننكسر وسنواصل خطوات الصمود والنصر التي خطها الرئيس الشهيد بدمه وسنكون أوفياء لشهيدنا وقيادتنا وامتنا وشعبنا وليعلم الظالم الغازي المعتدي أن هذه الجريمة لن تمر دون رد مزلزل وموجع فالعين بالعين والسن بالسن وعلى أمراء العدوان أن يفهموا أنهم سيد فعون الثمن غاليا ولن يذوقوا طعم الأمن منذ اليوم بعون الله وقوته وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إننا في المجلس السياسي الأعلى ندعو جماهير الشعب اليمني العظيم الى الحضور المشرف لتشييع الشهيد في الزمان والمكان التي تحدده اللجنة المنظمة ونعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام مدة أربعين يوما .
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
الخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الخلاص للأسرى
صادر عن المجلس السياسي الأعلى - صنعاء
7/ شعبان /1439هـ الموافق 23/4/ 2018م
تعليقات الزوار