شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومدينتي صعدة والحديدة، عصر الجمعة، مسيرات جماهيرية كبرى إحياء ليوم القدس العالمي، بمشاركة جماهيرية حاشدة هي الأكبر على مستوى المنطقة العربية.
مسيرات يوم القدس العالمي في صنعاء والحديدة وصعدة ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الجمهورية اليمنية والأعلام الفلسطينية ولافتات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة واللافتات التي توضح مدى تمسك الشعب اليمني بقضيته الأولى الأقصى.
وبدأت المسيرة في صنعاء بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، وألقي خلالها عدد من الكلمات والقصائد الشعرية أشارت إلى ارتباط الشعب اليمني بالأقصى، وأن الشعب اليمني حاضر للتضحية في سبيل تحرير القدس.
وشهدت المسيرة حضورا نسائيا لافتا، حيث اكتظت المساحات المخصصة لهن بمئات آلاف من النساء.
وردد المتظاهرون هتافات منها (في يوم القدس أتينا ولنصرتها لبينا) و(شعب الحكمة والإيمان.. يوم القدس له عنوان) و(الله الله أكبر .. أمريكا الشيطان الأكبر)و (قادمون قادمون موتا يا بني صهيون) و (يا قدس قادمون) و(رغم العدوان علينا .. في قوم القدس أتينا) و(ومن يقبل أمريكا.. حتما يقبل إسرائيل).
وألقى عضو المجلس السياسي سلطان السامعي كلمة الفعالية، أشار فيها إلى أن التطبيع الذي تقوده السعودية والإمارات مع كيان العدو قد تجاوز ذلك ليمتد إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمرير صفقة القرن.
ولفت إلى أن الحرب على اليمن والعراق وسوريا وإضعاف الجيش المصري هدفها التأمر على القضية الفلسطينية، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى النهوض.
وأكد أن النظام السعودي تورط ولا يزال في التآمر على القضايا العربية وأولها قضية فلسطين، مشيرا إلى أن تحرير القدس مرتبط بتحرير نجد والحجاز.
وأكد الشيخ السامعي على الموقف الداعم للقضية الفلسطينية وللقدس ولحق العودة، مشيدا بدور الشعب الفلسطيني، محييا الدول التي رفضت نقل سفارتها إلى القدس كجنوب أفريقيا وفنزويلا.
وألقيت في المسيرة كلمات وقصائد شعرية أشارت إلى أن اليمن بذل آلاف الشهداء للتصدي للعدوان السعودي الأمريكي ودفاعا عن أرضه، ومؤكدة على المضي في خيار التصدي للعدوان حتى النصر.
وألقى مسؤول الملف الفلسطيني لأنصار الله حسن الحمران كلمة أشار إلى أن معركة الوعي هي التي نخوضها منذ وطأ الصهاينة أرض فلسطين.
وأشار إلى أن تطبيع بعض الأنظمة العربية والإسلامية مع كيان العدو الصهيوني ليس بجديد، بل ظهرت إلى السطح وعلاقاتهم قديمة، محذرا من مشروع إسرائيل الكبرى التي تضم مكة والمدينة، مشيرا إلى أن من فرط في القدس سيفرط في مكة والمدينة.
ودعا أحرار العالم لأن يكون هذا العام عام لفلسطين، وإلى تفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، إلى خيار المقاومة بالسلاح فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وكذالك خرجت في مدينة صعدة شمال البلاد، عصر الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء ليوم القدس العالمي.
ورغم تحليق طيران العدوان السعودي الأمريكي في سماء المحافظة فقد تجمع مئات الآلاف في الساحة الكبرى للمدينة رافعين أعلام الجمهورية اليمنية والأعلام الفلسطينية ولافتات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة.
وألقي خلالها عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والأناشيد الحماسية التي ربطت بين صمود الشعب اليمني والقضية الفلسطينية، وأن أعداء الشعب اليمني هم نفسهم أعداء القضية الفلسطينية، ومؤكدة أن فلسطين قبلة الأحرار.
وردد المتظاهرون هتافات منها (يا أقصى أنت العنوان.. للأمة رغم العدوان) و(يا أقصانا لن ننساك.. لو كل العالم عادك) (قادمون قادمون.. نحو الأقصى يا صهيون)، ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "فلسطين قبلة الأحرار".
وأكدت كلمة المسيرة على أن أي توجه بالمسارعة نحو اليهود والنصارى ممن في قلوبهم مرض نهايته الحتمية هي الندم والخسارة.
ودعت إلى التحرك بكل جد إلى معركة النصر، وإلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، مشيرة إلى أن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني هي معركة ضد الطاغوت.
كما شهدت مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، عصر الجمعة، مسيرة جماهيرة كبرى إحياءً ليوم القدس العالمي.
وتجمع مئات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة الساحلية وسط المدينة حاملين الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات الحرية المناهضة لسياسة الأمريكية في المنطقة والداعية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وردد المتظاهرون هتافات منها (قولوها بأعلى صوت يا أقصانا قادمون)، (نحو الأقصى قادمون)، و(صامدون كالجبال.. نحو القدس قادمون) و(يوم القدس لنا عنوان) و (ثورتنا مستمرة وإرادة شعبي حرة).
وألقى وكيل محافظة الحديدة محمد عياش قحيم كلمة أكد أن القدس فضحت حكام السعودية والإمارات بعد أن ارتموا في أحضان أمريكا وإسرائيل، وأنه من لم يستطع أن يحمي القدس فليس جديرا بحماية مكة والمدينة.
وثمن الوكيل للقبائل هبتها ووقوفها إلى جانب أبناء محافظة الحديدة للدفاع عن اليمن وبوابة اليمن الغربية، مؤكدا أن الهبة الشعبية إلى محافظة الحديدة شكلت نقطة مهمة في معركتنا مع الغزاة في الساحل الغربي.
وألقى الشاعر أسد باش قصيدة شعرية أشاد بصمود الشعب اليمني ودفاعة عن الساحل وبهبة القبائل وأن اليمن سينتصر في معركته.
كما ألقيت كلمات دعت لفضح أدوات أمريكا في المنطقة ودورها في بيع القضية الفلسطينية، كما دعت للنهوض لتحرير الأقصى.
وعرضت ضمن فعاليات المسيرة فقرة إنشاديه بعنوان لبيك يا أقصى أكدت على حتمية النصر وتحرير الأقصى على يد جيش الأنصار.
وأكد بيان المسيرة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأولى والمركزية، مشيرا إلى أن اليد التي تقتل في فلسطين هي نفسها التي تقتل في اليمن وما الإمارات والسعودية إلا أدوات بيد أمريكا.
وأدان البيان تواطأ الأنظمة العملية وعلى رأسها النظام السعودي والإماراتي وسعيها لتمرير صفقة القرن التي تهدف للقضاء على القضية الفلسطينية، وضرب مشاريع المقاومة، مؤكدا أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير القدس.
ودعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، مباركا ضربات المقاومة الفلسطينية، ومشيدا بالزخم الشعبي المتواصل للشعب الفلسطيني في مسيرات العودة.
تعليقات الزوار