اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الفنانين والمفكرين في الحرب الناعمة بأنهم كالقوات المسلحة في الحرب العسكرية، مؤكدا الأهمية الكبيرة للأعمال الفنية في الحرب الناعمة.

يذكر انه اثر لقاء حشد من المنتجين والمخرجين والفنانين في مؤسسة التلفزيون الإيراني مع قائد الثورة الإسلامية يوم الخميس قبل الماضي، كتب القائد بعض النقاط التي لم يستطع ذكرها خلال اللقاء بسبب ضيق الوقت ومن ثم وجهها إليهم في اليوم التالي.

وأورد الموقع الالكتروني لمكتب قائد الثورة نص وصورة كتابة بخط اليد لقائد الثورة تضمنت نقاطا مهمة حول مسؤوليات الأسرة الفنية تجاه الحرب الناعمة الشاملة التي تشن ضد البلاد.

وأكد بأن الحرب الناعمة الشاملة من قبل العدو اليوم حقيقة لا تنكر و'مع ذلك فان البعض ينكر هذا الأمر وهذا بحد ذاته جزء من الحرب الناعمة'.

وأضاف، إن الفنانين والمفكرين وأصحاب الرأي هم في الحرب الناعمة كالقوات المسلحة في الحرب العسكرية.

وتابع آية الله الخامنئي قائلا، إن البعض يمر من هذا الحدث الوطني بلا مبالاة والبعض يواكب العدو ويدعمه؛ أولئك عديمو المسؤولية وهؤلاء منبهرون بالعدو. بالمقارنة مع القوات المسلحة في الحرب العسكرية يمكن تحديد ذنب هاتين المجموعتين.

وقال سماحته، لله الحمد إن الذين يمتلكون مواقف مسؤولة ويبذلون جهودا جادة ليسوا قليلين اليوم، وهو أمر ينبغي تعزيزه يوما بعد آخر.

وأكد القائد بأن الدفاع عن عظمة إيران والثقافة الإيرانية والأسرة الإيرانية والنهضة الرائعة للشعب الإيراني و.. ليست فقط بالخطابة والكتابة، فالفن ينبغي أن يتولى الساحة وأضاف، إن مكانة الأفلام والمسلسلات بارزة جدا في هذا السياق.

وأكد قائد الثورة ضرورة التطرق في المسلسلات إلى القضايا الوطنية والشهداء الأعزاء والدفاع المقدس والثورة ونمط الحياة الإسلامية والحوافز الإيمانية للشعب ومظاهر ذلك وصمودهم أمام المجرمين والمفسدين في العالم وكذلك مسيرة الأربعين وان يبينوا بلغة الفن عظمة واستقلال وشجاعة هذا الشعب وطاقاته العلمية والعملية.

وصرح بأن تناول هذه القضايا بصورة صحيحة وفنية من شأنه أن يكون جذابا ومستقطبا للمشاهدين سواء داخل البلاد أو خارجها لدى الشعوب الأخرى.

فيما يلي الترجمة الكاملة لما ورد في مخطوطة الإمام الخامنئي: 

بسمه تعالى

ما كنت أودّ قوله في لقاء مساء أمس (الخميس) مع الممثلين والمخرجين والمنتجين الأفاضل ولم تسنح الفرصة لقوله:

- لا يُمكن اليوم إنكار حرب العدو الناعمة الشاملة.

- رغم كلّ هذا، يُنكر البعض هذا الأمر وهذا في حد ذاته جزء من الحرب الناعمة.

- في هذه الحرب يُنظر إلى الفنانين وأهالي الرأي والفكر إلى أنهم مثل القوّات المسلّحة في الحرب الصّلبة.

- البعض يمرّون على هذه الحادثة الوطنية دون اهتمام، والبعض يتماشون مع العدو ويساعدونه؛ أولئك عديمو المسؤولية وهؤلاء منبهرون بالعدوّ. يُمكن تحديد ذنب هاتين الفئتين إذا ما تمّت مقارنتهما مع القوات المسلّحة في الحرب الصّلبة.

- اليوم والحمد لله فإنّ أولئك الذين يتخذون مواقف مسؤولة ويبذلون المساعي الكافية ليوا قلّة وينبغي أن يتضاعف عددهم يوماً بعد يوم.

- الدفاع عن عظمة إيران، وعن ثقافة إيران، وعن الأسرة الإيرانية، وعن حركة الشعب الإيراني العظيمة و... لا ينحصر بالخطابات والكتابات؛ بل ينبغي أن يتصدّى الفنّ لذلك.

- مكانة الأفلام والمسلسلات بارزة هنا.

- تطرّقوا إلى الشؤون الوطنية في المسلسلات؛ تحدّثوا حول الشهداء الأعزّاء، وحول مرحلة الحرب المفروضة، وحول الثورة الإسلامية، وحول نمط الحياة الإسلامية، وحول دوافع الشعب الإيمانية ومظاهرها، وحول صموده أمام مجرمي ومفسدي العالم، وحول مسيرة الأربعين وغيرها من الأمور؛ وأظهروا عظمة واستقلال وشجاعة هذا الشعب وقدراته العلمية والعملية من خلال لسان الفنّ.

- التطرّق الصحيح والذّكي لهذه المواضيع جذّاب للغاية ولديه جمهور كبير، إن كان داخل البلاد وخارجها وبين سائر الشعوب.

- تصريحاتكم بالأمس أنبئت عن أنّكم تحملون نفس هذه الهواجس، أسأل الله لكم دوام التوفيق واستمرار النجاح.